كثرت في الآونة الأخيرة حوادث انهيار العقارات والتي تحدث واحدة تلو الأخري ونحن نتطرق الآن ونلقي الضوء متسائلين عن جميع القرارات التي صدرت بخصوص هذا الموضوع ولم تنفذ حتي الآن والأمر الذي يؤدي إلي انهيار العقارات والعديد من الكوارث وهناك العديد من الاحصائيات التي تؤكد أن هناك مايقرب من6 آلاف عقار آيل للسقوط بالمحافظة ولديهم جميعا قرارات إزالة غير مفعلة وهذه المأساة التي تودي بحياة المواطنين الذين يسكنون بهذه العقارات. ولا نري خطوة إيجابية تجاه هذه القنبلة الموقوتة سوي تبادل الاتهامات بين المسئولين عن الانهيار وبعد الحادث يعود كل شئ لما كان عليه ونصبح في انتظار كارثة جديدة ولايبقي من كل هذه الكوارث سوي صراخات مكتومة يطلقها السكان علي من فقدوهم تحت الانقاض أو بمعني أصح علي من تحجرت جثثهم وعليها ملامح الفزع تحت الأنقاض. ليبقي السبب الرئيسي وراء انهيار العقارات هو تباطؤ المسئولين وإهمالهم أو قرار إزالة لم ينفذ أو أدوار مخالفة لم تتحملها الأساسات غير السليمة ويطالب المتضررين من جميع الأجهزة المعنية بالمحافظة بأن يكون لها دور فعال ورئيسي لحل هذه المأساة التي تتكرر يوميا فهناك تضارب أقوال بشأن عدد العقارات الآيلة للسقوط فقد بلغت ذروتها خاصة بعد أن أوضح مدير عام الادارة الهندسية بحي شرق المهندس يوسف عبدالفتاح حسنين أنه يوجد مايقرب من683 عقارا صدرت لهما قرارات إزالة ولم تنفذ حتي الآن بينما حي الجمرك فهناك أكثر من ألف عقار آيل للسقوط وبالنسبة لحي غرب فيه أكثر من500 عقار آيلة للسقوط وإذا نظرنا للوجه الآخر من العملة سنري من اشرد بعد أن انهيار مسكنه ففي دائرة العطارين نري الحاجة عايدة التي بلغت من العمر أرذله ومن تجاوز الثمانين عاما وهي تعيش بصندوق خشبي لاتتعدي مساحته أكبر من مترين ولاتجد حتي قوت يومها وهي عاجزة عن الحركة نظرا لكبر سنها وبالطبع هذه ليس الحالة الوحيدة بشارع مصمص البصل. وجاء علي لسان عادل زين الدين أنه شاب يشكو من عدم وجود مسكن للزواج وحتي مسكن عائلته مهدد بالازالة الجبرية من وقت لآخر دون بديل ويكون أن نسبة كبيرة من عقارات منطقة اللبان لايوجد بها مرافق وذلك لعدم قدرة ساكنيها علي دفع الفواتير فإنهم يفضلون أن يستغنوا عن المرافق. أما بالنسبة للمنزل رقم16 بنفس الشارع فهو بدون مياه شرب بما يقرب من خمس سنوات والعقار منهار من الداخل ومن سكانه هشام محمد علي ولديه ثلاثة أطفال ولايعمل وبداخل مسكنه نجد العجب حيث ينتقل من غرفة إلي أخري عن طريق سقالة خشبية ممدودة لانهيار الأرض ويعيش هشام بمسكنه بعد أن وقع علي إقرار بأنه مسئول مسئولية تامة عن نفسه وأسرته إذا انهار المنزل عليهم جميعا وذلك ليتبرأ الأحياء من جثثهم وهي تحت الأنقاض. وقال محافظ الاسكندرية اللواء عادل لبيب إن المحافظة أنهت يوم18 يناير الماضي فاعليات المرحلة الثانية من مشروع إسكان مبارك للشباب بتسليم133 وحدة سكنية لأصحابها بمنطقة أم زغيو بالعجمي و320 وحدة أخري بمنطقة الكيلو26 طريق إسكندرية مطروح. بالاضافة إلي إتمام تسليم وحدات المرحلة الأولي يوم2 ديسمبر من العام الماضي التي استقبلت أكثر من600 طلب مقدم. وأعلن محافظ الاسكندرية اللواء عادل لبيب عن فتح باب الحجز بالمشروع ابتداء من شهر يونيه لعام2006 ويتم قبول طلبات الحجز لوحدات المشروع. وأضاف لبيب هذا المشروع يأتي في إطار خطة مشروع إسكان مبارك للشباب ضمن البرنامج الانتخابي للرئيس محمد حسني مبارك. ونوه لبيب أن المشروع يأتي طبقا لبروتوكول التعاون الموقع مع البنك المركزي المصري وتقدر الوحدة ب50 ألف جنيه تتحمل الدولة مبلغ15 ألف جنيه ويقوم المواطن بدفع خمسة آلاف كمقدم حجز ليتبقي مبلغ30 ألف جنيه يتم دفعها عند الاستلام أو يتم تقسيطها علي20 سنة بالتعاون مع البنك الأهلي. وأوضح لبيب أن المشروع تناول ثلاثة مراحل ليكون هدفه في النهاية هو توفير10 وحدات سكنية للشباب في مناطق مختلفة بالمحافظة. وألزم لبيب المحافظة بتوفير الوحدات السكنية لجميع المتقدمين لمشروع مبارك للإسكان. وأشار لبيب إلي أن المحافظة بدأت في تطوير عدد من العشوائيات بالمحافظة منها الطبجية وأما بالنسبة للقري فإنها تحت الدراسة لأنها تحتاج إلي تطوير شامل.