اشرق صباحي لأنهض من براثن الخوف والقلق.. وانا انظر حولي لأجد كل شيء كما هو.. إلا انها دخلت بوجهها الملائكي بعينيها الزرقاوين وشعرها الاسود الليلي.. لأجدها تقول بدهشة. ماذا بك تحدق بي بذهول؟.. اعلام انها أول مرة تراني فيها ارتدي فستانا فاليوم خاص بالنسبة لك. فتراجعت مذعورا خائفا.. وانا اذكر نفسي بأنه حلم وسوف استيقظ منه, لأجد اصابعها الرقيقة تداعب وجهي وهي تضع بين يدي كوبا من القهوة, ليدخل شاب شديد البياض وذو شعر اشقر طويل وعينين زرقاوين.. اثار رعشة بداخلي وهو يضع امامي مرآة كبيرة. اذا بك تبدو خائفا مرتعدا.. كلا لاتعد للماضي فلايمكن قهرنا فانت امبراطور الصناعة, أستدعي الطبيب بسرعة لاجد نفسي بحجرة صغيرة مظلمة.. واخي يحتضني بقوة وهو يقول. اخي اريدك قويا.. لاتثق بأحد خاصة زوج امي.. فنحن اثرياء جدا..وليأت رجلان قويان وينتزعاني لأري مبني هائلا يتوسطه رجل مثبت بدائرة عملاقة تتساقط منها قطرات ماء تجعله يصرخ بألم ودماؤه تسيل فتلفح ظهره نيران فيشتد صراخه حاولت الافلات من قبضتهم لاجد نفسي امام زوج والدتي ينظر إلي شزرا وهو يقول: ماذا افعل بك؟ والدتك كتبت كل شيء لك انت واخوتك.. يجب ان ابقي علي احدكم ليكون الوريث الوحيد. وأشار إليه فجذبني من شعري لأري لأختي لأجدها مسجاه بدمائها وقد اختفت معالم وجهها وهي تهمس بأذني. ارجوك اقتلني.. خلصني من هذا العذاب فنظرت إليها والدماء تغرق جسدها لأجد خنجرا وضعه الضابط علي طرف الطاولة فمنظرها جعلني اغمده برقبتها ثم طعنتها في صدرها عدة طعنات حتي خارت قوتها ولفظت انفاسها وعلي وجهها ابتسامة مزقت قلبي. ليجذبني الحارس من شعري وهو ينادي. لقد قتل الفتاة.. ابلغوا قائد المعتقل بسرعة ليلقني بحجرة في احد الابراج العالية بلا نوافد أو سقف ليتساقط فوقي الجليد لأري اختي وابتسامتها واشعر بحضن اخي الدافئ لتمضي فترة لاجد نفس امام كهل ذي رتبة عالية فأشار للحارس بالانصراف وهو يتفحصني قائلا. انت اذن ابنه الصغير.. لاتخفف فانا اعرف والدك.. سوف اساعدك لتنجو من هذا المعتقل.. فلابد ان تسمع كلامي.. ولكن اولا اعد لي خنجري.. فلو علم أحد بما أحاول فعله لقتلني وقتلك.. وتذكر لابد ان تبقي علي قيد الحياة حتي تنتقم لهم ولكن انت لن تفيدني وانت بهذا الحجم الصغير.. سوف أدربك كمحترف ليضغط ذرا صغيرا وهو يقول للحارس. خذ هذا القاتل لجاكوب وسوف اتصل به وعند دخولي وجدتهم يحملون الفتاة من فوق الطاولة شبه فاقدة الوعي ليضعوني مكانها وقد قيدوا اطرافي بقيود جلدية مثبتة بسلاسل وعندما دخل جاكوب بوجهه الجاد اثار الرعب بداخلي ليضع يده علي رأسي برفق ثم أدار العجلة رويدا حتي شعرت باطرافي تحترق من شدة الالم وصرخت بكل قوتي حتي فقدت وعيي ومرت شهور حتي اقتادوني لهذا الكهل ثانية وما ان رآني حتي بادرني وهو يشير للفتاة قائلا: سوف أعلمك الآن كل فنون القتال انت وجودي وتدربنا معا علي أكثر فنون القتال شراسة وعنفا فصرت اطول قامة وقوة ورأيت بهذا المعتقل من قضي عمره واثار التعذيب قد حفرت بداخله ليرتعد من كل شيء ليقتاودنا إلي حيث اجريت علينا تجارب شتي فيتقبل جسدي شتي الانواع بما اذهل العلماء فسمح لي بحرية التجول ليأتي يوم ابصرت بأخي مصلوبا رأسا علي عقب والدماء تسيل من انفه وفمه فاقتربت منه فلم يعرفني فحللت وثاقه وحاولت رفعه وقد زاغ بصره وفاضت روحه وهو يتشبث بيدي مبتسما حاولت دفنه ولكني لم استطع فجررته لأحمل الاغصان المتكسرة واهلتها عليها ثم اشعلت النيران لاجد زوج والدتي يصرخ بالحراس. كيف استطاع الهرب.. اقبضوا عليه وعلقوه في الحلقة ليكون عبرة.. اريد يوسف فورا بمكتبي ليتوجه إليه الكهل صوت اطلاق نيران ليخرجوا جثته ليصلبوني داخل الحلقة لتسقط قطرات الحامض علي ذراعي وتلفحني نيران جسدي ليتردد صراخي لأيام حتي رأيتني أقتل أختي ويموت اخي بين ذراعي فاستعذبت ألمي حتي رأيته امامي انتابتني موجة ضحك هستيرية حتي فقدت الوعي وما ان افقت حتي صرخت بالجميع لينهضوا في وجه الظلم والطغيان وقامت ثورة قتلت فيها كل من اعترض طريقي لانقض علي زوج والدتي لأمزقه إربا واشرب دماءه ولحظة تفجيري لهذا المعتقل انتفض جسدي اثر صدمة كهربية فامسكت بيد فاعلها لاجدها تتاوه قائلة. اياد.. انه أنا جودي انك تؤلمني.. حبيبي عد لرشدك فحدقت بالوجوه لاري حجرتي وجودي تحل وثاقي وابراهيم يقول لاشيء.. انها الصدمة التي تحدث لك عندما تتوتر.. الم اخبرك ان تحاول السيطرة علي اعصابك حاول ان تهدأ وتذكر دوما انك الآن امبراطور الصناعة وتملك الكثير فمن العسير المساس بك. لأجده امامي نسخة طبق الاصل توأمي الذي اخفته المربية عن الجميع لقد كنا علي تواصل لتتقابل اعيننا بعد ان اعتقدت انني علي شفير الجنون واشعر به يهدأ من روعي لاحتضنه بين ذراعي بلهفة المحروم والآن قد اصبحت في قمة سعادتي فرغم مالي إلا انني كنت افقر الناس فكنت آراهم يحتضنون اماتهم فتهفو نفسي لذلك. نيللي سمير عبد الموجود المنصورة