في الوقت الذي تتضافر فيه جهود الكثير من المؤسسات لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة, إلا أن هناك فئة غائبة عن أعين المسئولين, وهي فئة الأصحاء ذهنيا الذين شاء الله ان يولدوا بإعاقة جسدية, فلم تشفع لهم عقولهم السليمة لادراجهم ضمن دائرة الدمج بين أقرانهم الأصحاء جسديا وذهنيا فعلي اعتاب القومسيون الطبي للمعاقين تبدأ معاناتهم سواء بالمعاملة المذرية والمهينة من اعضاء اللجنة الطبية أو حتي صغار الموظفين والذين يستغلون ظروفهم لتحقيق اطماعهم بما يسمي( الإكراميات) فهناك تجد من يعانون من بطء الإجراءات الروتينية للحصول علي سيارة مجهزة وآخرون لم يحالفهم الحظ لكي يرضي عنهم اعضاء اللجنة ليعطفوا عليهم بالموافقة علي طلبهم في رحلة انتظار تقترب من عام دون إبداء اية اسباب.في البداية يقول ماجد ماهر حشمت42 عاما من سكان محافظة القليوبية ان هناك مماطلة شديدة في الاجراءات الخاصة بسيارات المعاقين في المجالس الطبية المختصة في مستشفي المنيرة بالسيدة زينب فعندما يتقدم احد للكشف يأتي دوره بعد ستة اشهر ومن الممكن ان يطلب الطبيب اعادة كشف بعد ثلاثة اشهر أخري بخلاف مدة انتظار النتيجة والتي تزيد علي60 يوما, مضيفا ان ثمن الكشف الطبي كان منذ عام واحد فقط لا يزيد علي50 جنيها والان اصبح ثمن الكشف300 جنيه واذا طلبت كشفا مستعجلا خلال ثلاثة اشهر فقط تدفع600 جنيه للموظف!, بخلاف المعاملة المذرية من قبل اعضاء المجالس الطبية والموظفين والذين يطلبون منهم خلع الاحذية قبيل العرض علي اللجنة! قائلا:( انا لا اشعر بإعاقتي سوي في هذا المكان المهين). ومن جهة اخري يشير الي الضريبة التي تقدر ب10% ومن المفترض ان يعفي من دفعها ذوو الاحتياجات الخاصة بعدما اقر ذلك وزير المالية سمير رضوان الا انه لم يفعل هذا القرار ويتم الخصم بالفعل ومن ثم يقوم المعاق برفع دعوي قضائية لاسترداد المبلغ الذي يزيد علي اربعة الاف جنيه, بينما يري مصطفي علي30 عاما ومن قاطني منشية مبارك الزقازيق ولديه إعاقة بالذراع وقطع في جذور الضفيرة العصبية للطرف الأيسر نتيجة حادث اثناء تأدية عمله ان مشاكل المعاقين لا تكمن فقط في الضريبة المقدرة ب10% ولكن هناك مشاكل اخري تتعلق بالحالات التي تستحق صرف سيارة مجهزة ويرفضها المجلس الطبي ومنها حالة شلل أو بتر بالذراع الأيسر خاصة في ظل تطوير صناعة السيارات والتكنولوجيا الحديثة ويضيف احمد عمران من سكان الاسكندرية وعامل بإحدي الشركات ان إجراءات ترخيص السيارة تشترط عدم الترخيص إلا بعد الاطلاع علي رخصة القيادة ورغم ان لديه رخصة قيادة خاصة منذ27 عاما بالاضافة لرخصة قيادة سعودية خاصة منذ عام1993 الا انه فوجئ بالعاملين بمرور محرم بك يقولون له باللفظ( بلها واشرب ميتها) وانه لابد من دخول امتحان قيادة علي جهاز الاعاقة بخلاف اطماع رجال المرور من عديمي الضمير في الرجل المعاق. ومن جانبه قال الدكتور شوقي محمد مدير مستشفي المنيرة بالسيدة زينب ان القومسيون الطبي للمعاقين هو في الاصل لا يتبع مستشفي المنيرة وان وزير الصحة السابق اشرف حاتم قد اعطاهم هذا المكان والذي كان يمثل حجرة صغيرة لاستراحة الاطباء بالمستشفي بصفة مؤقتة لحين الانتهاء من انشاء المبني الخاص بالمجالس الطبية المتخصصة بالحي السادس بمدينة نصر وبالفعل تم انشاء المبني ويتم العمل فيه منذ ثلاث سنوات ولم يتم نقل القومسيون حتي الان علي الرغم من ان المكان ضيق جدا ولا يستوعب الاعداد الهائلة التي تأتي من جميع انحاء الجمهورية وتعاني اشد المعاناة واضاف انه طالب المسئولين كثيرا بان ينقلوه الي الحي السادس لان المستشفي يعاني من تكدس المرضي ولا نستطيع تحمل اكثر من طاقتنا ولكني لم اجد سوي التعنت الشديد.