على الرغم من الحملات الرقابية والصحية المستمرة على كافة المحلات والاسواق التجارية والمصانع بكافة بمدن محافظة سوهاج لضبط السلع غير الصالحة للاستخدام الآدمى والمقلدة وتحرير محاضر للمخالفين.. لا تزال اساليب الغش التجارى مستمرة وتتعدد وتتنوع بتنوع المنتجات التى تقدم للمواطنين بأسعار رخيصة لتصبح مصدر تهديد لصحة المواطنين وسلامتهم لأنها تكون غير صالحه للاستخدام الآدمى. فى البداية يقول وائل السيد «موظف» إن الغش التجارى أصبح يؤرق المواطن الذى أصابته الحيرة من هذه الآفة التى تقف عائقا أمامه لشراء احتياجاته الضرورية من السلع الغذائيه وغيرها من منتجات مجهولة لا يعرف مصدرها أو جودتها وهل هى مغشوشة أم لا؟ وينطبق ذلك أيضا على السلع المعمرة التى تتطلب مبالغ كبيرة لشرائها.. مشيرا الى ان هذه الظاهرة تطورت مع تطور وتنامى المنتجات والصناعات والماركات العالمية التى يتم تقليدها فى أغلب الاحيان ويطالب بتشديد الرقابه التموينية والصحية والبيطرية والمرور بصفة مستمرة على كافة المحلات لضبط السلع غير الصالحة. وتضيف فاطمة محمود «مدرسة» أن أخطر أنواع الغش التجارى تلك التى ترتبط بالمنتجات الغذائية، خاصة وانه يتم تقليد اسماء وعلامات الماركات الشهيرة بينما هى فى الاصل منتجات مصانع «بير السلم» التى لا تنطبق عليها أى معايير لضمان صحتها وسلامتها، ومع ذلك انتشرت فى المحلات التجارية والاسواق ولاقت إقبالا من المواطنين بسبب رخص ثمنها وعدم قدرة المواطن على اكتشاف حقيقتها مما يمثل خطرا داهما على صحة المواطنين خاصة وأنها تنتج بشكل عشوائى وليست عليها رقابة من اى نوع. ويشير أشرف حسانين مدير مركز شباب إلى أن قيام المسئولين بالوحدات المحلية بالتنسيق مع مديريتى الصحة والتموين بشن عدة حملات صحية ورقابية على المحلات التجارية والأسواق بكافة قرى مركز ومدينة طما وإعدام الاغذية الفاسدة قبل عرضها وبيعها للمواطنين يؤكد حرص المسئولين بالدولة على محاربة الغش التجارى بكافة أنواعه وخاصة المواد الغذائية والسلع المعمرة والاجهزة الكهربائيه وغيرها من المنتجات. ويقول مهران مصطفى «مدرس» ان المنتجات الغذائية التى تنتجها مصانع بئر السلم انتشرت فى كل الأسواق والمحلات التجارية وأصبحت تنافس المنتجات الجيدة بسبب رخص ثمنها، وهو ما يتطلب مراقبة المصانع والكشف عن السلع المغشوشة والمقلدة مع تعديل القوانين لفرض عقوبات مشددة وكبيرة على المخالفين. وتوضح ايمان محمود »طالبة« أن الغش التجارى امتد الى مستحضرات التجميل التى انتشر بيعها على الأرصفة وأمام المدارس وأسوار الجامعات وتتسبب فى تشويه وجوه الفتيات نتيجة المواد الكيماوية المغشوشة والموضوعة بداخلها.. وللأسف يقبل عليها الفتيات لرخص ثمنها،.. وطالبت الجهات الرقابية بمنع بيع هذه المنتجات المغشوشة على الأرصفة وضرورة التصدى لظاهرة الغش التجارى وإصدار قوانين صارمة ضد التجار معدومى الضمير الذين يقومون بوضع عبوات مزورة تحمل اسماء ماركات معروفة عن طريق مصانع بير السلم لتضليل المواطنين وتحقيق ارباح غير مشروعة على حساب صحة المواطنين. ومن جانبه أوضح الدكتور هانى جميعة وكيل وزارة الصحة بسوهاج أن إدارة مراقبة الأغذية بالمديرية تقوم بصفة مستمرة بعمل حملات رقابية بكافة مراكز المحافظة لضبط كافة السلع المغشوشة وغير الصالحة للاستخدام الآدمى حيث تم إعدام كميات كبيرة من المواد الغذائية التى تظهر عليها علامات الفساد والتلف 79كيلو جراما عبارة عن صلصة وجبنة ومكرونة كما تم تحرير عدد 24 محضر جنحة مختلفة ما بين عدم حمل شهادات صحية وعدم استيفاء الاشتراطات الصحيه كما تم غلق 4 منشآت بجرجا. وفى مدينة جهينة تم المرور على 32 منشأه غذائية وسحب 13 عينة مواد غذائية وتحرير 26 محضر عدم حمل شهادة صحية وعدم استيفاء اشتراطات صحية،.. وكذا تم ضبط 5 أطنان شاى و55 طن أرز مجهولة المصدر واعدام 75 كيلو أغذية متنوعة و20 لتر زيت. وأشار وكيل الوزارة إلى أن مراقبة الأغذية قامت بحملة بشارع سيالة أولاد نصير وشارع السوق القديم حيث تم المرور على 12 منشأة حيث تم تحرير عدد 24محضرا منهم عدد11 محضر عدم استيفاء الاشتراطات الصحية،. وإعدام 34كجم اغذية مختلفة،. كما تم التوصية بغلق 2 منشأة مؤكدا استمرار الحملات الرقابية للقضاء على ظاهرة الغش التجارى بناء على تعليمات الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الإقليم من أجل السيطرة على التجار الجشعين وأصحاب النفوس الضعيفة.