أزمة نقص البنزين والسولار امس بسبب نقص الكميات المطروحة في السوق عادت تطل برأسها من جديد في القاهرة والمحافظات بعد اختفاء الوقود بجميع المحطات باستثناء المحطات الكبري التي اصطف عدد كبير من السيارات امامها للحصول علي احتياجاتهم ورصد الاهرام المسائي ارتباكا في الميادين والشوارع الرئيسية بالقاهرة جراء تكدس السيارات امام محطات الوقود التي اغلق معظمها ابوابه, فيما امتدت طوابير طويلة امامها, ونشبت عدة مشاجرات بين المواطنين بسبب التسابق في الحصول علي البنزين قبل نفاده. واشار محمود اسماعيل سائق إلي ان حياة اصحاب السيارات تحولت الي جحيم نتيجة الازمات المتتالية لنقص البنزين وتعطلهم عن قضاء مصالحهم او الذهاب لأعمالهم. متسائلا: اين الحكومة من الازمة ولماذا لم تتحرك للقضاء عليها؟ وقال: ان البلطجية استغلوا هذه الازمات وحاجة اصحاب السيارات الملاكي والاجرة للبنزين في السيطرة علي السوق السوداء وبيع البنزين بجميع انواعه بأسعار مضاعفة دون رقيب او حسيب. مطالبا بتشديد الرقابة علي المحطات لمنع تهريب البنزين المدعم للبيع في السوق السوداء وتغليظ العقوبة علي المخالفين. واكد شريف حسين سائق ان لجوء البعض للحصول علي البنزين والسولار من خلال الجراكن يزيد من حدة الازمة, ويصعب علي بعض السائقين الاخرين الحصول علي الوقود مما يدفعهم للتشاجر مع العاملين بالمحطات, مؤكدا ان البعض يلجأ ل الجراكن بحجة ان السولار سيتم استخدامه في بعض المعدات والادوات في المصانع وبالتالي يكون من حقه الحصول علي الوقود في الجراكن. فيما اكد المهندس محمود عبدالعزيز مدير مديرية التموين بمحافظة القاهرة, ان سبب انتشار ازمة السولار والبنزين في العاصمة مجددا يرجع الي نقص الكميات التي تضخها وزارة البترول بالإضافة إلي زيادة الطلب. وقال عبدالعزيز ل الاهرام ان الانفراجة في يد وزارة البترول وليس المحافظة مؤكدا ان العاصمة تقوم بالدور الرقابي علي المحطات فقط والاطمئنان علي حالة السوق من خلال الحملات المكثفة, وانه في حالة امتناع اي محطة عن بيع البنزين يتم اتخاذ الاجراءات القانونية ضدها. يأتي ذلك فيما اشتعلت الازمة في محافظات البحيرة والفيوم وبني سويف وسوهاج وبورسعيد وسط سيل من الاتهامات المتبادلة بين وزارة البترول واصحاب محطات البنزين والسولار, وقام معظم اصحاب سيارات السرفيس والتاكسي برفع تعريفة الركوب بدعوي شرائهم السولار من السوق السوداء الامر الذي نتج عنه حدوث مشاجرات بين الركاب وسائقي التاكسي والسرفيس.