في الوقت الذي شهد فيه بداية العام الدراسي الحالي انتفاضة كبري وتحركات علي أعلي مستوي من كافة الجهات المعنية والتي واكبت هوجة ظهور مرض أنفلونزا الخنازير لضمان وتحقيق عنصر النظافة داخل وخارج المدارس وفي المناطق والأماكن المحيطة بها لحماية تلاميذ هذه المدارس من الإصابة بالأمراض والحفاظ علي الصحة العامة لهؤلاء الابرياء. ولكن كالعادة سرعان ماخمدت هذه الانتفاضة وتلاشت وعادت ربما لعادتها القديمة وغابت المتابعة الميدانية لمسئولي التعليم والصحة والبيئة للحفاظ علي نظافة المدارس والتأكد من ذلك مثلما كان يحدث في الفترة السابقة وما يحدث حاليا بقرية محلة أبو علي القنطرة التابعة لمركز المحلة الكبري ما هو إلا مثال صارخ لهذه الحقيقة المؤلمة حيث تحولت أسوار مدرستين ابتدائي بالقرية نضمان المئات من تلاميذ المرحلة الابتدائية وتعملان فترتين صباحية ومسائية إلي مقالب للقمامة وهي مدرسة خلفاء الليثي الابتدائية(1) و(2) ومؤسسة أبو علي الابتدائية(1) و(2) حيث أصبحت الأسوار الخارجية للمدرستين مستودعا دائما لتجميع مخلفات القمامة لأهالي القرية الذين حولوها لأكوام وتلال من القمامة يتجمع حولها الكلاب والقطط الضالة وجميع الحشرات الضارة بالإضافة للروائح الكريهة التي تنبعث منها وتزكم الانوف ومايزيد الطين بلة كما يقولون عندما تتحول مقالب القمامة هذه إلي محرقة بعد أن يشعل بها بعض الأهالي النيران لتتحول إلي محرقة تنبعث منها الأدخنة السامة طوال فترات النهار وأثناء عمل المدرستين حيث تغطي أعمدة الادخنة السامة الناتجة عن عملية حرق القمامة فناء وفصول المدرستين مما أصبح يهدد بكارثة بيئية يمكن أن يدفع ثمنها غاليا المئات من تلاميذ المدرستين الأبرياء الذين أصبحوا يستنشقون الهواء الملوث بالادخنة السامة مما أصبح يهدد حياتهم وصحتهم العامة دون أن يحرك ذلك ساكنا لأي مسئول رغم الشكاوي والاستغاثات المستمرة يوميا ولم يقتصر الأمر عند المدرستين الابتدائيتين فقط بل هناك أيضا مكتب البريد النموذجي للقرية الذي يتردد عليه المئات يوميا من أصحاب المعاشات لصرف معاشهم والعملاء لقضاء احتياجاتهم بالاضافة لموظفي المكتب الذين تحولت حياتهم خلال فترة عملهم من الثامنة صباحا وحتي الثالثة ظهرا إلي جحيم بسبب هذه المشكلة ورغم التقدم بأكثر من شكوي للوحدة المحلية بالقرية إلا أنه لم يتحرك أي مسئول لوضع حد لهذه المشكلة والكارثة البيئية المزمنة والتي أصبحت صداعا مزمنا في رءوس الجميع وتقول السيدة/ نور ونيس رزق الله ناظرة مدرسة خلفاء الليثي(1) بأن إدارة المدرسة تقدمت بأكثر من شكوي لرئيس الوحدة المحلية لقرية أبو علي لإنقاذ المدرسة وتلاميذها الأبرياء من هذه الكارثة البيئية إلا أننا لم نجد سوي التجاهل التام وعدم التحرك من المسئولين لوضع حد لهذه المأساة حرصا علي صحة التلاميذ الأبرياء الذين أصبحوا مهددون بالإصابة بأمراض خطيرة ناتجة عن التلوث البيئي الذي يحيط بأسوار المدرسة. كما أتفق صبحي فودة ناظر مدرسة مؤسسة أبو علي الابتدائية مع ناظر مدرسة خلفاء الليثي وأكد أنه لابد من إيجاد حل فوري وسريع للتصدي لهذه الكارثة البيئية قبل أن تتسبب في كارثة صحية سيدفع ثمنها المئات من الأطفال الأبرياء من تلاميذ المدرسة أما السيد عبد العزيز أبو أمنة مدير مكتب بريد أبو علي النموذجي فأكد أن حياة موظفي المكتب تحولت إلي مايشبه الجحيم خلال ساعات العمل التي تبدأ منذ صباح الباكر وحتي الثالثة عصرا حيث تنبعث من أكوام وتلال القمامة روائح كريهة لاتطاق بالاضافة لحالة الاختناقات التي يتعرض لها موظفو المكتب بسبب الأدخنة السامة الناتجة عن حرق أكوام وتلال القمامة المجاورة للمكتب والذي يتردد عليه المئات من كبار السن لصرف معاشهم والعملاء الذين يتوافدون علي المكتب لقضاء احتياجاتهم وقد مللنا وسئمنا من كثرة الشكوي للوحدة المحلية بالقرية ولكن لاحياة لمن تنادي ولذلك لم نجد أمامنا سوي الاستعانة بالسيد اللواء عبد الحميد الشناوي محافظ الغربية للتدخل العاجل لإنقاذ صحة المئات من تلاميذ المرحلة الابتدائية الابرياء وموظفي مكتب البريد وعملاء المكتب والمترددين عليه بالمئات يوميا خاصة كبار السن من أصحاب المعاشات.