يسعي رئيس دار الكتب والوثائق القومية د. زين عبد الهادي لاستصدار قانون الوثائق, ومحاولة اخراج القانون المعطل منذ عام2000, الي النور والذي ينص علي خضوع المكتبات كافة في مصر لإشراف دار الكتب, وسيلزم القانون الجهات السيادية بايداع وثائقها في دار الكتب والوثائق, ومنها وثائق ثورة يوليو1952 ووثائق حرب اكتوبر حتي تتمكن الدار من عرضها بعد ذلك حتي التي لا يمكن الاطلاع عليها الآن يمكن عرضها بعد50 عاما أو70 عاما, وفقا للقانون. وقال عبد الهادي انه بعد صدور قانون الوثائق تستطيع الدار التعامل قانونيا مع ما يتلف الوثائق عمدا, لأنها جريمة تستوجب العقاب, مشيرا الي ضرورة تجميع كل قوانين الوثائق والمخطوطات وحماية المؤلف والابداع والنشر في مجلد واحد وتوزيعه علي الجامعات والمؤسسات الصحفية ومؤسسات النشر حتي تكون أمام الجميع وحتي يمكن إغلاق الباب أمام التحايل علي القانون. كما لفت الي أن الدار تقوم بالتجهيز لمشروعات ترتبط مباشرة بالمثقفين, مثل عمل ببليوجرافيا عن الرواية أو وضع كتاب عن التنوير منذ عشرينيات وحتي أربعينيات القرن الماضي, علي أن يكون هؤلاء المثقفون مسئولين عن تحقيق هذه المشروعات والترويج لها إعلاميا ويساعدهم العاملون بدار الكتب, فبذلك نكون قد ربطنا بين موظف الدار والجمهور. وأن من الممكن أن يقام متحف داخل الدار لعرض كنوز الثقافة المصرية, كما يمكن إعادة نشر المجلات القديمة بالاتفاق مع المؤسسات الصحفية. وأوضح انه سيتوجه الي فرنسا وبريطانيا الشهر المقبل لزيارة المكتبات الوطنية للاطلاع علي تجاربها في صناعة الثقافة, للاستفادة منهم في محو الأمية, كيفية أن يكون للثقافة عائد مادي في إطار مايسمي باقتصاديات الثقافة, وأن تكون هناك مراكز ثقافية تجذب السائحين. وقال لقد بدأنا التفكير في مشروعات توفر دخلا لدار الكتب, فتم تحويل مبني باب الخلق لمتحف, ونحاول الآن إنشاء صناعات حرفية قائمة علي مقتنيات المتحف, كالمصاحف وغيرها, مضيفا ان الدار تقوم حاليا بترجمة قواعد الوصف البيبلوجرافي الجديد التي صدرت عن مكتبة الكونجرس هذا العام, حتي لو تكلفت مائة ألف جنيه, لأن ذلك من صلب عمل دار الكتب, وأنه يجب أنه تصدر الكتب بعدة لغات لتستهدف العالم كله وليس فقط المجتمع المصري, لذا أعمل علي أن يصدر عن الدار كتاب واحد كل شهر. وقال ان حرق المجمع العلمي تم من قبل أشخاص كان هدفهم الحقيقي تشويه الثورة, وتدمير هذا الصرح العلمي, لكننا سنرمم ماتبقي من نسخة كتاب وصف مصر التي احترقت داخل المجمع, وفي مصر هناك أكثرمن17 نسخة من هذا الكتاب الذي صدرت طبعته الأولي عام1806 في26 مجلدا.