جدد الاتفاق علي مليونية وثيقة السلمي اليوم ثورة ميدان التحرير ووصفها البعض بالثورة الثانية, وبينما اتفقت التيارات والأحزاب والقوي السياسية والثورية المشاركة في الثورة وعددها41 حركة علي ضرورة سحب الوثيقة وتحديد موعد لانتخابات الرئاسة وبرنامج زمني لنقل السلطة ظهرت بوادر انقسام في الساعات الأولي من صباح اليوم بين تلك القوي مابين مغادرة ميدان التحرير مساء اليوم أو الدخول في اعتصام مفتوح. وقد توافد الآلاف من المواطنين مساء أمس إلي ميدان التحرير للمشاركة في مليونية اليوم للمطالبة بسحب وثيقة د.علي السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء وتحديد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية. وقالت قيادات من جماعة الإخوان المسلمين الموجودين بالميدان مساء أمس إنهم سيحددون موقفهم من الاعتصام عصر اليوم واستعد المتظاهرون لمليونية اليوم بإقامة4 منصات و9 خيام ولأول مرة قام ائتلاف دعم المسلمين الجدد بنصب خيمة خشبية تخوفا من سقوط الأمطار. وردد المتظاهرون العديد من الهتافات منها يامستقبل فينك فينك وثيقة السلمي بيني وبينك شدي حيلك يابلد الحرية بتتولد. وصلت إلي ميدان التحرير مسيرة قادمة من ميدان الدقي ضمت المئات من النشطاء وأهالي المحالين للمحاكم العسكرية وطالبوا بوقف إحالة المدنيين إلي المحاكم العسكرية وسحب وثيقة السلمي وتسليم ادارة البلاد لسلطة مدنية منتخبة. من جانبها أكدت إنجي حمدي عضوة المكتب السياسي بحركة6 أبريل: قررنا المشاركة في المليونية للتأكيد علي مطلب تسليم السلطة لمجلس انتقالي مدني وتحديد موعد محدد للانتخابات الرئاسية. من جانبه أكد هيثم الشواف المنسق العام لتحالف الثورة أن التحالف سيعتصم في الميدان وسيطرح الاعتصام خلال المليونية لإيجاد قوة ضاغطة علي المجلس العسكري للاستجابة لمطالب الثورة وتنفيذها. وكشف الدكتور أحمد أبو بركة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين والمستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة عن أن لقاء الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء مع الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة والدكتور محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح قد فشل ولم يتم فيه التوصل لشئ واضح بشأن وثيقة السلمي ولذلك فإن قرار الإخوان والحزب هو الاحتكام لميدان التحرير في مليونية اليوم. وأكد الدكتور محمد البلتاجي عضو المكتب السياسي وأمين حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين أن مليونية اليوم تتمثل مطالبها في وقف كل صور الوصاية لمؤسسات الدولة أو عسكرتها. وقال عقب وصوله لميدان التحرير مساء أمس: نحن نرفض وثيقة السلمي وماجاء فيها لأنه لا وصاية علي الشعب ونحن نريد دولة مدنية ديمقراطية. من جانبه قال عاصم عبد الماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية إن التعديلات الأخيرة في الوثيقة كانت مجرد كلام مؤكدا أن الجماعة الإسلامية سوف تقوم بعمل منصة خاصة بها في ميدان التحرير وستترك الميدان في نهاية اليوم. وكان د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء قد استقبل أمس الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة, والدكتور محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح, بحضور الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطي, وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تتم مع مختلف القوي الحزبية والسياسية لمناقشة وثيقة المبادئ والمعايير. وصرح السفير محمد حجازي المتحدث باسم مجلس الوزراء بانه تم خلال اللقاء استعراض الصيغة التوافقية حول وثيقة المبادئ والمعايير والتي تم التوصل إليها بعد سلسلة من اللقاءات التي أجراها نائب رئيس الوزراء الدكتور علي السلمي والمجلس الأعلي للقوات المسلحة, مع القوي الحزبية والسياسية المختلفة خلال الأيام الماضية.