رحبت جميع الأحزاب والقوي السياسية بالقرارات الحاسمة التي أسفر عنها لقاء الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة مع عدد من رؤساء الأحزاب السياسيين أمس, والتي جاء في مقدمتها تعديل المادة الخامسة من قانون الانتخابات. ووجه الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد التحية للمجلس العسكري الذي استجاب لنقاط كثيرة من مطالب الأحزاب والقوي السياسية المصرية, خاصة إلغاء المادة الخامسة من قانون الانتخابات, مؤكدا أن اجتماع أحزاب التحالف اليوم سيتم فيه تأكيد خوض الانتخابات البرلمانية بعد استجابة المجلس العسكري للعديد من مطالب الأحزاب خاصة إلغاء المادة الخامسة وإصدار مرسوم لحرمان رموز الحزب الوطني المنحل من ممارسة العمل السياسي لمدة عامين وعدم إحالة المدنيين إلي المحاكم العسكرية إلا في الجرائم المنصوص عليها في قانون القضاء العسكري, والتأكيد علي انعقاد مجلس الشعب بعد انتهاء الانتخابات, ثم التأكيد علي انعقاد مجلس الشوري ثم عمل لجان الدستور ثم الاعلان عن الانتخابات الرئاسية بمجرد الاستفتاء علي الدستور الجديد والموافقة عليه. ووصف د. البدوي اللقاء بأنه ايجابي ومثمر, حيث تم الاتفاق علي وضع ميثاق شرف يوقع من الأحزاب والمجلس العسكري لوضع معايير وضوابط للمبادئ الدستورية تلتزم به لجنة إعداد الدستور, مؤكدا أن جميع الأحزاب والقوي السياسية أعلنت تأييدها التام للمجلس العسكري, وأنه يدير هذه المرحلة الانتقالية بكل كفاءة واقتدار, وأن الجميع تأكد من أن المجلس العسكري محايد ولا مصلحة له مع أي طرف من الأطراف, وأنه حريص علي تسليم الحكم إلي سلطة مدنية منتخبة. وطالب رئيس الوفد جميع القوي السياسية بمساندة المجلس في جهوده من أجل ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحرية والعدالة في مصر. وأكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أن المجلس العسكري استجاب للأحزاب والقوي السياسية بإلغاء المادة الخامسة من القانون وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية, ونحن نجد في ذلك الأمر تلبية لبعض طموحات الأحزاب والقوي السياسية, وهذا يؤدي إلي وجود برلمان قوي خاصة أن الأحزاب ستتنافس علي المقاعد المخصصة للنظام الفردي. وقال إن أحزاب التحالف سوف تتخذ قرارها اليوم, وهو يتجه إلي المشاركة في الانتخابات البرلمانية لإنقاذ الموقف, خاصة أن المجلس العسكري وعد بإلغاء حالة الطوارئ في أثناء الانتخابات. وأعلن السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أن المجلس العسكري وضع جميع الأحزاب والقوي السياسية والشعب المصري كله أمام مسئولياته, وأنه استجاب لغالبية المطالب, مؤكدا أن جميع الأحزاب والقوي السياسية ستشارك في هذه الانتخابات. وقال إن جميع الأحزاب والقوي السياسية أعلنت خلال لقائها أمس مع الفريق عنان تأييدها التام لسياسات المجلس العسكري في إدارة شئون البلاد, وأن الجميع تأكد من حرص المجلس العسكري علي ارساء مبادئ الديمقراطية والحرية والعدالة في مصر. وقال المهندس موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد إن المجلس الأعلي للقوات المسلحة استجاب لطلبات الأحزاب والقوي السياسية ووضع خارطة طريق لتسليم السلطة إلي رئيس منتخب, وذلك بقراره انعقاد مجلس الشعب في يناير المقبل, والدعوة إلي اجتماع مشترك لمجلسي الشعب والشوري في الأسبوع الأخير من مارس أو الأسبوع الأول من أبريل, واختيار الجمعية التأسيسية لوضع مشروع دستور جديد للبلاد, وفتح الترشيح لانتخاب رئيس الجمهورية في اليوم التالي لاعلان نتيجة الاستفتاء علي الدستور. وأضاف أن اجتماع المجلس العسكري وتلبية طلبات الأحزاب والقوي السياسية طمأن الشارع المصري والسياسي وهدأ الثورة التي اشتعلت منذ اعلان تعديلات قانون انتخابات مجلسي الشعب والشوري الأخيرة. ودعا الدكتور مصطفي النجار رئيس حزب العدل الأحزاب السياسية للعمل الجاد لإجراء انتخابات برلمانية نزيهة وقوية, والمشاركة بمرشحين ذوي كفاءة ومقدرة علي خوض معارك انتخابية قوية. وطالب بوقف المليونيات والاعتصامات, وبدء العمل والانتاج, مؤكدا أن المجلس العسكري تعامل مع الشعب والأحزاب بمنتهي الديمقراطية واستجاب لكل طلبات ورغبات القوي السياسية. وأعلن الدكتور أسامة شلتوت رئيس حزب التكافل أن المجلس العسكري يستحق التحية والتقدير لاستجابته لمطالب الأحزاب والقوي السياسية, مؤكدا أن حزب التكافل أعلن من قبل خوضه هذه الانتخابات تحت أي نظام. وأكد السيد حسن ترك رئيس الحزب الاتحادي ترحيبه باستجابة المجلس العسكري لمطالب الأحزاب, مشيرا إلي أنه لايزال ضد خوض الأحزاب الانتخابات علي المقاعد الفردية, لأن النظام السابق ضرب العمل السياسي والحزبي في مقتل, وأن من لديهم انتماء للعمل الحزبي لا يتعدون10% من الشعب المصري.