واصل الدولار ارتفاعه أمس ليصل الي6.3 جنيه بالسوق المحلية نتيجة تفاقم الاوضاع الحالية بميدان التحرير, الأمر الذي ادي الي اغلاق فروع البنوك القريبة من الأحداث قبل انتهاء وقت عملها. وقال محمد الأبيض رئيس الشعبة العامة للصرافة باتحاد الغرف التجارية إن ارتفاع سعر البيع بالسوق المحلية في تزايد نتيجة تدهور الأحوال المحلية بميدان التحرير, مشيرا الي أن هناك اقبالا كبيرا من قبل المواطنين امس لشراء الدولار لتوقعاتهم ارتفاعه بصورة جنونية خلال الفترة المقبلة يقابله إحجام كبير ممن يملكون الدولار خوفا من بيعه حاليا ثم ارتفاعه بصورة كبيرة. وأضاف أن هناك قلة من معروض الدولار بالسوق المحلية نتيجة انخفاض احتياطي النقد الاجنبي بالاضافة الي تجمد اغلب الموارد كالسياحة بسبب الأحداث الحالية, متوقعا ارتفاعه اكثر خلال الأيام المقبلة في حالة استمرار الاوضاع في التدهور. بينما يؤكد الدكتور حافظ الغندور عضو مجلس إدارة البنك الأهلي السابق أن ازمة ارتفاع الدولار الفترة الحالية مفتعلة لعدم وجود مبرر لارتفاعه أمام الجنيه المصري, مشيرا الي أن تراجع حجم الاستيراد الذي ادي الي انخفاض الأقبال عليه الي جانب انخفاض الجنيه أمام العملات عكس ما يحدث حاليا من انخفاضه امام الدولار فقط. وصف الدكتور بلال خليل نائب رئيس الشعبة العامة للصرافة باتحاد الغرف التجارية وصول سعر الدولار الي6.3 جنيه بأنه ارتفاع طبيعي ومؤقت نتيجة تجدد احداث التحرير مرة أخري والعودة الي ايام ثورة25 يناير. وقال إن الدولار سوف يستمر في الارتفاع مادامت الأوضاع تزداد سوءا خلال الفترة المقبلة, موضحا أن أحداث التحرير أدت الي غلق البنوك لأبوابها قبل موعد انتهاء عملها الطبيعي بثلاث ساعات. أكد الخبير المصرفي أحمد آدم, أن زيادة الطلب علي العملة الأمريكية وراء ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه, ليتجاوز حاجز ال6 جنيهات للمرة الأولي منذ8 سنوات, وهو ما يوحي بخروج أموال من مصر بينها استثمارات أجنبية. في غضون ذلك أرجعت بعض شركات الصرافة سبب ارتفاع سعر صرف الدولار فوق حاجز6 جنيهات خلال تعاملات أمس بسوق النقد المحلية للخسائر الحادة التي تشهدها البورصة المصرية بسبب استمرار أحداث التحرير والتي دفعت المستثمرين الي تنفيذ عمليات بيع مكثفة علي الأسهم. وأوضح مسئول بشركة صرافة أن مبيعات الأجانب في البورصة المصرية تزيد الطلب علي الدولار, وهو ما قفز به الي6.2 جنيه, متوقعا انخفاض الدولار الي مستوياته الطبيعية بمجرد استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية.