تشهد حديقة الحيوان بأسيوط أو كما يطلق عليها الأهالى » حديقة الغلابة » خطوات عملية وملموسة لتطويرها واستعادتها لمكانتها بعد سنوات من الإهمال وضعف الميزانيات حيث تمكن مسئولى الحديقة من تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية لتطوير الحديقة وتزويدها بالطيور والحيوانات لتعود إلى سابق عهدها كأكبر حدائق الحيوان بالصعيد ومقصد الجميع فى الإجازات والمناسبات، ومتنفس الغلابة من أبناء قرى أسيوط لوقوعها على النيل مباشرة بمدينة أبوتيج، وأصبحت الحديقة جاهزة خلال أيام العيد. فى البداية يقول اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط إنه فوجئ عقب توليه المحافظة بالحالة المتدهورة التى وصلت إليها حديقة الحيوان بأبوتيج بالرغم من رصد مبالغ مالية لتطويرها منذ عام 2013، لذا تم على الفور وضع خطة للتطوير تنقسم إلى شقين، الأول: يختص بتطوير البنية الأساسية للحديقة من مبان وأقفاص للحيوانات والطيور ومتنزهات جديدة والثاني: يشمل استقدام أنواع وسلالات جديدة من الطيور والحيوانات لإثراء الحديقة لتعود إلى سابق عهدها كحديقة للحيوان وليس مجرد مسطحات خضراء. وستفتح الحديقة أبوابها للجمهور خلال أيام العيد مع استكمال عمليات التطوير. وقال محمد فهمى رئيس مركز ومدينة أبوتيج إن مساحة الحديقة تزيد على 5 أفدنة وتم إنشاؤها عام 1962 وتضم العديد من الحيوانات وتتميز بموقعها الرائع على نيل أسيوط وتعد واحدة من أكبر حدائق الحيوان بالصعيد ويتوافد عليها المئات من أهالى أسيوطوالمحافظات المجاورة خلال الأعياد والمناسبات طوال العام وكذلك خلال فترة الإجازة، وأشار إلى إنه تم وضع خطة من قبل المحافظ لتطويرها وتحقيق الهدف المرجو منها وهو إسعاد المواطنين والترويح عنهم بمشاهدة طيور وحيوانات لم يروها من قبل وهو ما يحدث الآن من استقدام سلالات جديدة من حديقة الحيوان الرئيسية بالجيزة. وأضاف أحمد محمد إبراهيم - مدير حديقة ناصر أن أعمال التطوير التى شهدتها الحديقة تمثلت فى الانتهاء من أعمال السور الخارجى وتطوير البنية الأساسية للحديقة داخليا من منشآت حيث تم بناء أقفاص وأكشاك للحيوانات أما المرحلة الثانية فشملت التوسع فى أنواع الحيوانات والطيور التى يتم عرضها فى الحديقة والتى تجذب زائريها طوال العام من خلال التعاقد مع مسئولى حديقة الحيوان بالجيزة على شراء أنواع فريدة من الحيوانات والطيور وبالفعل نجحنا فى توفير عدد 27 طائرا وحيوانا متنوعا منها »3 كبش أروى، و3 نعام إفريقى، و2 طاووس هندى أزرق، و2 قرد حبشى، و10 دجاجات وادى، 6 بجعات بالإضافة إلى وجود نسانيس وعصافير قديما بالحديقة وأشار إلى أنه يجرى حاليا العمل بالمرحلة الأخيرة التى تستهدف تطوير المرسى السياحى لاستغلال الموقع الجغرافى للحديقة لكونها تطل على النيل مباشرة حيث سيتم تجهيز المرسى لاستقبال المراكب والعبارات الكبيرة والرحلات النيلية من كل محافظات الصعيد وكذلك الرحلات الداخلية من كل قرى أسيوط على أن يتم تزويد المرسى السياحى بفندق عائم ومطعم وكافيتريا بما يوفر المتنفس المناسب لكل أهالى الصعيد وأسيوط على وجه الخصوص. وقال أحمد عبد الله درويش أحد أهالى أبوتيج - إنه اعتاد زيارة حديقة الحيوان بمدينة أبوتيج كل »عيد« لما تتميز به من مناظر خلابة ومساحات شاسعة خضراء مطلة مباشرة على نهر النيل هذا فضلا عن موقعها المتميز فى قلب مدينة أبو تيج وهو ما لا يحمل الأسرة أى أعباء مادية حيث إنها تعد متنزه الغلابة بأسيوط. وأشاد حسين محمد عامر- مدرس بجهود الأجهزة التنفيذية بأسيوط بالعمل على تطوير الحديقة، قائلا: نشكر دعمهم للمواطن البسيط بالسعى لإيجاد المتنفس الذى يتناسب مع إمكانياته المادية بما لا يثقل كاهل الأسرة.. حيث إن حديقة الحيوان بأبوتيج كانت فى طريقها للاندثار لتتحول إلى حديقة عادية بعد سنوات الإهمال ونفوق أغلب الحيوانات والطيور وعدم التجديد بها وهو ما أفقدها جوهرها أما الآن فالوضع تغير تماما عقب تزويد الحديقة بالحيوانات وخاصة القرود البيضاء التى كنا نشاهدها عبر التلفاز والصور.