تحتل الإسماعيلية مرتبة متقدمة فى إنتاج محصول البطيخ أصناف «اسكاتا» اليابانى والفرنسى والقليل من ال«جيزة» الذى يلقى إقبالًا كثيفًا بين المستهلكين خلال موسم حصاده الذى بدأ مبكرا بسبب شدة حرارة الطقس وحتى نقف علىزراعته والصعوبات التى تواجه المزارعين وكيفية إيجاد الحلول المناسبة «الأهرام المسائى» التقى شرائح مختلفة من المهتمين به وكانت السطور التالية .. يقول محمد الهرش - صاحب مزرعة بمنطقة نمرة 5 البلاح - إنه لا بد من عقد دورات إرشادية للمزارعين للتوسع فى زراعة البطيخ بالأراضى المستصلحة حديثًا شرق قناة السويس التى تعتمد على الرى بالتنقيط لتصديره للخارج عكس ما هو عليه الآن بعد أن ثبت نجاح إنتاجية ثمار «سكاتا»اليابانى والفرنسى المطلوبة لدى المستهلك الأجنبي، فضلا عن المحلى الذى يقبل على شرائه للاستمتاع بمذاقه الحلو وأنصح المزارعين بالبعد عن إنتاج أى محصول بجوار البطيخ لكى لا يؤثر على جودته وينقل إليه الفطريات. ويضيف محمود الحربى - صاحب مزرعة بقرية أبو طفيلة - أن البطيخ الإسماعيلاوى له شهرة واسعة لجودته التى قد لا تتوافر فى أى مكان آخر حيث يبدأ زراعته أول مارس بواسطة غرس شتلات بذور «سكاتا» من النوع اليابانى أو الفرنسى وبعد الانتهاء من وضعها فى حضانة المشتل لمدة 50 يومًا يبدأ غرسها داخل الأرض الرملية جيدة الصرف الخالية من الأملاح والتى يتوافر لها مصدر أساسى للرى ويتم رعايته طوال فترة نضجه بدقة شديدة لحينموعد حصاده نهاية مايو الحالى ويبلغ إنتاجية الفدان حوالى 20 طنا ووزن الثمرة الواحدة يتراوح ما بين 5 وحتى 15 كيلو جراما ويطرح فى الأسواق والموسم الحالى انتاجه وفير عن السنوات الماضية والمطلوب التوسع فى زراعته بعد توفير بذوره الواردة من الخارج تحت إشراف الأجهزة الرقابية حتى لا يتم التلاعب فيها فضلا عن المبيدات لأن هناك مافيا اعتادت على التربح على حساب المزارع الذى يتعرض لخسائر فادحة إذا وجد لديه أى خلل فى إنتاج محصول البطيخ. ويشير مرعى السنوسى - صاحب مزرعة بقرية أبو خليفة - إلى أنه لابد من التعامل مع ثمار البطيخ عند الحصاد برفق لكى نتجنب سقوطه أو حدوث خدوش به ونحن نستبعد المصاب منه بالفطريات ونوفر الحماية اللازمة له عند نقله للأسواق بتغطيته حتى لا يتأثر بأشعة الشمس وليس صحيحًا قيام البعض من المزارعين بهرمنة البطيخ لمضاعفة المحصول وزيادة حجم ثماره لإغراء المستهلك لشرائه وقد اختفى صنف «جيزة» المحلى الذى لا يحقق فوائد اقتصاديةعكس »سكاتا« اليابانى والفرنسى ونأمل توفير بذوره التى يتم استيرادها من الخارج بتهجينها محليًا وهذا يقع على عاتق كليات الزراعة ومعاهد البحوث لتوفير العملة الصعبة التى تضخ من أجل الحصول عليه ولا بد أن يبتعد المزارعون عن إنتاج البطيخ المطعوم الذى لا طعم له ويسيء لباقى الأصناف الأخرى. البطيخ المطعوم. ويوضح عبدالرحمن الحورانى صاحب مزرعة فى منطقة المنشية - أن هناك مزارعين فى بعض المحافظات وبينها الإسماعيلية يقومون بزراعة البطيخ المطعوم بجذور القرع والذى يصلح إنتاجه فى أى تربة ومناخ ويتميز بحجمه الكبير ورداءة الطعم بالرغم من احمراره الشديد، وأصبح تاجر التجزئة يبتعد عن طرحه للبيع بعد عزوف الزبائن عن شرائه لإدراكهم سوء جودته للتعرف عليه يجب ان يلاحظ المواطن لونه الداكن والعنق السميك عكس البطيخ صنف سكاتا سواء اليابانى أو الفرنسى الذى يتميز عنه باللمعان والعنق الرفيع ولابد للمسئولين عن وزارة الزراعة التدخل لإيقاف زراعته حتى لا ينخدع المستهلك الذى لا يفرق بين أنواع ثمار البطيخ. ويؤكد أيمن أبو مطر - صاحب مزرعة بمنطقة نمرة 3 - أن وفرة محصول البطيخ الإسماعيلاوى فى الأسواق يعود للمناخ والتربة الجيدة خلال فترة زراعته بالتحديد فى مناطق القنطرة غرب والقصاصين وفايد والتى تمتد لثلاثة أشهر يتم خلالها وضع بذور سكاتا فى حضانات ثم تنقل الشتلات للأرض حتى يكتمل مراحل نضجها ونحن