لم تكتف العشوائيات والاشغالات باحتلال شوارع وميادين بورسعيد خلال فترة الانفلات الأمني وإنما تجاوزت ذلك لتحتل أسطح العمارات السكنية في جميع الأحياء بلا استثناء. وتراوحت تلك التعديات بين إقامة شقق سكنية وادوار مخالفة, وانشاء العشش الخشبية وبغض النظر عن الاخطار التي تحيط بتلك العمارات السكنية خاصة القديم والمتهالك منها والكائنة بأحياء المناخ والعرب والمعرضة للانهيار من جراء التحميل الزائد علي أساسات المباني الآيلة للسقوط. شكلت ظاهرة إشغالات الأسطح في بورسعيد الكثير من المواجهات بين قاطني العمارات وأصحاب تلك الاشغالات بسبب تضرر السكان من الروائح الكريهة ومخلفات تربية الطيور داخل العشش. ويقول محمد السيد عطعوط من قاطني المنطقة السابعة بالمناخ إن عمارات المنطقة في الغالب تحولت الي ساحة لعشوائيات الأسطح والمفروضة بالقوة علي السكان الذين تتكرر صرخاتهم لإدارات الاحياء خاصة بالمناخ دون استجابة وقد زاد الوضع علي الحد خلال مرحلة الغياب الأمني والإداري فقد كثرت العشش السكنية وبعضها أصبح دورين, ورغم إطاحة الحملات الأمنية وشرطة المرافق باشغالات الأرض في معظم مناطق واحياء بورسعيد فإن تلك الحملات لم تصل للجو لإزالة اشغالات الأسطح التي تؤرق الآلاف من المواطنين, حسب قوله. ويؤكد عبدالرحمن محمود من قاطني شارع القليوبية بقلب حي العرب أن الأمر لا ينبغي السكوت عليه وعلي الأحياء حصر عشش الأسطح وإزالتها فورا وعلي إدارة البحوث الاجتماعية بالاسكان عدم التعامل نهائيا مع أصحاب تلك العشش والذين يسيئون لقاطني العمارات سعيا للحصول علي إحدي الوحدات السكنية بالمحافظة وقال: إضافة أدوار مخالفة بعقارات حي الشرق جريمة تحتاج لمواجهة أمنية حاسمة لردع مرتكبيها. ومن جانبه أكد المهندس كامل أبوزهرة رئيس حي الزهور أنه اقبل ثورة25 يناير كانت الاحياء قد انتهت تقريبا من مواجهة ظاهرة إقامة العشش السكنية علي أسطح المنازل خاصة في حي المناخ صاحب الرصيد الأكبر من المخالفات وقد نجحت حملات الحي في إزالة تلك العشش ومعها كل المخالفات المتعلقة بالأسطح خاصة بالمنطقة السابعة والثامنة, ولكن عادت الظاهرة من جديد مع الفراغ الأمني عقب الثورة وهو ما سيحتم إعادة حملات الإزالة بالتنسيق مع الجهات الأمنية.