توالت ردود الأفعال حول أزمة الجمعية العامة لمنتجي القصب التي يرأسها عبدالرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشعب بعد مطالبة النائب فتحي قنديل و29 عضوا بالبرلمان في طلب مناقشة للبرلمان بإلغاء القرار رقم250 لسنة2009 بشأن خصم مبلغ50 قرشا من سعر كل طن قصب يتم توريده لمصانع السكر لمصلحة الجمعية. ففي الوقت الذي نفي وكذب فيه الغول ما قاله فتحي قنديل من أن والده كان عضوا بهذه الجمعية التي لا تقدم أي شيء لمزارعي قصب السكر, رد عليه فتحي قنديل مؤكدا أن والده المرحوم أحمد قنديل كان عضوا بالجمعية العامة لمنتجي القصب عندما كان المرحوم مأمون مشالي رئيسا لمجلس إدارة الجمعية, مشيرا إلي أن الغول يبدو أنه نسي ذلك ونسي أيضا أن الغول كان عضوا معينا بالجمعية بقرار من وزير الزراعة في عام1978 قبل أن يترأس الغول الجمعية التي لا تقدم أي شيء لمزارعي قصب السكر, وأقول بذلك لأبو إسماعيل لقد كان والدي عضوا بالجمعية. وحول ما قاله الغول من أن النائب الذي لم يكن يعرف أي شيء عن الجمعية إلا بعد التوقيع علي طلب مناقشة لإلغاء ال50 قرشا, وهو نائب عن دائرة تزرع القصب لا يصلح أن يكون نائبا يمثل أبناء دائرته من مزارعي القصب تحت قبة البرلمان قال النائب بهاء الدين أبو الحمد ردا علي هذه الكلمات: إنني عندما سمعت وعرفت ما يدور داخل هذه الجمعية وما يتم صرفه من الأموال التي تخصم من المزارعين الفقراء جعلني لا أتشرف أن أعرف هذه الجمعية أو أيا من القائمين عليها. وقال بهاء الدين أبو الحمد: إن هذه الجمعية تحولت إلي عزبة خاصة وتقوم بإنفاق أموالها في غير الأغراض المخصصة لها ولا أحد يعلم أي شيء عن النواحي المالية بها ولا نعرف أين تذهب الملايين من موال هذه الجمعية ولا نعرف من صاحب الحظ والنصيب, وقال: إنه لا يشرف أي مزارع مصري أن تكون مثل هذه القيادات ممثلة له وتحمل قضاياه وهمومه لأن أمثال هؤلاء خانوا القسم والعهد والأمانة, وخانوا المزارعين الشرفاء متسائلا: من يقبل أن يأخذ أموال المزارعين من الحكومة ثم ينفقها في غير الأغراض المخصصة لها؟ وأكد أنه لا يبحث عن الشهرة أو ينتظر أي مقابل مادي من الحكومة, ومن المفترض أن يتم إنفاقه في المصلحة العامة ثم يكون مصيره المصالح الخاصة ويذهب للمحاسيب. وأعرب بهاء الدين أبو الحمد عن أسفه لتردي أسلوب الحوار ممن يطلقون علي أنفسهم أنهم قيادات, مشيرا إلي أن الغول إذا أراد أن يعرف من هو بهاء أبو الحمد عثمان فعليه أن يأتي إلي أبناء وجماهير دائرتي الانتخابية بمحافظة الأقصر ليتعرف منهم ما إذا كنت ناجحا في تمثيلهم خير تمثيل داخل مجلس الشعب وخارجه أم لا وأقول له سامحك الله يا أبو إسماعيل! ولكل شيء نهاية! والحق هو الباقي! وقال الغول ليس هناك مانع لإلغاء ال50 قرشا في حالة إلغاء الجنيه المخصص لمجلس المحاصيل السكرية طالما تضمنهما قرار وزاري واحد, وطالب بأنه إذا تم إلغاء الاثنين معا فيجب ألا ترسل هذه المبالغ إلي ديوان عام المحافظات وإلي صناديق الخدمة بها. وفي الوقت نفسه تخوف رئيس الجمعية من إلغاء المبلغ المخصص, مشيرا إلي أنه يعتمد عليه في شراء جرارات زراعية, ومقطورات, وأسمدة قائلا: إذا لم تتاجر الجمعية في الجرارات والأسمدة بأقساط طويلة الأجل للمزارعين, فمن أين توفر أجور العاملين ومصروفات مجلس الإدارة ومصروفات المرور علي المصانع لمباشرة الميزان؟
