أكد الامين العام للمجلس الاعلي للاثار د. مصطفي أمين اهمية مراجعة كل خطط التأمين الخاصة للمتاحف والمواقع الاثرية بحيث يتم تغييرها وفقا لمتطلبات كل مرحلة وعلي فترات زمنية متقاربة. حتي يمكن تفادي أي سلبيات قد تطرأ عليها ولتواكب اي تغيرات قد تحدث علي ارض الواقع جاء ذلك خلال لقائه مع اللواء عبد الرحيم حسان مساعد وزير الداخلية مدير شرطة السياحة الاثار. واشار امين الي انه تمت مناقشة ضرورة وضع خطة امنية واضحة المعالم تهدف إلي حماية المواقع الاثرية تتضمن توفير وسائل الانتقال والاتصال السريع. وأوضح انه لكثرة المواقع الاثرية وانتشارها علي رقعة كبيرة في جميع المحافظات, بعضها مسجل وموثق وبعضها لم يتم تسجيله بعد وللتغلب علي الانتشار المكاني للمواقع الاثرية تم الاتفاق علي ان تتضمن الخطة الامنية الاستعانة بالتقنية الحديثة وتركيب اجهزة مراقبة ترتبط بحجرات عمليات مركزية للسيطرة علي المواقع الاثرية ومراقبتها مراقبة مميكنة مع وضع نقاط حراسة في أماكن إستراتيجية تمكن رجال الامن من الوصول الي المواقع المهددة بالخطر في اقرب وقت لمساعدة الحراس لو تعرضوا الي اي اعتداء من لصوص الآثار. كما تم الإتفاق علي تسليح حراس الامن مع وضع برنامج تأهيلي لتدريبهم علي تنفيذ الخطط الأمنية المكلفين بها وتعريفهم باهمية ما يحرسون من تراث ثقافي وحضاري. من ناحية اخري افتتح الامين العام للمجلس الأعلي للآثار امس اول ندوة دولية تقام بمتحف الحضارة بمدينة الفسطاط بالقاهرة بعنوان رسالة سلام بحضور د. تمارا تيفينيسكي ود. فانيسا كريدكر ممثلان عن منظمة اليونسكو وجيمت اندرو مدير متحف اللوفر, وكاترين برجل مديرة المتحف القومي بالسويد وبمشاركة خبراء في المتاحف المماثلة في كلا من كندا وانجلترا والسويد وفرنسا. قال د. مصطفي امين في كلمته انه يدعم الرسالة القومية المنوط بها هذا المتحف في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد والتي تئول للمتحف القومي للحضارة بشبابها الواعد, مؤكدا حرصه الدائم لدعم برامج التعاون التي تعود بالفائدة علي شباب العاملين بكل قطاعات المجلس الاعلي للآثار وبصفة خاصة برنامج التعاون القائم مع منظمة اليونسكو لتدريب مجموعة من الشباب يمثلون مجموعة العمل بالمتحف تدريبيا علي اعي مستويات التقنية الحديثة في مجال علم المتاحف ومتمنيا لجميع العاملين بالمتحف تحت رئاسة محمد عبد الفتاح كل التقدم والارتقاء في العمل لخدمة هذا المشروع القومي.