خرج المئات من المواطنين مساء أمس في مسيرة من ميدان التحرير إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة للمطالبة بجملة من الاصلاحات السياسية, وقامت الشرطة العسكرية بقطع الطريق عليهم في منطقة العباسية ومنعتهم من استكمالها إلي المجلس العسكري وأعلنت حركة6 ابريل وحزب الوسط وحملة دعم ترشيح حازم أبواسماعيل والجبهة السلفية وائتلاف دعم المسلمين الجدد انسحابها وعدم مسئوليتها عن المسيرة التي انطلقت إلي مقر وزارة الدفاع مساء أمس من ميدان التحرير بعد مشاركتها في مليونية استرداد الثورة حيث نظم الآلاف من المواطنين أعضاء الأحزاب السياسية ونشطاء سياسيون وأعضاء ائتلافات ثورية مظاهرة حاشدة بميدان التحرير أمس للمطالبة بعدد من الاصلاحات السياسية في البلاد ومنها انتهاء حالة الطوارئ وتحديد جدول زمني لتسلم السلطة من المجلس العسكري الي سلطة مدنية منتخبة, وتطبيق قانون الغدر لمنع فلول الحزب الوطني من المشاركة في الحياة السياسية بعد الثورة وتعديل قانون الانتخابات لمجلسي الشعب والشوري, بما يتفق مع موقف القوي السياسية والأحزاب. ونظم المتظاهرون مسيرات جابت ميدان التحرير والشوارع الجانبية لحشد المواطنين للمشاركة في المظاهرات, ورددوا هتافات وحملوا شعارات تطالب بتطهير الاعلام الرسمي وعدم محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري, بالاضافة إلي حل جهاز الأمن الوطني البديل لجهاز أمن الدولة المنحل, كما نظمت أسرة الشيخ عمر عبدالرحمن وائتلاف دعم المسلمين الجدد مسيرة بالتحرير طالبت بالافراج عن الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية وانهاء حالة الطوارئ. شارك في المظاهرة العديد من القوي السياسية ومنها حزب الوسط ذو المرجعية الإسلامية وحركة6 ابريل وحملة ترشيح حازم أبواسماعيل وأعضاء حركة كفاية والجبهة السلفية وائتلاف دعم المسلمين الجدد وبعض الاحزاب والائتلافات السياسية الجديدة بالاضافة إلي بعض مرشحي الرئاسة ومنهم الدكتور محمد سليم العوا والدكتور أيمن نور. وفرضت اللجان الشعبية حراسة علي البوابات المؤدية إلي ميدان التحرير, وقامت بتفتيش المواطنين الراغبين في دخول الميدان خوفا من اقتحام بعض البلطجية الميدان لترويع المتظاهرين, وتم تشييد ثلاث منصات للاذاعة بميدان التحرير الأولي لحزب الوسط والثانية لحملة حازم أبواسماعيل مرشح الرئاسة والثالثة لبعض القوي السياسية اليسارية للتعبير عن موقفها, واتفق جميع المتظاهرين علي المطالبة بانهاء حالة الطوارئ فورا ووقف احالة المدنيين إلي المحاكم العسكرية. وقال عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط: إنه يجب تفعيل قانون الغدر لمنع اقتحام قيادات الحزب الوطني المنحل للحياة السياسية بعد الثورة لأنهم أسهموا في الفساد علي مدار30 عاما الأخيرة, مشيرا إلي أن بعض رموز الوطني المنحل والذين كانوا مؤيدين للتوريث ظهروا مرة ثانية علي شاشات التليفزيون للحديث عن آرائهم ومواقفهم حول ما يحدث.