فيما اختفي رجال الأمن تماما من محطات السكك الحديد بمعظم محافظات الصعيد.. تحولت القطارات إلي غرف مرعبة حيث سيطر البلطجية والباعة الجائلون والمتسولون علي العربات.. وأصبحت الرحلات معاناة حقيقية لأهالي الجنوب. وقالت فاطمة علي ربة منزل أن قطارات الصعيد أقل ماتوصف بها أنها كارثية.. فالحشرات ترتع بين المقاعد ووسط الركاب فضلا عن هجوم الباعة الجائلين الذي لاينقطع في جميع المحافظات مابين القاهرة والأقصر حتي داخل القطارات المكيفة وعربات الدرجة الأولي. وأضاف مدثر عبدالوهاب أحد الركاب أن الهلع والرعب يسيطر علي كبار السن من المسئولين الذين يهاجمون الركاب دون رقابة أمنية ويستخدمون كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة للتسول. وتساءل أين أجهزة الأمن التي كانت توجد في كل قطار لتأمينه حيث لم تعد موجودة, وإن وجدت فهي لاتتدخل علي الإطلاق.. وتابع عماد قناوي أعمال حرة بأسوان شاء قدري أن استقل أحد القطارات المتوجهه من أسوان إلي القاهرة ولمست بنفسي مدي الإهمال الذي تعانيه قطارات الصعيد, والرعب الذي يسيطر علي السيدات والفتيات من هجوم البلطجية وسرقة المصوغات الذهبية وأمتعة الركاب. وأشار محمد الدعلي طالب بكلية الهندسة إلي أن هناك تقاعسا من قبل هيئة السكة الحديد في تطوير الخدمة المقدسة للمواطنين داخل وخارج القطارات, علي الرغم من اهتمامها بتطوير المكاتب علي مستوي الوجه البحري. وقال: إن أزمة تذاكر السفر لاتزال قائمة وبقوة وتباع في السوق السوداء, وطالب بتدخل وزير النقل ورئيس الهيئة لتفعيل دور الأمن في حماية الركاب. وأعرب محمد ثروت مصطفي' موظف' من استيائه وأبناء أسوان من سوء الخدمات داخل قطارات الصعيد بالإضافة إلي إنعدام النظافة وتحول العربات إلي بؤرة من القاذورات, فلا اهتمام بدورات المياة التي لاتصلح للاستخدام الأدمي, خاصة وأن رحلة الصعيد طويلة ويحتاج الاطفال وكبار السن والسيدات لدورات مياه نظيفة وآدمية.. وطالب المسئولين بالاهتمام بقطارات الصعيد التي لاترحم المواطنين.