توقفت خمسة مواقع الكترونية مستقلة أمس في روسيا التي تشهد انتخابات تشريعية. تشمل المواقع التي توقفت: اذاعة صدي موسكو وصحيفتي كومرسانت اليومية ونيو تايمز الاسبوعية والمنظمة غير الحكومية غولوس التي تحصي المخالفات الانتخابية وخارطة التزوير. وذكرت وكالة الانباء ايتار تاس ان سلسلة من المواقع الالكترونية الاعلامية تعرضت لهجمات في يوم الانتخابات التشريعية. من جهته, اعلن اليكسي فينيديكتوف رئيس تحرير صدي موسكو ان موقع الاذاعة تعرض لهجوم واضاف ان الهجوم علي الموقع في يوم الانتخابات هو محاولة واضحة لعرقلة نشر معلومات عن عمليات التزوير, مؤكدا ان الاذاعة ستقدم شكوي الي النيابة والي اللجنة الانتخابية المركزية. وقال نعد شكوي للنيابة العامة وللجنة المركزية الانتخابية لروسيا. وتابع علي كل حال نلفت الانتباه الي ان الهجوم علي موقعنا يزيد من الشكوك في شرعية الانتخابات. يأتي الحديث عن انتهاكات وسط توقعات من تقلص أغلبية الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في انتخابات ينظر لها علي نطاق واسع علي أنها اختبار لمدي شعبيته قبل عودة متوقعة للرئاسة في أوائل العام القادم. وأقبل الناخبون علي الانتخابات من السواحل المطلة علي المحيط الهادي إلي سواحل بحر البلطيق في اكبر بلد في العالم من حيث المساحة والذي أعاد إليه بوتين القيادة المركزية وأحيا الاقتصاد خلال الفترة التي قضاها رئيسا من عام2000 إلي عام.2008 وفيما تم إعلان صناديق الانتخابات وبدء عمليات فرز الأصوات, أعلن مراقبون دوليون في لجنة مراقبة الانتخابات الروسية التي تعتبر اختبارا حاسما لرئيس الوزراء فلاديمير بوتين وحزبه الحاكم حزب روسيا الموحدة أمس الأحد انه لم يتم تسجيل حدوث أي انتهاكات أثناء التصويت. وأوضح ماتيوز بوسكورسكي أحد المراقبين البولنديين- في تصريح أوردته وكالة أنباء نوفوستي الروسية أن مجموعة من المراقبين المرتبطين بشبكة من المنظمات غير الحكومية, بما في ذلك نواب من البرلمان الاوروبي والبرلمانات الوطنية وخبراء سياسيين زاروا48 من مراكز الاقتراع في عدة مناطق روسية وأنه لم يتم تسجيل أي إنتهاكات حتي الآن. ومن جانبها, أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية أن أكثر من1.7 مليون مواطن روسي من أصل نحو110 ملايين ناخب مصرح لهم بالانتخاب قد تغيبوا عن التصويت في الانتخابات البرلمانية لعام2011.