أظلمت الدنيا في عيني بطة فجلست وحدها داخل شقتها تبكي همومها تفكر في طريقة تصلح بها أخطاءها بزواجها من عصام الذي اعتاد اهانتها وضربها أمام أصدقائه أثناء قعداتهم لتناول الخمور والمواد المخدرة داخل شقته بامبابة وأصبح شغلها الشاغل التخلص من زوجها والانتقام منه بدون أن تلف حبل المشنقة حول رقبتها. بدأت تفكر في حيلة تنفذ بها مرادها حتي اختمرت فكرة في رأسها وهي قتل زوجها علي طريقة ريا وسكينة فقررت الاستعانة بشاب من جيرانها لمساعدتها في ارتكاب جريمتها مقابل مبلغ مالي. تفاصيل الجريمة البشعة سطرها محضر بقسم شرطة امبابة. بدأت أحداثها منذ6 سنوات بزواج عصام من بطة بعد ارتباطهما بقصة حب كان يري فيها محبوبته هي ست الحسن والجمال.. وكانت هي تراه فارس أحلامها. تقدم للزواج منها, ولكن أسرتها رفضته حيث كان والدها يري أنه شاب مدلل وينفق ببذخ وكثير الجلوس علي المقاهي مع أصدقاء السوء, ولكنها لم تستمع لنصائح أسرتها وضربت بها عرض الحائط وأجبرت بطة أسرتها علي الموافقة علي زواجها من عصام وتمت مراسم الزفاف وانتقلا معا الي عش الزوجية. لم تكن تمر أشهر قليلة علي زواجها حتي بدأت معاملة عصام تتغير مع بطة حيث باتت تشاهده يتناول المواد المخدرة ومر عامان وجاءت بشارة الأبوة حيث أنجبت طفلا وبعد أربع سنوات رزقها الله بالطفل الثاني وشعر الزوج أن مسئوليات الأسرة تزداد عليه فبدأ يلقي بهمومه في قضاء السهرات الحمراء مع أصدقائه داخل منزله. وكلما طلبت منه بطة مصاريف للمنزل كان يعتدي عليها بالضرب أمام أصدقائه فلجأت الي أفراد أسرتها تقترض منهم واحدا تلو الآخر حتي تنفق علي طفليها. ورفضت أن تبوح لأسرتها بخيبة أملها احتفظت بهمومها داخلها في الوقت نفسه كان زوجها يجبرها علي اقتراض مبالغ مالية من أشقائها لينفقها علي نزواته النسائية. وقبل يومين من الجريمة طلب منها زوجها مبلغا ماليا ولكنها عجزت عن تدبيره فانهال عليها ضربا أمام أصدقائه فقررت الانتقام لكرامتها واتفقت مع جارها الذي يعمل في جمع القمامة علي مساعدتها في التخلص من زوجها مقابل مبلغ مالي500 حنيه. وقامت بطة فجرا بوضع أقراص مخدر لزوجها في كوب شاي وعندما فقد الوعي اتصلت بالعامل الذي حضر سريعا وقامت هي بوضع فوطة مبللة علي فمه لكتم أنفاسه بينما انهال العامل عليه طعنا بسكين حتي لفظ أنفاسه الأخيرة. وقالت الزوجة المتهمة أمام المقدم عمرو رضا رئيس مباحث قسم امبابة بعد القبض عليها انها تظاهرت بالحزن وشاركت أهل زوجها وأسرتها في تشييع الجنازة حتي سقطت في قبضة رجال المباحث. البداية عندما تلقي اللواء عابدين يوسف مدير أمن الجيزة اخطارا من اللواء محمد ناجي نائب مدير الادارة العامة للمباحث بورود بلاغ من بطة م.س30 سنة ربة منزل مقيمة بشارع حسن محمد بامبابة باكتشافها مقتل زوجها عصام36 سنة جزار اثر اصابته بطعنات متفرقة بالجسد بعد عودتها من السوق لشراء مستلزمات المنزل. تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة للمباحث لكشف غموض الجريمة وتبين من تحريات اللواء فايز أباظة مدير المباحث أن وراء ارتكاب الجريمة زوجة المجني عليه وأنها تزوجت منه رغم رفض أسرتها وأنجب منها طفلين وأن المجني عليه متعدد العلاقات النسائية غير المشروعة اضافة الي قيامه باجبار زوجته علي اقتراض الأموال من أشقائها واعطائها له لينفقها علي علاقاته النسائية وتناول المواد المخدرة وأن المتهمة أعدت النية للتخلص من زوها وتوجهت الي منزل أسرتها بالوراق واتفقت مع عبده 30 سنة علي مساعدتها في التخلص من زوجها مقابل مبلغ500 جنيه. نجح رئيس مباحث امبابة في ضبط المتهمة وشريكها وبمواجهتها أمام العميدين عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع الشمال ودرويش حسين مفتش المباحث اعترفت المتهمة بأنها قامت يوم الجريمة بشراء شريط أقراص مخدرة من احدي الصيدليات ووضعتها لزوجها في كوب شاي عقب تناوله العشاء وعندما فقد الوعي اتصلت بالمتهم ونفذا جريمتهما وأرشدت عن جلباب ملوث بدماء زوجها كانت ترتديه وقت الجريمة.