رفض عدد من صناع برامج المقالب الشهيرة التهمة التي وجهها الفنان حسين الإمام لها بأنها مفبركة مؤكدين أن نجاح برامجهم أكبر دليل علي صدقها. وكان الفنان حسين الإمام قد أدلي بتصريحات للأهرام المسائي يؤكد فيها أن معظم هذه البرامج مفبركة قائلا: كل البرامج التي قدمتها تختلف نوعيتها عما يطلق عليه الآن برامج المقالب أو حتي الكاميرا الخفية فأنا أقدم برامج تسلية تحمل مضمونا ومعني ورسالة وأنا أول من قدم تلك البرامج بشخصيته وصفته الحقيقية ثم قلدني الكثيرون لذلك ليس من الصحيح مقارنة برامجي ببرامج المقالب أو وضعها معها في سلة واحدة لكنني أقول علي مسئوليتي إن أكثر من تسعين بالمئة من برامج المقالب إن لم تكن كلها يتم فبركتها!! وأضاف الإمام: عندي الدليل بل الدلائل علي تلك الفبركة وفكرت أكثر من مرة في فضحها لكنني لم أفعل ذلك حتي لا ألحق الأذي بالمنتجين الذين وضعوا أموالهم فيها واكتفيت بأن المشاهد ذكي وقادر علي التفريق بين ماهو حقيقي وبين ماهو مفبرك والدليل علي ذلك هو عزوف المشاهدين عن متابعة تلك البرامج. من ناحيته قال الفنان ابراهيم نصر الذي كان من أوائل من قدموا تلك النوعية من البرامج واشتهر ببرنامج الكاميرا الخفية وبطلتها زكية زكريا. لا أستطيع الحكم علي برامج المقالب لانني بصراحة لم أتابعها إما لضيق وقتي وإما لطبيعتي التي لاتسمح لي بمتابعة أي عمل أكثر من حلقتين, ومن الظلم أن أحكم علي أي عمل لم أشاهده كاملا لذلك لا أعرف إن كانت هذه الأعمال القليلة التي شاهدتها قد استمتعت بها وضحكت من قلبي عليها وحرام أن أطلق عليها أحكاما عامة. أغلب هذه البرامج تتم فبركتها أم لا.. أضاف لكنني استطيع الحكم علي برنامجي أنا وأقول انه يكفيني أنه لم يتم توجيه تهمة الفبركة لأي من البرامج التي قدمتها لسنوات طويلة وأعتقد أن هذه الثقة طبيعية فمن يشاهد ردود فعل الناس البسطاء في الشارع علي المقالب لايحتاج إلي إثبات آخر علي صدق امقلب فليس معقولا أن هؤلاء الناس كلهم يمتلكون موهبة أحمد زكي أو أمينة رزق في التمثيل ولو كانت برامجي مفبركة لما حققت كل هذا النجاح ليس في مصر فقط بل في العالم العربي كله الذي لم يكتف بشرائها ولكنه أيضا قدم لي عشرات من شهادات التقدير علي إسعاد الناس وإضحاكهم. وقال شريف باهر, صاحب فكرة تقديم برنامج ماكانش يومك: أعلم تماما أن بعض برامج المقالب تتم فبركتها لكن هذا ليس معناه أن جميعها مفبركة والفيصل هنا هو إحساس المشاهد ويظهر أيضا الفارق في الصورة ولن أتحدث عن البرامج المفبركة لأنها لاتعنيني لكنني أتحدث عن برنامجي أنا لانه فكرتي من الآلف إلي الياء وقد نفذته بصدق وواقعية ولم أعتبره مجرد سبوبة!! وعلي فكرة كنت أساسا أخطط لتصوير البرنامج في لبنان وذلك حتي أبعد الفنان عن أهله وذويه تماما فلا يستطيع الاتصال أو الاستنجاد بأحد لكن الأحداث التي مرت بها البلاد