شهدت سوق دباغة وصناعة الجلود استقرارا نسبيا بعد رفض د.محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية طلب رفع الحظر عن تصدير الجلود الخام حيث انخفضت أسعار وحدة القياس للجلد(38 قدما) بنسبة49% ليصل جلد البقرة الذكر إلي230 جنيها مقابل450 جنيها. وأوضح يحيي زلط رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات أن استمرار قرار حظر التصدير رقم304 لسنة2011 الذي تم إصداره في يوليو الماضي أسهم في عودة150 مدبغة مغلقة إلي سوق العمل مرة أخري مع انخفاض الأسعار وعودة أكثر من2000 عامل إلي سوق دباغة وصناعة الأحذية كانوا معطلين لإغلاق المدابغ. وأضاف أن القرار أسهم في استعادة نسبة كبيرة من مصانع وورش الأحذية والمنتجات الجلدية التي تصل إلي17 ألف مصنع لكامل طاقتها الإنتاجية مما أدي إلي انخفاض أسعار المنتجات الجلدية من أحذية وشنط وملابس بمعدلات وصلت إلي20% واتجاه المصانع إلي استخدام الجلود الطبيعية المحلية بدلا من استخدام الجلود الصناعية والمستوردة من الخارج. وأشار إلي أن استمرار حظر تصدير الجلود الخام دفع عددا من مصدري الجلود إلي استيراد ماكينات صناعة المنتجات الجلدية لزيادة القيمة المضافة من الإنتاج المحلي. وأكد أن سوق الجلود في انتظار قرار وزير الصناعة باستمرار اللجنة المشكلة سابقا لبحث المشكلات التي تطرأ علي سوق دباغة وصناعة الجلود والعمل علي حلها فضلا عن اختيار ممثلي الجهات المعنية من الغرف والمجلس التصديري للرقابة علي الصادرات الجلدية والتأكد من عدم تصدير جلود خام للخارج, مشيرا إلي أن اللجنة لا ترغب في منع استيراد الجلود وإنما التأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية ومنع دخول أي منتجات رديئة إلي السوق المصرية. ولفت الانتباه إلي أنه تتم مراقبة الجلود المصدرة حاليا من قبل العاملين في قطاع الدباغة والصناعة بصورة غير رسمية للتأكد من عدم تصدير جلود خام وتم كشف إحدي الحاويات أثناء تعبئتها وتم تفريغها مرة أخري بصورة ودية.