باتت مدينة المحلة الكبري تعيش تحت حصار مقالب القمامة بعد انقطاع عمال شركة النظافة عن جمعها من المنازل السكنية بسبب مستحقاتهما المالية المتأخرة لدي الوحدة المحلية حيث يضطر الأهالي الي التخلص من مخلفاتهم اليومية. في مداخل العمارات والشوارع الجانبية أو إقامة مقالب عشوائية في مناطق حيوية أدت الي تشويه الشكل الحضاري للمدينة.. ورغم قيام عمال جهاز النظافة والتجميل التابع للوحدة المحلية للمدينة بمهام شركة النظافة فإن الأزمة لاتزال مستمرة وتحولت الي قنبلة موقوتة تهدد حياة معظم أهالي المدينة العمالية بكارثة بيئية وصحية. ويقول مسعد عبدالرحمن بمنطقة أبو شاهين إن الوضع أصبح خطيرا حيث لم نر عمال شركة النظافة منذ أكثر من شهر وهو ما تسبب في قيام الأهالي بالتخلص من أكياس القمامة بإلقائها في مداخل العقارات والشوارع الجانبية حيث تحولت الي مأوي للقطط والكلاب الضالة وتكاثر الحشرات الضارة وبالاضافة الي الروائح الكريهة التي تنبعث منها مطالبا المسئولين بالتحرك الفوري والسريع للتصدي لهذه الظاهرة حفاظا علي صحة السكان من التلوث البيئي. وطالب مسعد قناوي بمنطقة السبع بنات بسرعة عودة عمال النظافة بدلا من قيام الأهالي بإلقائها علي مدار أوقات النهار المختلفة وبشكل عشوائي خاصة أننا نقوم بسداد رسوم إضافية يتحملها جميع المواطنين ومعظمهم من الطبقة المحدودة الدخل يتم تحصيلها شهريا من خلال فواتير الكهرباء تحت بند النظافة وجمع القمامة من المنازل والعقارات السكنية. ومن جانبه أكد هاني النجار المسئول عن شركة النظافة ونقل القمامة بالمدينة أن الأزمة تعود الي قيام الوحدة المحلية بالغاء التعاقد بين الطرفين بعد الخلاف الذي نشب اخيرا بسبب تقاعس الوحدة المحلية عن تسديد المقابل الشهري المتفق عليه في العقد ولمدة ثلاث اشهر متتالية بلغت قيمتها مليونا و62 ألف جنيه حيث عجزت الشركة عن صرف مرتبات العمال وعددهم560 عاملا في حيي أول وثاني المحلة. وأضاف أن هناك قضايا تم رفعها علي الوحدة المحلية لمدينة المحلة من أجل الحصول علي باقي مستحقاتنا المالية المتأخرة وفي المقابل اتهم اللواء عبدالرءوف عبدالله رئيس مركز ومدينة المحلة الكبري الشركة المسئولة عن النظافة بالتقاعس عن عملها حيث تعددت الشكاوي بسبب انتشار تلال القمامة التي حاصرت الشوارع والمدينة الرئيسية وتحولت الي مرتع خصب للحشرات ورغم قيامنا بأنذار المقاول المسئول أكثر من مرة فإنه تمادي في تجاهل الانذارات المتكررة من جانبنا قمنا بفسخ العقد انقاذا للموقف وقررنا الاعتماد علي عمال جهاز النظافة والتجميل الذي تحمل المسئولية كاملة ووفرنا جميع الامكانات من عمال ومعدات تعمل علي مدار24 ساعة مشيرا الي أنه لا نية في التعاقد مع شركات نظافة جديدة بعد أن نجح جهاز النظافة في إزالة جميع مخلفات القمامة الموجودة بالشوارع.