يعتمد سكان قرية بدهل التابعة لمركز سمسطا بمحافظة بني سويف علي زراعة النباتات الطبية والعطرية.. وتصدر منتجاتها إلي دول الاتحاد الأوروبي, وبالرغم من ذلك تتعرض النباتات بعد الحصاد للتلوث بالأتربة والرطوبة بسبب عدم موافقة وزارة الزراعة حتي الآن علي بناء مخازن للتشوين وإعداد المحاصيل للتصدير. ومن جانبه يؤكد عصام صابر صاحب شركة تصدير أن النباتات تتعرض للتلوث بالأتربة والرطوبة بسبب عدم موافقة الزراعة علي بناء مخازن لهذه النباتات علما بأن وزير الزراعة أصدر قرارا بشأن إقامة مخازن ومشاريع تخدم الأرض الزراعية ولم ينفذ حتي الآن, مشيرا إلي أن صناعة وزراعة النباتات الطبية هي أمل بني سويف في ايجاد فرص عمل لأبناء المحافظة, وبسبب البيروقراطية القاتلة تتم إعاقة هذه الصناعة في المحافظة. وأضاف صابر أن الأوروبيين يسمون مصدري مصر باسم( ببا) نظرا لمركز ببا وقربه من منطقة زراعة النباتات الطبية والعطرية كقرية بدهل التابعة لمركز سمسطا, وقرية بدهل تعتبر أكبر قرية علي مستوي الجمهورية في زراعة النباتات الطبية والعطرية حيث تزرع مايقرب من98% من أرضها. وأوضح صابر أن منشأة أبو مليح التابعة لقرية بدهل تشتهر بزراعة النعناع والبقدونس والشيح بالإضافة إلي أن قري بني حلة وبدهل التي توفر فرص عمل للشباب بمرتبات مجزية شهريا. مشيرا إلي أننا نواجه بعض المعوقات منها عدم وجود أماكن لتتم فيها غربلة النباتات المجففة بسبب تعنت حماية الأراضي معنا, ومنعنا من عمل مناشر لتجفيف المنتجات بحجة عدم تبوير الأرض, وأعطونا الموافقة علي مساحة113 مترا فقط لمخزن يخدم7 أفدنة وأشار إلي توسعنا في الزراعة ونحتاج إلي مساحات أكبر وتنفيذ القرار الصادر من وزارة الزراعة عن طريق المحافظ لأن الرفض يأتي من محافظ الإقليم, ويرجع عدم تنفيذ القرار إلي لجوء عدد كبير من المواطنين للاستفادة من القرار دون أحقية مما جعل المسئولين بالمحافظة يتراجعون عن تنفيذ القرار للحفاظ علي الأرض الزراعية مما أضر بأصحاب المهن الرئيسية الذين يحتاجون لمساحات أكبر لتعبئة وتصنيع النباتات الطبية والعطرية. وقال عصام صابر عباس إنه تم توقيع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي منذ عام2000 لمنع استخدام المبيدات الحشرية واستخدام المبيدات العضوية بدعم من الاتحاد الأوروبي, وللأسف لم يتم تنفيذ هذه الاتفاقية, وأثر ذلك علي عمليات التصدير لرفض دول الاتحاد الأوروبي قبول الصادرات الزراعية المستخدم فيها المبيدات الحشرية, ونقوم حاليا بتصدير أعشاب جافة غير معاملة بالمبيدات وأيضا الزيوت العطرية نقوم بشرائها من مصانع التقطير وأصبحت غير مجزية حاليا بعد دخول المبيدات إلي الزيوت أيضا, أما العاملون في العطور والبرفانات في مصر يأخذون المستوي الرديء من الزيوت وللعلم فإن80% يدخل الطعام, وفرنسا تأخذ الفرز الأول وأحيانا ألجأ إلي ليبيا لأنها تزرع أنواعا معينة من النباتات الطبية والعطرية منها الزعتر, والروزماري وهو( عشب يؤكل) وحبة البركة وينمو ذلك في منطقة الجبل الأخضر علي المطر فهو نبات طبيعي وبري لايزرع وكذلك في السودان.