قتل خمسة مدنيين علي الاقل وثلاثة جنود في مدينة تعز معقل الاحتجاجات في اليمن أمس في حين حذر رئيس الوزراء المكلف من انهيار الاتفاق السياسي الذي وقع قبل أسبوع اذا استمرت اراقة الدماء. وتظهر أعمال القتل في تعز أن المبادرة الخليجية التي نقل الرئيس علي عبد الله صالح بموجبها السلطة لنائبه لم تنجح بعد في انهاء عشر من الاضطرابات العنيفة بشأن مصير صالح والمستقبل السياسي لليمن. وقال قادة الاحتجاجات ومسعفون ان القوات الحكومية في تعز بجنوب اليمن قتلت ثلاثة مدنيين وإن معركة جديدة بين القوات الحكومية ومسلحين يدعمون المحتجين أسفرت عن مقتل شخصين حوصرا في منزليهما خلال الاشتباكات.وقتل ثلاثة جنود من القوات الحكومية في هجوم قال مصدر امني انه من تنفيذ مقاتلين يرتبطون بالمعارضة وحزب الاصلاح الذي يدعم الاحتجاجات.وقال شهود ان اشتباكات بالاسلحة الثقيلة من بينها الدبابات دارت قرب مقر الشرطة في وسط تعز وقال النشط توفيق الشعبي ان عشرات الاسر فرت بسبب اطلاق نيران المدفعية والاسلحة الصغيرة في الجزء الغربي من المدينة.وقال محمد باسندوة وزير الخارجية الأسبق الذي كلفته أحزاب المعارضة بقيادة حكومة ائتلافية مع حزب صالح إن المعارضة ستعيد النظر في التزامها بالاتفاق اذا لم يتوقف القتل في تعز. وأضاف باسندوة في بيان إن القتل في تعز عمل متعمد لإفساد الاتفاق الذي وقعته أحزاب المعارضة مع صالح الذي كان قد تراجع عن توقيع المبادرة الخليجية ثلاث مرات من قبل. ووافق الحوثيون في محافظة' صعدة' شمال اليمن علي مبادرة للتهدئة في منطقة' دماج' بالمحافظة ووقف المواجهات مع أهالي المنطقة مع السماح بوصول المواد الغذائية إليها بعد تفتيشها. صرح بذلك محافظ' صعدةه' فارس مناع, وقال إنه عرض مبادرة للتهدئة في' دماج' علي القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي لوقف المواجهات العسكرية الدائرة بين الحوثيين وبين أهالي' دماج' المستمرة منذ أكثر من شهر بشكل متقطع ما أدي إلي سقوط قتلي وجرحي من الجانبين وأن الحوثي وافق من طرف واحد عليها, مشيرا إلي التهدئة حتي نهاية شهر محرم الجاري. ميدانيا, لقي25 شخصا من العناصر الحوثية مصرعهم خلال الساعات الماضية, كما لقي قائد ميداني حوثي مصرعه في كمين نصبته عناصر مسلحة من أهالي منطقة' دماج' بالمحافظة صعدة شمال اليمن, وذلك في إطار المواجهات العنيفة الدائرة بين الجانبي منذ عدة أسابيع.