أعلنت أحزاب التحالف الديمقراطي وبعض مرشحي الرئاسة والقوي والائتلافات والحركات الشعبية والثورية الرافضة لوثيقة السلمي في تصعيد كبير من جانبها المشاركة في مليونية اليوم تحت شعار مليونية حماية الديمقراطية. وقالت الأحزاب في بيان أصدرته مساء أمس الأول إن لجنة المتابعة بذلت جهدا كبيرا خلال اليومين الماضيين في المشاورات والمفاوضات مع الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء أملا في الوصول إلي صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف وتحفظ للقوات المسلحة خصوصيتها ومكانتها. وأكد. د. وحيد عبد المجيد, رئيس لجنة المتابعة أن هناك إصرارا من الحكومة علي طرح وثيقة المبادئ الدستورية كما هي دون أي تعديل, وأن المادتين9 و10 تعطيان القوات المسلحة سلطة فوق سلطات الدستور. واختلف الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية مع القوي الداعية لمليونية اليوم حول الهدف, حيث أكد أن الهدف الرئيسي, الذي يجب أن تنادي به المليونية هو تسليم السلطة لجهة مدنية منتخبة في نهاية شهر ابريل المقبل, رافضا فكرة الاعتصام نظرا لما تمر به البلاد من حالة ارتباك. وأكد في لقاء مع ممثلي الصحف المصرية أن وثيقة السلمي بمجرد إعلان أنها استرشادية أصبحت لا تدعو لتحريك مليونية من أجل ايقافها. وأعلن عن مبادرة طالب فيها القوي السياسية بإصدار إعلان نيات بشأن الدستور المقبل, حيث طالب الأحزاب الإسلامية والليبرالية والعلمانية واليسارية بإعلان ما تود أن يتضمنه الدستور المقبل من الآن وأمام الجميع. وأوضح أن هذا الإعلان من شأنه أن ينهي حالة الفزع والتخوف التي تسود بين التيارات السياسية وبعضها البعض. وبالنسبة لدور القوات المسلحة, قال إن ما جاء بشأنها في دستور1971 كاف لتحديد دورها. وحذر الدكتور محمدسليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية من إثارة الفتنة والمشكلات لإفساد مليونية اليوم, وأبدي تخوفه من وقوع صدام بين المواطنين والقوات المسلحة علي غرار ماحدث في واقعة ماسبيرو.. وقال العوا الي ان الجيش يجب ألا يعاند القوي السياسية ودعا الي ضرورة تجميد وثيقة السلمي لإنهاء حالة الاحتقان. ومن جهته أكد حزب الحرية والعدالة أنه سيقوم بتأمين ميدان التحريروتشكيل لجان شعبية للنساء والرجال, مشيرا الي أن الاعتصام غير مطروح حتي هذه اللحظات, مؤكدا أن المشاورات تجري بين كافة الأطراف المشاركة في المليونية..ومن المقرر مشاركة كل احزاب التحالف الديمقراطي والحرية والعدالة والعدل والحضارة والبناء والتنمية والعمل ومصر العربي الاشتراكي ومرشحي الرئاسة د.محمد سليم العوا ود.عبد المنعم ابو الفتوح ود.عبد الله الاشعل. بينما أعلن حزب الوسط علي لسان متحدثه الرسمي المهندس طارق الملط مشاركته في المليونية. وأكد حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية أنه سينزل لميدان التحرير من أجل تحديد موعد نقل السلطة للمدنيين ورفض وثيقة السلمي, مشيرا إلي أنه لا يحق لأي مجموعه مهما كانت أن تسيطر علي حق الشعب في صياغة دستوره بنفسة وتكبل إرادته. وأشار إلي أنه لو ألغيت فلن يترك الميدان حتي يصدر قرار رسمي بدعوة الناخبين لانتخاب رئيس الجمهورية بحيث تجري عقب تمام الانتخابات البرلمانية لمجلسي الشعب والشوري مباشرة وتعلن نتيجتها قبل نهاية أبريل المقبل. وأعلنت الدعوة السلفية مشاركتها في مليونية اليوم لرفض وثيقة السلمي لعدم إعلان المجلس العسكري موقفه من هذه الوثيقة وفي حالة إذا ما أعلنت الحكومة والمجلس العسكري بانها وثيقة غير ملزمة فالدعوي السلفية لن تشارك. وأكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أن الدعوة ستشارك في وقفات في جميع الميادين العامة بالمحافظات, تنتهي في الساعة الخامسة مساء الجمعة دون اعتصام. ولكن الشيخ محمد عبد المقصود أحد رموز التيار السلفي كان له رأي مختلف من الاعتصام حيث أكد أنه سيعتصم في الميدان حتي يسحب المجلس العسكري الوثيقة دعيا الجميع إلي المشاركة في مليونية اليوم والاعتصام بميدان التحرير مطالبا المجلس العسكري بضرورة احترام إرادة الشعب وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاستفتاء وعدم إحداث فتن بالمجتمع. وأكدت جماعة الإخوان المسلمين مشاركتها في المليونية, وأنها حشدت أعضاءها في المحافظات للمجئ لميدان التحرير, داعية الجميع لتوحيد الصفوف لانقاذ الثورة من الذين يسعون لاجهاضها. وذكر المهندس محمد خيرت الشاطر, نائب المرشد العام للإخوان المسلمين, أن الجماعة لن تفرط في حقوق الشعب, ولن تقبل الوصاية عليه, وسننزل إلي التحرير لحماية الديمقراطية وستكون البداية, موضحا أن حماية الديمقراطية هي برنامج معلن وشفاف لنقل السلطة, وهي عدم تلاعب أقلية غير منتخبة بدستور الشعب, وهي توفير ضمانات حماية ونزاهة الانتخابات. وقد أعلنت الجماعة الإسلامية مشاركتها في المليونية, وقالت إنه ينبغي للشعب أن يتفرغ للانتخابات, وأوضح المهندس عاصم عبدالماجد أن الجماعة الإسلامية لم تحدد موقفها بعد من فكرة الاعتصام. من ناحية أخري أعلن حزب التجمع عدم المشاركة في المليونية وكذلك حزب التكافل الاجتماعي وحزب الوفد وحزب المحافظين. وقرر حزب الوفد رسميا عدم المشاركة في جمعة اليوم التي دعا إليها بعض التيارات والقوي السياسية. وأكد فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد أن البلاد في أمس الحاجة إلي الاستقرار والعمل والإنتاج, خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد. أما المهندس أكمل قرطام, رئيس حزب المحافظين فقال إن الحزب لن يشارك في تلك التظاهرات, لأن هناك قنوات أخري مهمة للتعبير عن الرفض لأي سياسة للسلطات التي تدير البلاد في المرحلة الراهنة,.