شعر بأن طموحاته فى الحياة أكبر من كونه موظفا بسيطا بإحدى المصالح الحكومية خاصة أنه يستطيع فعل الكثير لو توافرت فى يديه الأموال ولكن كانت خيبة الأمل تلازمه طيلة حياته دون أن يخطو خطوة واحدة على طريق الثروة التى ينشدها ولكن ماذا يفعل وهو لا يملك من حطام الدنيا شيئا سوى راتبه الشهرى. وهنا أدرك أن دهاءه هو سلاحه فى الحياة الذى يجب أن يستثمره ليجنى من ورائه المال والثروة وهداه تفكيره الشيطانى إلى حيلة ماكرة وهى إقناع الشباب الراغبين فى السفر للخارج بتوفير فرص عمل لهم وحرص على اختيار ضحاياه بعناية فائقة من البسطاء حتى يتمكن من خداعهم بدون الدخول معه فى نقاشات عن طبيعة عمله. بدأ يمارس هوايته الشيطانية على الشباب بقرية الوقدة بمركز المراغة بسوهاج والحصول منهم على مبالغ مالية كبيرة وظلوا يترددون عليه لعدة مرات وكل مرة يوهمهم بالسفر ليكتشفوا بعد ذلك أنهم وقعوا ضحية نصاب محترف يستغل حاجة الشباب للسفر للخارج ويقوم بالاستيلاء على أموالهم فأسرعوا بتقديم بلاغات ضده تم إخطار النيابة وباشرت التحقيق. كان اللواء هشام الشافعى مدير أمن سوهاج قد تلقى إخطارا من مأمور مركز المراغة يفيد بورود محضر محرر بمعرفة الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة إدارة جنوب الصعيد يتضمن بلاغا من «محمد» 26 سنة بتضرره من «عيد» مدرس ومقيم بدائرة مركز المراغة لقيامه بالاستيلاء منه على مبلغ مالى بلغ 44 ألف جنيه نظير توفير عقد عمل للسفر لدولة الكويت إلا انه لم يف بوعده. تم تشكيل فريق بحث ضم العميدين صلاح أبو سحلى رئيس مباحث الأموال العامة وطارق يحيى رئيس مباحث المديرية بإشراف العميد عبد الحميد أبو موسى مدير إدارة البحث الجنائى لكشف ملابسات الواقعة وضبط المتهم توصلت التحريات إلى صحة المعلومات. تم تقنين الإجراءات ومراقبة تحركات المتهم وفى إحداها تم القبض عليه وإخطار النيابة باشرت التحقيق بإشراف المستشار أحمد حلمى المحامى العام لنيابات شمال سوهاج.