تعتبر حديقة حيوان ناصر بأبوتيج في محافظة أسيوط مزارا خاصا لكل أبناء الصعيد في المناسبات العامة والأعياد، حيث يستفيد من الخروج إليها معظم فئات المجتمع المتوسطة وكذلك أهالي مدن أبو تيج وصدفا ومراكز البداري وساحل سليم نظرا لقرب المسافة إليها ولانخفاض تكلفتها فضلا عن مساحاتها الخضراء الشاسعة. وعلى الرغم من أن حديقة ناصر تعد حديقة حيوان في المقام الأول إلا أنها تستقبل زوراها بدون أي حيوانات، كما أشيع في الفترة الأخيرة عن موت معظم الحيوانات بها وعدم الاهتمام بأماكن تربيتها مما جعلها مقبرة للحيوانات ترصد فيتو في هذا التقرير استقبال حديقة حيوان ناصر للعيد قردين وشوية نشانيس على شاكلة "4 في مهمة رسمية". أنشئت حديقة حيوان ناصر عام 1962 وهى حديقة الحيوان الوحيدة بالمحافظة والثانية بمحافظات الصعيدبعد حديقة حيوان الجيزة وتقع حديقة ناصر على بعد أمتار قليلة من مسجد وضريح السلطان الفرغل «سلطان الصعيد» في مدينة أبو تيج على مساحة تتخطى ال 5 أفدنة من المسطحات لخضراء، بالإضافة إلى المرسى النيللي المرفق به لانش وتستقبل في أيام الأعياد أكثر من مليون مواطن. اشتكى في الفترة الأخيرة الكثير من المواطنين المترددين على الحديقة من ندرة الحيوانات بها، وقال المهندس أحمد يسرى موظف بشركة الكهرباء "يوجد في أسيوط العديد من المتنزهات الكبيرة ولكننا نقصد الحديقة لكونها حديقة حيوان فضلا عن بعد حديقة الجيزة ولكن في كل مرة نفاجئ أن بيوت الحيوانات فارغة ولا يوجد سوى قرد ونحو أربعة نسانيس رغم أنها قديما احتوت على أكثر من 10 أنواع حيوانات.. ساخرا لماذا إذا يطلقون عليها حديقة حيوان إلا إذا كانوا مخبيينها عن الزائرين". ويضيف علاء عبده موظف بالضرائب أن الحديقة تجنى سنويا ملايين الجنيهات أين تذهب إذا كانت لا تشترى بها الحيوانات، مؤكدا أنه عند الزيارة لا نجد أي حيوانات في الأقفاص ورغم ما تردده إدارة الحديقة من وجود حيوانات إلا أن الحقيقة التي نراها أمامنا في كل زيارة أن الحيوانات ماتت ولا يوجد أي أنواع قديمة أو جديدة. ومن جانبه قال المهندس أحمد محمد المدير العام لحديقة حيوان ناصر بأبو تيج إن الحديقة تعتبر المتنفس الوحيد لأهالي محافظة أسيوط، بالإضافة لحديقة الفردوس والأزهر في أيام الأعياد ولكنها تعانى من قلة الحيوانات بسبب تدهور حالة بيوت الحيونات واضيقها الأمر الذي يؤدى إلى حبس الحيوان وموته المؤكد مقارنة بحديقة حيوان الجيزة التي تترك مساحات واسعة لحرية الحيوان. وأكد مدير الحديقة إلى أنه يوجد بالفعل في الحديقة قردين ومجموعة نسانيس فضلا عن العصافير والأرنب الأفرنجى ولكن الحديقة تتمتع أيضا بالكثير من أماكن الترفيه، حيث يوجد بها منطقة ملاهى واسعة ومرسى العبارات النهرية واللانش السياحى التابع لها، مشيرًا إلى أن الحديقة خاطبت وزارة الإسكان للقيام بتعديل وبناء أماكن جديدة للحيوانات غير التي تهدمت وشراء الحيوانات جديدة مثل الغزال والنعامة والطاووس من صندوق الحديقة خاصة وأن الحديقة تستقبل أكثر من مليون زائر كل عيد. وأوضح محمد أن أسعار التذاكر في الحديقة جنيه واحد في المناسبات مما يتيح فرصة لكل أسرة للاستمتاع بالجو اللطيف بها والمناظر النيللية الخلابة والخضرة وأماكن التنزه، مضيفًا أن الحديقة قد شهدت العام الماضى العديد من أعمال التطوير بتكلفة مليون جنيه وخاصة عند السور القبلى وبعيدا عن أماكن التنزه بها وتم تأجير العديد من المحال بجوار الحديقة لتغطية تكاليف التطوير وشراء حيونات جديدة هذا العام مما جعل خزينة الحديقة تصل بها الأموال لنصف مليون جنيه ولكن لم تتم عملية الشراء حتى الآن سوى بعد تطوير أماكن تواجد الحيوانات.