لم نبخل فى رعايته وتحمل أعباء كثيرة لإنتاج البطيخ بعد ارتفاع أجور الأيدى العاملة والتى وصلتل120 جنيها للفرد الواحد وقد يكون أكثر من ذلك لأن البطيخ يحتاج للعناية الفائقة حتى لا يحدث تلف للثمار التى تتميز بالاحمرار وحلاوة المذاق .. ويفضل أن يتم تناوله باردا حتى لا يحدث «تلبك معوى» لأى شخص وقال إن المطلوب من الأجهزة المعنية إن تقف فى ظهر المزارع وتوفر له الضمانات الكاملة المتعلقة بجودة البذور والمبيدات التى يستخدمها للحفاظ على أن يظل محصول البطيخ فى رواج وليس فى الانحصار. ويتابع سلامة أبو حلو - صاحب مزرعة بمنطقة الروضة - أن بذور البطيخ يتم وضعها داخل صوب من الفلين يوجد بها عيون فى بداية شهر يناير أسفل أغطية بلاستيكية لحمايتها من برودة الطقس وفى أول مارس يتم زراعة الشتلات وخلط الأسمدة الكيماوية بالعضوية وتوزيعها بالتساوى فى باطن الأرض ويحتاج البطيخ للرى 6 مرات طوال موسم زراعته ويتغذى على المياه الجوفية، أما البطيخ البعلى لا يعتمد على الرى نهائيًا والموسم الحالى سوف يشهد وفرة ثمار البطيخ فى الأسواق ويكون سعره فى متناول يد محدودى الدخل. وأشاد عادل عبدالراضى - تاجر بسوق الجملة بمدينة المستقبل - بالبشائر الواردة من أصحاب المزارع الخاصة بمحصول البطيخ الذىبدأ الظهور مبكرا مع ارتفاع حرارة الطقس لافتا النظر أنه يفضل بيع الثمار لتجار التجزئة حسب الحجم وبأسعار تحقق المصلحة للجميع بداية من المنتج مرورا بتاجر الجملة والتجزئة حتى المستهلك ويعد صنف « كاتا» اليابانى الأفضل مقارنة بالفرنسى لجودته فضلا عن الجيزة والنوع»الزيرو» منه المتداول حاليا والتى لا يقل وزنها عن 10 كيلو جرامات سعر البطيخة للمستهلك من 25 وحتى 30 جنيهًا ونمرة 1 وزن سبعة كيلو جرامات خمسة عشر جنيهًا ودون هذا الوزن الثمرة تباع من 8 وحتى 10جنيهات والأسعار ليست ثابتة وتخضع لبورصة التداول تنخفض أو ترتفع حسب وفرة المحصول من المنبع ونحن لا نفضل بيع البطيخ المطعوم الذى يرفض المواطنون شراءه. وفى السياق ذاته،قال الدكتور وليد حمدى بمستشفى جامعة قناة السويس إن البطيخ الإسماعيلاوى يطفئ العطش ويعالج الأورام الجلدية ومفيد لمرضى الكلى والمثانة لأنه مدر للبول ونقع بذوره بعد طحنها بالماء وشربه له فوائد فى السعال الحاد وأوجاع الصدر ويزيل الإمساك ومن مميزاته احتواؤه على كميات متوسطة من فيتامين «أ» وهو مصدر جيد للبوتاسيوم ويفضله مرضى السكر لسعراته الحرارية المنخفضة وينصح تناوله لمرضى ارتفاع ضغط الدم.. وهو فاكهة شفاء. من جانبه أكد الدكتور السيد خليل وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية أن المساحة المنزرعة بمحصول البطيخ أصناف سكاتا اليابانى والفرنسى وجيزة تقع فى مناطق القنطرة غرب والقصاصين وفايد وشرق قناة السويس لتربتها الجيدة. وأضاف إن الإسماعيلية تشتهر بإنتاج البطيخ صنف «سكاتا» الذى يجد رواجا لا بأس له لدى المستهلك عكس الأنواع الأخرى ويطرح المحصول فى السوق المحلى بالإقليم والذى يفيض ويباع فى باقى محافظات الجمهورية. وأشار وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية إلى أن شتلات البطيخ يفضل زراعتها فى الأرض الرملية جيدة التهوية المتوافر لديها مياه الرى بعناية فائقة حتى يحقق إنتاجه الغرض المرجو منه كأفضل ما يكون وهذا الأمر نهتم به كثيرا بجانب المزارع. وأوضح أن الجمعيات الزراعية على مستوى المراكز والمدن بالإسماعيلية يتم عقد ندوات إرشادية للمزارعين داخلها لتوعيتهم بأهمية محصول البطيخ وكيفية زراعته من أجل زيادة إنتاجه وتلافى السلبيات التى قد يقعون فيها. وأكد أن الشائعات التى تتردد بين الحين والآخر بوجود بطيخ مهرمن لا أساس لها من الصحة ونحن لدينا أجهزتنا الرقابية التى تنسق عملها مع رجال شرطة المسطحات المائية فى مداهمة محال البذور والمبيدات للكشف عن وجود أى سلع فاسدة لديهم ومصادرتها بعد تطبيق القانون عليهم.