حالت دون رغبتي فأصررت علي تصويره في مصر في مكان يبعد كثيرا عن القاهرة لنفس السبب السابق علي الرغم مما كلفنا ذلك من عناء ومجهود وأموال.. فلو كان البرنامج مفبركا لما تكلفنا كل ذلك.. بالإضافة إلي أن البرنامج يحمل بداخل حلقاته دلائل صدقه فمثلا شاهد الناس حلقة ساندي التي قام فيها البدو بمهاجمتنا وحلقة منة فضالي التي ضربت فيها بالحذاء وأيتن عامر التي سقطت بعنف علي الأرض وإيهاب فهمي الذي سقطت حقيبته فهل كان يرضي كل هؤلاء النجوم أن يلاقوا ما لاقوه من أجل برنامج مفبرك مهما كان المقابل؟ أعتقد أن الإجابة الأكيدة هي لاطبعا..( وهناك دليل أخر, والكلام الباهر, هو حلقة الفنان أحمد السعدني الذي كشف المقلب حين رأي الكاميرا في الغرفة علي الرغم من وضعها بطريقة جعلت باقي الفنانين لايلاحظونها أما الدليل الأخير فهو أننا قمنا بتسجيل خمسين حلقة كان من المفروض إتمامها ستين حتي نقوم بعرضها في موسمين متتاليين وسنضطر الآن للاستعانة بفنانين من الخليج لم يروا البرنامج مع أنه كان من السهل فبركة العشر حلقات الباقية لو كان البرنامج مفبركا من الأساس. أما الفنان إدوارد فقد كان من أكثر الفنانين الذين استهدفتهم برامج المقالب هذا العام حيث تمت استضافته في رامز قلب الأسد ومكنشي يومك وبين السما والأرض بالاضافة إلي تقديمه هو نفسه لأحد تلك البرامج هو خيلهم بينهم من الآخر الذي عرض في العام الماضي.. وعن هذه البرامج يقول: بالنسبة لبرنامج حيلهم بينهم من الآخر الذي قدمته مع المذيعة إنجي علي فهو لم يكن مفبركا بدليل حلقة الفنان محمد لطفي الذي كشف المقلب سريعا عندما سمع المخرج يتحدث إلي إنجي في ال إيربيس.. ورغم هذا أعتقد من متابعتي لتلك البرامج أن بها بعض الحلقات المفبركة وما يحدث فيها يكون تمثيلا لكنني أعتمد في قولي هذا علي أساسي كممثل وليس علي معلومات أكيدة. وكان من أوائل مقدمي برامج المقالب الفنانة نشوي مصطفي التي قدمت برنامج مقالب هو نجومنا في اليابان كما انها كانت هدفا سهلا لكثير من برامج المقالب فتقول: بصراحة أنا كمشاهدة لايعنيني عند مشاهدة تلك البرامج إن كانت مفبركة أم لا!! لانه يعنيني أكثر من ذلك أن تقدم بشكل جيد ومحبوك لأستمتع بها وأضحك ولو شعرت أنها مفبركة لايقلل هذا من استمتاعي بها وأعتبرها لعبا ظريفا فالعلاقة أصلا بين أي فنان وبين المشاهد هي اتفاق غير معلن علي الكدب المصدق بمعني أن المشاهد يعلم أن الممثل يمثل ومع هذا يصدقه وبرامج المقالب لاتختلف عن هذه النظرية كثيرا فالمهم في النهاية هو إسعاد المشاهد وإمتاعه. ومع هذا فأنا لم تتم دعوتي لبرنامج مقالب وأنا أعلم مسبقا بوجود مقلب حتي برنامج رامز الذي اتهم بأنه مفبرك كيف أقول كيف تكون مواجهة الأسد مفبركة؟! أنا شخصيا فوجئت به تماما لانني لم أعلم أصلا أنني سأقابل رامز بل قيل لي أنني سأجري مقابلة مع مذيعة لبنانية!!