تواصل نيابة مركز بسيون تحقيقاتها لكشف أسباب وملابسات حريق مصنع البويات بقرية الفرستق التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية والذي راح ضحيته ستة أشخاص لقوا مصرعهم حرقا بعد أن التهمتهم النيران, ولم تتركهم إلا جثثا متفحمة وهم جميعا من أسرة صاحب مصنع البويات الذي يقع في الدور الأرضي للعقار الذي يقطنه الضحايا ونشب به الحريق ثم امتدت منه ألسنة النيران إلي الطوابق الأربعة الأخري لتقضي علي الأخضر واليابس وتلتهم كل من كان موجودا من أسرة صاحب المصنع. انتقل إلي موقع الحريق أشرف عبدالهادي مدير نيابة مركز بسيون لمعاينته علي الطبيعة حيث كشفت المعاينة والتحقيقات المبدئية أن صاحب العقار ويدعي فتحي محمد حصان استغل الدور الأرضي في اقامة مصنع لتجهيز البويات والدهانات والذي تبين أنه يعمل بدون ترخيص ولا تتوافر فيه شروط السلامة والأمان خاصة وانه توجد بداخله مواد سريعة الاشتعال مثل التنر والسولار وأنه يوم الحادث كان عمال المصنع يستخدمون منشارا كهربائيا صاروخ في عملية فتح براميل التنر والسولار حيث تطاير منه الشرر وأمسك بهذه المواد القابلة للاشتعال ليندلع الحريق بسرعة كبيرة داخل المصنع وسرعان ما ارتفعت ألسنة اللهب لتمتد إلي الطوابق الأربعة الأخري بالعقار حيث أتت النيران علي جميع محتوياتها تماما ولقي ستة أشخاص مصرعهم بعد أن تفحمت جثثهم تماما بينما أصيب خمسة آخرون بحروق مختلفة وهم ابن صاحب العقار وزوج ابنته التي لقيت مصرعها في الحادث وتبين أن حالة المصابين مستقرة وليست خطيرة بل إن بعضهم غادر المستشفي حيث قررت النيابة استدعاءهم لاستجوابهم لمعرفة أسباب اندلاع الحريق وملابساته. وكانت النيابة قد أمرت بالتصريح بدفن الجثث حيث تم تشييعهم إلي مثواهم الأخير في موكب جنائزي مهيب أمس شارك فيه المئات من أهالي القرية. وعلي الجانب الآخر قرر المهندس مصطفي حلمي رئيس مركز ومدينة بسيون تشكيل لجنة موسعة من الإدارة الهندسية والبيئة والأمن الصناعي لمعاينة العقار الذي اندلع به الحريق والعقارات المجاورة لبيان مدي سلامتها وتأثرها بالحريق من عدمه وقد أكدت المعاينات المبدئية سلامة العقارات ولذلك لم يتم اخلاؤها من سكانها كما تردد.