علي عكس ما أعلنه حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين عن إعداد قوائم انتخابية ائتلافية مشتركة بين جميع التيارات الدينية والأحزاب وائتلافات الثورة. لخوض الانتخابات البرلمانية بمختلف دوائر الإسكندرية بإعداد قائمة تضم50 مرشحا أصليا واحتياطيا للمنافسة علي24 مقعدا في المقابل يدخل التيار السلفي بقوائم خاصة به وهي المرة الأولي في تاريخه التي يخوض فيها الانتخابات معتمدا علي كوادره ووجود قواعد شعبية عريضة له داخل المناطق الشعبية ببرج العرب والناصرية والعامرية وقطاع كبير من مناطق العجمي والدخيلة بغرب المدينة ومنطقتي الجمرك واللبان بوسط وبعض مناطق الرمل وكذلك سيدي بشر والعصافرة والمندرة وأبوقير بشرق الإسكندرية مستندين في التصويت علي بطاقات الرقم القومي بعيدا عن البطاقات الانتخابية التي أعدها الإخوان ولا تمثل5% من جملة الناخبين. وقد بدأت المنافسة العنيفة أو كما يطلق عليها الضرب تحت الحزام بين الإخوان والسلفيين ممثلة في إقامة الأسواق الصغيرة والمعارض الخيرية خاصة مع بداية العام الدراسي الجديد لسد حاجة الطلاب من المستلزمات المدرسية بأسعار رمزية بالإضافة إلي المؤتمرات التي يقيمها الطرفان بالاستعانة بكبار الشخصيات الدينية لابراز قوة كل منهما. ورغم دعوة الشيخ أحمد المحلاوي للتيارات الدينية بتوحيد صفوفهم لمواجهة فلول الحزب الوطني المنحل وأصحاب الأجندات الخاصة الذين يريدون افساد الحياة السياسية, وذلك بعد اجتماعه بالقيادات الدينية إلا أن المؤكد أن الإسكندرية ستشهد مواجهة ساخنة بين التيارات الدينية وعلي رأسها السلفيون والإخوان في ظل تخوف مواطني الإسكندرية من هيمنة تيار بعينه علي الحياة السياسية وايجاد صراعات دينية وطائفية تحقق مصالح أعداء الثورة بالداخل والخارج. ويؤكد صبحي صالح القيادي البارز بالإخوان المسلمين, أن حزب الحرية والعدالة انتهي من إعداد50 اسما من الفئات والعمال وأصلي واحتياطي لدفعهم لخوض الانتخابات بجميع دوائرالإسكندرية, مفجرا مفاجأة بقوله إن من بعض هذه الأسماء شخصيات مستقلة بعيدا عن جماعة الإخوان تحظي بقبول شعبي في دوائرها وانها مستعدة لخوض الانتخابات في أي وقت وبأي طريقة سواء كانت فردية أو قوائم. وأضاف صالح قائلا إن الجماعة في انتظار أيضا ما سيتم الاتفاق عليه مع التحالف لوضع الأسماء الأخري مع مرشحيهم ولكن في جميع الأحوال فإن الإخوان انتهوا من إعداد قوائمهم وأسماء مرشحيهم الذين سوف يتم الإعلان عنه فور صدور قانون الانتخابات في شكله النهائي, مؤكدا أن الإخوان لديهم الكوادر والشخصيات الكافية التي ستخوض المعركة في جميع دوائر الإسكندرية. وعلي الجانب الآخر, قال نادر بكار, المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي بالإسكندرية, إن الحزب سيخوض الانتخابات في جميع الدوائر ولن يدخل في مواجهة مع الإخوان بل في تنافس شريف, فليس من صالح الوطن أن يحتكر أحد الساحة السياسية والطبيعي أن يكون هناك أكثر من حزب وتيار إسلامي قوي علي الساحة لأن ذلك أنفع للأمة. وأضاف أن قوائم حزب النور النهائية ستكون معدة قبل فتح باب الترشيح مبديا استعداد الحزب للتعاون والتنسيق مع الأحزاب التي تطغي عليها الصبغة الإسلامية. وأشار إلي أنهم يحضرون اجتماعات التحالف الديمقراطي التي تعقد بين الإخوان المسلمين وحزب الوفد وبعض التيارات الأخري كمستمعين وليس كمشاركين لأن المصلحة تقتضي ضرورة التنافس بين أكثر من تحالف فذلك يعطي للناخبين الفرصة للاختيار الأفضل. أما الدكتور يوسف أحمد, القيادي البارز في حزب النور, فيري أن البداية لاستقرار الأوضاع في شتي المجالات, المشاركة في الانتخابات وليس المقاطعة ولذلك سنشارك بقوة تحت أي ظروف رغم اعتراضنا علي نظام الانتخابات الحالي الذي يتضمن الثلثين بالقوائم والثلث للفردي, كما أنه لا توجد لدينا مشكلة مع أي عضو سابق بالحزب الوطني طالما لم يكن من الفاسدين سواء كان عضوا بمجلسي الشعب والشوري أو قياديا كبيرا بالحزب, فنحن نتمني أن تبدأ مصر عهدا جديدا تحت مظلة العدل والمساواة في الواجبات والحقوق بين كل أبناء الشعب المصري.