عندما تخطيت سن الطفولة وأصبحت أملك حق الذهاب إلي السينما بمفردي أحببت من خلال الأفلام الأمريكية طفلة إسمها( شيرلي تمبل) وعشقها كل المصريين وفي هذه الفترة ظهر فيلم يوم سعيد للموسيقار محمد عبدالوهاب وظهرت معه طفلة أحببناها وعشقناها وهي الملقبة حاليا بإسم( سيدة الشاشة العربية) الفنانة فاتن حمامة وفي أوائل الخمسينيات من القرن الماضي قدم لنا الفنان أنور وجدي الطفلة المعجزة( فيروز) هذا في عالم السينما أما في عالم الطرب والغناء أول طفلة عرفتها هي الطفلة( نجاة) وتم تسميتها( نجاة الصغيرة) لأنه كانت هناك مطربة كبيرة اسمها( نجاة علي) وحتي لا يختلط الأمر عند المستمعين ومن خلال عملي في الحقل الموسيقي تعرفت وتعاملت مع طفولة فنانين أصبحوا نجوما وتعاملت معهم في طفولتهم وتعاملت معهم في نجوميتهم ومنهم الفنانة الراحلة سعاد حسني تعاملت معها في طفولتها وتعاملت معها وهي نجمة كبيرة وكذلك المطرب النجم هاني شاكر والمطرب والملحن رياض الهمشري وعماد عبدالحليم والطفلة المعجزة غادة رجب وأخيرا الطفلة صاحبة الصوت الذي يسبق سنها بعشر سنوات إنها صاحبة الصوت الكلثومي أمال ماهر قدمتها سنة1999 ولجنة الاستماع احتارت في أجرها لأن الإذاعة ستعاملها معاملة الأطفال( نصف أجر) ولكن رئيس الإذاعة واللجنة اتخذوا قرارا إستثنائيا لتعامل معاملة الكبار. وهذه الباقة الجميلة من الأطفال الذين أصبحوا نجوما لكل منهم قصة وحتي لا ننسي ان اعظم مطربة عربية بدأت مشوارها الفني وهي طفلة تجوب الأفراح والليالي الملاح وتنشد مع والدها وأخواتها حتي وصلت القاهرة وأصبحت كوكب الشرق أم كلثوم تذكرت هذا الموضوع وأنا استمع إلي النجمة حاليا غادة رجب وتذكرت بدايتها عندما قدمها والدها الموسيقار رضا رجب عضو الفرقة الذهبية وطلب مني أنه سيقدمها في حفل عيد القمح والمذاع علي الهواء وهي كانت تبلغ من العمر تسع أو عشر سنوات علي الأكثر وأعطيت قيادة الفرقة في هذه الفقرة لوالدها الدكتور رضا رجب وحتي أهرب من المسئولية وياليتني ما هربت فقد كان نجاحها في أغنية القمح لحن الموسيقار محمد عبدالوهاب وإعجاب كبير من الجمهور وعند إنتهائها من الأغنية وخروجها والجمهور يصيح ويطلبها أخذتها ودخلت بها للمسرح وأعادت الأغنية مرة ثانية وكانت هذه بداية نجومية غادة رجب هؤلاء الأطفال الذين أصبحوا نجوما كبارا وأصبح لهم جمهور من المستمعين لابد لهم ان يتخصصوا ويكون لكل منهم شخصيته وأسلوبه لأنهم حتي الآن يقدمون في الحفلات أغاني غيرهم أمثال عبدالوهاب وأم كلثوم وعبدالحليم حافظ ونجاة الصغيرة لابد من إختيار الكلمة والموضوع واللحن لأن بعضهم يعيش في جلباب عبدالحليم حافظ والبعض الآخر يعيش في جلباب أم كلثوم ونجاة الصغيرة نحن نعيش في فراغ فني ونريد من هذه الأصوات الجميلة ان تعيد لنا عرش الغناء الذي فقدناه ولم يجلس عليه أحد حتي الآن والأصل في الأغنية الكلمة الحلوة والفكرة الجديدة وهذه مهمة أدبائنا وشعرائنا ولابد من ثورة فنية غنائية تصاحب ثورتنا العظيمة.