تعاني قري الغربية من تدهور جاء في المرافق خاصة الصرف الصحي ومياه الشرب, ناهيك عن تدني مستوي الخدمات المقدمة للمواطنين من تعليم وصحة وغيرها. وتعد قريتا نمرة البصل وكفر قريطنة بالمحلة الكبري نموذجا صارخا للمعاناة التي تعيشها قري المحافظة, خاصة وان القريتين يبلغ تعداد سكانهما أكثر من30 الف نسمة, وتحولت حياتهم اليومية إلي ما يشبه الجحيم نتيجة المعاناة من سوء وانهيار جميع المرافق في القريتين خاصة الصرف الصحي والذي توقف العمل في استكمال مشروعه بالاضافة إلي وجود نقص شديد في معظم المستلزمات الطبية داخل الوحدات الصحية التي تعتبر المكان الوحيد لعلاج اهالي وسكان القريتين بالمجان خاصة وان معظمهم من الطبقة الكادحة والمعدومة ونقص في عدد المدارس التعليمية بالقريتين رغم الكثافة السكانية لكل قرية. ومن قرية نمرة البصل يكشف سيد ابراهيم من ابناء القرية عن مأساة الصرف الصحي بالقرية مشيرا الي أن مشروع الصرف الصحي الذي يخدم القرية وعزبة عزيز التابعة لها قد توقف منذ فترة حيث كان قد بدأ العمل بالمشروع منذ ست سنوات ولكن لم يتم استكماله لتعيش القرية حتي الآن في جحيم مياه الصرف الصحي التي اصبحت تغرق جميع شوارعها بشكل يومي في نفس الوقت الذي لاتزال فيه معظم منازل القرية تعتمد علي نظام البيارات وشفط المخلفات منها بواسطة سيارات الكسح والتي لاتستطيع القيام بدورها بالشكل المطلوب وهو ما يتسبب في الطفح المستمر لمياه الصرف الصحي واغراق جميع شوارع القرية مما يؤدي لصعوبة التنقل في شوارع القرية وحدوث حالة من الشلل التام في حركة السكان والأهالي هذا بالاضافة إلي الخطر البيئي نتيجة انبعاث الروائح الكريهة التي تزكم الانوف وتؤدي لاصابة اهالي وسكان القرية بالامراض والاوبئة الخطيرة خاصة الأطفال الصغار الذين يلهون ببراءة في الشوارع ووسط مياه المجاري والصرف الصحي الذي يؤدي للتلوث البيئي. بينما اجمع اهالي قريتي نمرة البصل وكفر قريطنة علي القصور الشديد في الخدمات الصحية والطبية للقريتين. وأوضح سعيد السيد الشهاوي ان الوحدتين الصحيتين لقريتي نمرة البصل وكفر قريطنة اصبحتا تشهدان تدهورا وقصورا في القيام بدورهما في تقديم الخدمات العلاجية والطبية لاهالي القريتين رغم ان الغالبية العظمي منهم من الطبقة المعدومة ومحدودي الدخل ورغم ذلك لم يشفع لهم ذلك عند الجهات المسئولة حيث تواجه الوحدتان الصحيتان قصورا ونقصا بشكل دائم في الأجهزة الطبية والأدوية العلاجية بالاضافة لعدم وجود اطباء متخصصين ونقص شديد في عدد الممرضات بما لايكفي لاسعاف الحالات الطارئة التي يتعرض لها احد اهالي القرية فجأة وهو مايضطر المرضي إلي التوجه لمستشفيات مدينة المحلة الكبري وقطع مسافات طويلة في سبيل ذلك يمكن ألا تكون في مصلحة المريض الذي تتطلب حالته السرعة لانقاذه. ومن قرية كفر قريطنة يكشف عمرو السيد نجا عن وجود المدرسة الابتدائية بالقرية بدون سور لحماية تلاميذ المدرسة الصغار وهو ما يشكل خطرا علي حياتهم ولابد من اقامة سور حول المدرسة في اقرب وقت لحماية هؤلاء التلاميذ والاطفال الابرياء. في نفس الوقت لاتوجد بالقرية رغم كثافة عدد سكانها مدرسة للمرحلة الاعدادية وهو ما يضطر تلاميذ المرحلة الاعدادية من ابناء القرية للالتحاق بالمدارس الاعدادية بالقري المجاورة ويتحملون في سبيل ذلك قطع مسافات طويلة ذهابا وايابا ولذلك لابد من انشاء مدرسة اعدادي بالقرية للتخفيف عن التلاميذ واولياء أمورهم. وبعرض مشاكل القريتين علي المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية اصدر تعليماته للدكتور عادل ابوزيد وكيل وزارة الصحة بالغربية لتوفير الكادر الطبي للاطباء وهيئات التمريض والادوية العلاجية والمستلزمات الطبية للوحدتين الصحيتين بقريتي نمرة البصل وكفر قريطنة مشيرا إلي انه سيتم وضع خطة متكاملة لتزويد القري المحرومة بالمرافق والخدمات, كما اعتمد المحافظ65 الف جنيه لشراء أجهزة طبية وتجهيز وحدتي الاسنان وتجهيزهما في اقرب وقت لخدمة القريتين. كما امر بسرعة استكمال مشروع الصرف الصحي الخاص بالقرية والذي كان توقف العمل به. هذا بالاضافة لانشاء مدرسة اعدادي جديدة لقرية كفر قريطنة واقامة سور حول المدرسة الابتدائي لحماية التلاميذ والحفاظ علي حرم المدرسة.