دمشق عواصم العالم نهلة متولي ووكالات الأنباء: أعلن الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس أن وزراء الخارجية العرب دعوا الحكومة السورية لتوقيع البروتوكول المتعلق بإيفاد بعثة مراقبين تابعين للحاجة إلي سوريا اليوم ولم يوضح العربي ما إذا كان تحديد موعد للتوقيع يعني أن سوريا وافقت علي صيغة البروتوكول التي سيتم توقيعها أم لا. وأضاف أن مجلس وزراء الخارجية العرب قرر إعطاء مهلة للحكومة السورية يومين للموافقة علي البروتوكول القانوني وملخصه الذي أعدته اللجنة الوزارية بعد توصيات طلبتها دمشق لإرسال بعثة الجامعة إلي سوريا لتقصي الحقائق, مشيرا إلي أنه استقر الرأي بعد مناقشاته للجنة علي إعطاء مهلة للنظام السوري48 ساعة للنظر في الرد السوري وفي حال رفض البروتوكول سيعقد اجتماع لوزراء الاقتصاد العرب الأعضاء في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لفرض عقوبات اقتصادية. وأشار إلي أن اللجنة أنهت اجتماعها الأول بعد الاتفاق علي عدد من العناصر حول الوثيقة حيث تمت الموافقة علي بعض التعديلات والاضافات المقترحة من الجانب السوري وستتم اضافتها في ملحق للوثيقة وأنه عند صياغة مشروع القرار الخاص بالبعثة تصبح الوثيقة جاهزة للتوقيع من قبل الحكومة السورية والجامعة العربية حتي تتمكن البعثة من مباشرة مهامها بالذهاب إلي سوريا للتحقيق من تنفيذ الحكومة السورية لبنود خطة الحل العربي وتوفير الحماية للمدنيين السوريين. من جانبه قال السفير عفيفي عبدالوهاب مندوب مصر بالجامعة العربية إنه إذا لم توقع سوريا البروتوكول فإن العقوبات قد تشمل تعليق رحلات الطيران ووقف التعاملات والتحويلات البنكية وتجميد الأموال في الدول العربية وإيقاف المشاريع القائمة في سوريا والمشاريع المشتركة والتعاملات التجارية وتعليق عضوية دمشق في منطقة التجارة العربية الحرة. وفي دمشق أكد مدير هيئة الاستثمار السورية أحمد دياب أن المشاريع العربية القائمة لن تتأثر جراء العقوبات العربية الاقتصادية المزمع اتخاذها, بعد أن أشار إلي أن المخصصات الجديدة للاستثمارات العربية ستنخفض. وكشف- في تصريحات صحفية أمس- عن أن المشاريع العربية منذ بداية2011 مستمرة وتنفيذها وفقا لجداولها الزمنية, في ظل الأزمة ودون أي تعديل لاسيما أن المشاريع الموجودة في سوريا ليست مرتبطة بصناديق عربية أو أجهزة تابعة لدولها, إنما تعود جميعها لمستثمرين ورءوس أموال خاصة. وفي باريس أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس أن إقامة' ممرات إنسانية' في سوريا يتطلب عدة أمور من بينها التفويض الدولي وموافقة دمشق. وقال جوبيه في مقابلة أمس مع راديو' فرانس أنتر' ' إن المجلس الوطني السوري أبلغه بضرورة طرح فكرة إقامة' ممرات إنسانية' علي ضوء المشكلة الإنسانية التي تشهدها البلاد حاليا مع نقص للمواد الأساسية الضرورية'. وأضاف أن هذا الأمر سيتم مناقشته في الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وكذلك الجامعة العربية لكي نري كيفية إقامة الممرات الإنسانية هذه, موضحا أن هذه الممرات تعني كما فعلنا في ليبيا اقامة ممرات تتيح للمنظمات الإنسانية مثل الصليب الأحمر أن تقوم بإدخال المواد الطبية. وأشار جوبيه إلي أن هذه الممرات تتطلب أن يقوم المجتمع الدولي والأممالمتحدة والجامعة العربية بالحصول علي موافقة نظام دمشق لإقامتها, مؤكدا أنه إذا لم يتم ذلك فينبغي الوصول إلي حلول أخري. وفي الجزائر ذكرت مصادر صحيفة أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة دعا نظيره السوري بشار الأسد خلال الاتصال به هاتفيا إلي وقف العنف في سوريا والاستجابة لحلول الجامعة العربية المقترحة لحل الأزمة السورية.