تري الفنانة لبني عبدالعزيز ان انتاج السينما حاليا ضئيل ويتم التركيز علي الشباك فقط والافلام لاتصلح للمهرجانات الدولية علي عكس زمان.. مؤكدة ان موضوعات المرأة حاليا بها ابتزال وليست لها قيمة. مشيرة إلي ان اسعد أوقات حياتها قضتها علي خشبة المسرح خاصة وانها درست المسرح ولكنها لاتعمل فيه كثيرا, كما تحدثت في حوارها مع الأهرام المسائي عن اعمالها الجديدة والجوانب الخفية في حياتها الفنية والشخصية. * ماذا عن مسلسلك الجديد المرافعة؟ ** مازلت في مرحلة قراءة السيناريو حيث لم يكن لدي سوي15 حلقة ولم ابد موافقتي النهائية علي العمل ولم اوقع عقده حتي الآن. * كيف جاءت مشاركتك في فيلم جدو حبيبي؟ ** جاء لي مخرج العمل علي ادريس عندما كنت في بروفات مسرحية سكر هانم وقدم لي نفسه واول سؤال سألته له لماذا اخترتني لهذا العمل؟ خاصة وانني لست من الفنانات المنتشرات في جميع المهرجانات والحفلات بحثا عن مخرج يأتي لها بدور في عمله الجديد رد علي قائلا: لم ار احدا في هذه الشخصية غيرك لانك دائما في ذهني واتذكر كل اعمالك وهنا عرض علي سيناريو العمل وقرأته ووجدته مناسبا ودوري فيه رومانسي وانا اعشق هذه الادوار كما ان العمل ينتمي للاعمال الكوميدية الاجتماعية الجديدة خاصة واننا نفتقد مثل هذه الانواع في هذا الوقت العصيب الذي نمر فيه دائما بكثير من المشاكل والازمات. * مارأيك في الموضوعات التي تناقشها السينما المصرية حاليا؟ ** عندما عدت من أمريكا ظننت ان الاعمال السينمائية ستكون جيدة وهادفة مثلما كانت قديما ولكنني نفرت عندما وجدت معظم الافلام غير هادفة وسيئة وهذا ما احزنني علي حال السينما المصرية التي كنت افتخر بها في أمريكا. * مالفرق بين السينما قديما وحاليا؟ ** السينما قديما كانت تقدم150 فيلما في السينما وكانت متنوعة وتناقش كل الموضوعات الاجتماعية والدينية والسياسية والرومانسية والكوميدية اما حاليا فانتاج السينما ضئيل ويتم التركيز علي ايرادات الشباك وبالتالي الافلام تعتبر تجارية وليس بها تنسيق ولاتصلح للمهرجانات خاصة ان المهرجانات الدولية ترفض الاعمال المصرية كما انني اري السينما حاليا تحبو ومازالت في الحضانة. * هل ترين ان السينما تناقش موضوعات عن المرأة؟ ** لا اطلاقا فالسينما ليست مهتمة بموضوعات المرأة ومشاكلها وموضوعات المرأة حاليا بها ابتزال وجنسية فكنت اعتقد عندما عملت فيلما مثل انا حرة ان مصير السينما سوف يتغير ولكن حدث عكس ذلك وبدأت موضوعات المرأة في انهيار فاين الافلام التي تناقش المرأة وحريتها مثل انا حرة واريد حلا. * من وجهة نظرك ما الفرق بين تصوير الاعمال قديما وحديثا؟ ** التصوير حاليا يمتاز بأحدث وسائل التكنولوجيا وأعلي التقنيات ولكن لايوجد التزام بمواعيد التصوير ولابطريقة التصوير ولابوجهة نظر المخرج حيث نري من الابطال من لايلتزمون بكلمة المخرج ويعتبرون انفسهم مخرج العمل وهذا خطأ فقديما بالرغم من ان التصوير كان بأساليب ليست حديثة ولكن كان المخرج هو الحاكم الأول والأخير في اي شيء في السيناريو أو التصوير. * وهذا ما قابلك بالفعل عندما كنت تصويرين دورك في فيلم جدو حبيبي؟ ** لا اطلاقا فهذا العمل وجدت فيه ارقي انواع التصوير وكان محترما ويوجد به التزام كامل في اي شيءكما ان مخرج العمل علي ادريس شخص محترم وله رؤية مختلفة وجديدة في التصوير ولكن يوجد اعمال كثيرة يقال عنها عدم الالتزام والاهمال. * كيف ترين مستقبل الفن في ظل الاحوال السياسية الراهنة؟ ** الفن لن يمسه احد ولن يتأثر باي ظروف سياسية وعندما وقفت عجلة الانتاج ايام ثورة25 يناير فهذه ظروف خاصة فكانت البلد كلها متوقفة كما تعتبر هذه الفترة نقطة تحول في حياتنا السياسية والاجتماعية ولكن حاليا سارت عجلة الانتاج مرة اخري ولن تقف ثانية. * ما توقعك لحال صناعة السينما في ظل صعود الاخوان المسلمين؟ ** اري أن الاخوان معتدلون ولاخوف منهم ولن يقضوا علي الفن كما يتوقع البعض واعتقد انهم قادرون علي تقديم فكر جديد في السينما وابتكار موضوعات مختلفة لم نتعود عليها مثل الموضوعات الدينية والتاريخية خاصة وانهم متأكدون ان الفن مرآة الحضارة في اي بلد عربية كما ان الفن يربطنا بين الواقع والحاضر. * ولماذا اعتزلت الفن عند زواجك علي عكس فنانات اخريات يجمعن بين الفن والزواج؟ ** صاحب بالين كداب حاولت في أول زواجي ان اوفق بين الاثنين ولكني فشلت في ذلك تماما كما انني اضطررت للسفر مع زوجي الي أمريكا لان عمله هناك وبالرغم من بعدي عن الفن فترة طولية إلا انني كنت اشتاق إليه في كل لحظة مرت علي وانا في أمريكا. * وماذا عن عملك في التجربة المسرحية سكر هانم؟ ** اسعد وقت قضيته في عمري عندما وقفت علي خشبة المسرح وقريبة من جمهوري حيث كانت دراستي عن المسرح ولم اعمله كثيرا فقد عرض علي من قبل عبدالرحمن الشرقاوي عملا مسرحيا وهو جميلة وبالرغم من انني وافقت عليه إلا انه حدثت لي ظروف ولم أكمل العمل كما انني اعشق المسرحيات لانها بها نوع من الكوميديا الذي يرفه علي قلب المشاهد. * ألم تخشي المقارنة بين المسرحية والفيلم الاصلي سكر هانم؟ ** لاتوجد مقارنة لان سكر هانم في الاصل كانت عملا مسرحيا وتم تحويله إلي فيلم حيث تم اقتباسها في باديء الامر من المسرح الاجنبي ثم إلي المسرح المصري ثم إلي فيلم سينمائي واخيرا رجعت إلي المسرح ولكن برؤية متطورة ومختلفة. * هل كنت تشتاقين لمصر عندما كنت في أمريكا؟ ** بالطبع فأمريكا بها كل ما يريده العقل والجسد وبها راحة ولكن كانت تنقصني الروح وهي روح مصر واحلم باليوم الذي اعود فيه الي مصر مرة اخري واشعر ان بلدي يناديني ليلا ونهارا والاهل والاحباب وهو ما كانت افتقده ولكنني شعرت ان روحي رجعت لي مرة اخري عندما عدت لمصر.