بعد أن احتلت الاسكندرية المركز الأول في انهيار العقارات والعقارات الأيلة للسقوط التي لم تهدم بعد يبدو أنها قد تحتل نفس المركز لكن علي صعيد آخر مختلف في المسمي لكن المضمون واحد وهو( المدارس الأيلة للسقوط).البداية كانت في مدرسة أبيس8 الابتدائية( منطقة الثمانيات) المدرسة برمتها تحتاج الي ترميم كامل بها7 فصول معرضة للانهيار وبها شروخ واضحة في حوائطها وداخل الممر الخاص لمدخل المدرسة قد ينهار في أي لحظة علي رءوس التلاميذ وكان نتيجة ذلك ارتفاع الكثافة بالفصول وعرقلة العملية التعليمية. يقول سعيد غباشي مدير التعليم الابتدائي انه لا يوجد أحد من الأبنية التعليمية جاء الي المدرسة ويبقي الحال علي ما هو عليه ولعلها فائدة للمدرسة لأن الفصول المتبقية ليست بها كثافة مرتفعة بسبب انفلونزا الخنازير!! وعبر مدير المدرسة عن إستيائه الشديد من الوضع المتردي للمدرسة, وأنه أرسل العديد من الشكاوي لكن دون جدوي. علي الجانب الآخر نجد مدرسة مبارك الإعدادية بنين المبني الإداري بالكامل عرضة للانهيار وقد طالب مدير المدرسة من هيئة الأبنية التعليمية بهدمه وبناء مبني مكون من ثلاثة أدوار نظرا لارتفاع كثافة الطلاب الموجودين بالمدرسة أما دورة المياه فهي واحدة فقط وتقع داخل المبني الإداري وبها هبوط أرضي الأمر لا يختلف كثيرا في مدرسة إمبروزو الثانوية الصناعية فهناك مبني داخل المدرسة من المفترض أن يتم هدمه منذ سنتين ولكن هيئة الأبنية التعليمية محتفظة به وكأنه مقام للشيخ إبروزو وقد صدر قرار رسمي رقم164 بتاريخ2008/7/21 يفيد بإخلاء المبني وقد قامت المدرسة بمراسلة هندسة المباني بسبب سقوط قطع خرسانية وتم عمل سور ويظل حال المبني علي ما هو عليه علي الرغم من احتياج المدرسة الشديد لهذه الفصول و المبني له قرار إزالة ومازال معروضا علي لجنة المنشآت الأيلة للسقوط ولكن يبدو أنها مشغولة وليست علي نفس القدر من السرعة مقارنة بعقار النبي دانيال والعجيب في الأمر أن مديرة المدرسة حكم عليها بسنة سجنا مع الشغل دون علم مسبق أو إنذار ولكنها حصلت علي براءتها بعد عناء مرير بسبب هذا المبني إلا أن نائب مدير الهيئة أكد ان مدرسة أبيس8 فصولها تحتاج الي إزالة أما باقي المدارس المنكوبة فعلمنا من مهندسة تعمل بالهيئة انها مدارس تابعة للوزارة وليست مؤجرة وكان الرد هو الانتظار حتي يأتي مهندسو الهيئة بالقرارات الخاصة بالمدارس لأن جميعهم دون استثناء في حالة نشاط دائم يمرون ويتابعون المدارس. ولحين صدور القرارات سنظل هكذا عاكفين ننتظر حدوث كارثة ويبقي الطالب المسكين هو وأسرته رهينة الدروس الخصوصية و الموت تحت الأنقاض في سبيل العلم.