تقع قرية الطويرات علي بعد نحو7 كيلومترات من مدينة قنا غرب النيل, بالرغم من اقترابها من عاصمة المحافظة ألا أنها لم تقع ضمن خريطة التطوير مثلها مثل العديد من القري التي تبعد عنها جنوبا خاصة في مشروعات الصرف الصحي الذي أصبح من أهم المشكلات التي يعاني منها أبناء القرية نتيجة عدم توصيل شبكات الصرف الرئيسية والفرعية وتجاهل المسئولين عنها وعدم الالتفات إلي الشكاوي التي قدمها الأهالي مما أثر بالسلب علي أبنائها. حيث يعاني الأهالي من اختلاط مياه الشرب الجوفية لمياه الصرف التي يعتمدون عليها من خلال الطلمبات القديمة بسبب الانقطاع المستمر لمياه الشرب التي يحصلون عليها من خلال المرشح الوحيد للقرية. التقت الأهرام المسائي بعدد من أهل القرية الذين يعانون من عدم توصيل الصرف الصحي بالقرية حتي الآن, فيقول الحاج منشاوي درويش مختار 70 عاما انشأت منزلي بالطوب الأحمر والمسلح حتي لاينهار مثل المباني القديمة المنشأة بالطوب اللبن ولكن جميع جدران المنزل من الداخل والخارج متأثرة من المياه الجوفية وتيارات وخزانات الصرف المقامة داخل وخارج المنزل ولي من الأبناء والأحفاد15 فردا جميعهم مهددون بالموت المحقق بسبب مياه الصرف وعدم توصيل شبكات للصرف الصحي بالقرية حتي الآن, لافتا إلي أن الطلمبات الحبشية وراء إصابة أهالي القرية بالأمراض القاتلة. فيما يقول جمال منشاوي ان مياه الصرف تؤثر سلبا علي مياه الشرب لأننا في اغلب الأوقات نعتمد علي الطلمبات الموجودة في كل منزل بالقرية لاستخدام المياه الجوفية بدلا من مياه المرشح التي تنقطع بصفة دائمة ومع زيادة منسوب مياه الترعة يزداد منسوب المياه الجوفية فتختلط مياه الصرف داخل البيارات. ويناشد محمد جاد الرب عبد الهادي المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي النظر إلي قريتهم بعين العطف وضرورة توصيل شبكات الصرف الصحي بالقرية قائلا: نحن نعاني الأمرين من التكاليف الباهظة التي ننفقها لقائدي سيارات كسح الخزانات التي تم إنشاؤها أمام المنازل لعدم وجود شبكات صرف بالقرية ويصل مايدفعه كل منزل نحو300 جنيه شهريا. ويقول حسين حفني: لدي خزانان أحدهما داخل المنزل والثاني خارجه والأملاح الناتجة من المجاري بهما تؤدي إلي انهيار الجدران القريبة من الخزانات بصفة خاصة وتشقق بقية الجدران بصفة عامة مما يجعلنا نعاني من الترميم المستمر لها وكذلك المصاريف العالية لسيارات الكسح حيث تبلغ قيمة النقلة الواحدة مابين35 و40 جنيها وكل منزل يدفع مالكه ثمن نحو3 نقلات اسبوعيا لذلك نناشد المسئولين الرحمة حتي لاتنهار منازلنا فوق رؤوسنا.