مازالت قرية الوسطي التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط تعيش حياة القرون الوسطي من حيث وسيلة التنقل التي تعتمد علي معديات الموت والصرف الصحي. الذي يغرق أساسات المنازل ومياه الشرب البدائية وضعف الكهرباء والأكثر من ذلك تلال القمامة التي تنتشر في الشوارع العامة سواء الرئيسية أو الفرعية وهو ما يدفع الأهالي للقيام بحرقها للتخلص منها بالطرق البدائية. حمدي سيد عبدالله من أبناء القرية يقول إن الأهالي مازالوا يعتمدون علي وسائل التنقل البدائية والمتمثلة في معدية الموت التي تحصد أرواح الأبرياء وتهالكت تماما وباتت تمثل عبئا علي أهالي الجزيرة ويضيف أحمد زرزور من أهالي القرية أن قرية الوسطي سقطت من حسابات المسئولين, فمازالت تعيش في القرون الوسطي من حيث يتم إجبار الأهالي علي التخلص من القمامة بالطرق البدائية وحرقها خاصة انه لا توجد سيارات لنقل القمامة فيضطر الأهالي للجوء الي الطرق البدائية التي تؤثر بالسلب علي صحة أهالي وأطفال القرية خاصة وأن تلك المخلفات متنوعة وضارة بالصحة ولكن لا بديل أمام الأهالي. ويشير علي محمد الي أننا نعاني عدم توافر خدمة الصرف الصحي بالجزيرة ونضطر لحفر آبار أسفل منازلنا لا يتعدي عمقها مترا واحدا فقط بسبب قرب المياه الجوفية أو المرشحة من نهر النيل لذا فإننا نعاني امتلاء بعض هذه الآبار بصفة دورية ونزحها بواسطة عربات الكسح التي لا نعلم أين يتم تفريغ حمولتها, كما أن هناك البعض الآخر من الأهالي الذين يقيمون منازلهم علي شاطئ النيل مباشرة وبعضهم لا تعنيهم نظافة النيل أو ما يترتب علي سلوكياتهم الخاطئة حيث يقوم عدد منهم بحفر آبار أسفل منازلهم ويقومون بتوصيل بعض الفتحات منها علي النيل مباشرة فهم يصرفون مياه الصرف الصحي المحملة بكل المخلفات الخاصة بهم في النيل مباشرة. أما صلاح عبدالله من أهالي القرية فيقول إننا نعاني انتشار مخلفات الصرف الصحي من حولنا في الجزيرة وذلك بسبب قيام بعض الأهالي بشراء عربات كسح ويقومون بنزح الآبار الخاصة بالأهالي مقابل مبلغ مالي, ويقومون بتصريف تلك المياه في أقرب مكان تقع عليه أعينهم في نهر النيل مستخدمين أساليب المغافلة والخداع. ويوضح محمد عطية موظف أن أهالي القرية يواجهون شبح الموت بصفة دورية بسبب شربهم لمياه ملوثة حيث إن مصدر المياه الوحيد هو خزان للمياه يقوم بسحب المياه من باطن الأرض والجميع يعلم إن الذي يحيط بخزان المياه هو منازل الأهالي وأسفل هذه المنازل بيارات الصرف الصحي الخاصة بكل منزل وهذا ما يشير الي أن المياه التي يتم سحبها بواسطة مواتير الرفع مختلفة بمياه الصرف الصحي.
