حققت بعض المحافظات طفرة في مضاعفة الأرقام التصديرية مؤخرا للمنتجات الزراعية, سواء الخضروات أو الفاكهة, وذلك بعد جهود مضاعفة ذاتية وبدعم من الإدارات المختلفة بالمحافظات للوصول إلي الجودة المطلوبة والمشرفة للأسواق المحلية ومنها إلي الأسواق العالمية.. االأهرام المسائيب تفتح الملف الأكثر أهمية لاهتمام الدولة برفع جودة المنتجات الثرية من التربة المصرية سواء للاستهلاك المحلي أو التصدير والتوسع في فتح أسواق جديدة.. فكانت السطور التالية. البطيخ الإسماعيلاوي حمار وحلاوة تشتهر الإسماعيلية بإنتاج محصول البطيخ أصناف سكاتا الياباني والفرنسي وجيزة الذي يلقي إقبالا كثيفا من المستهلكين خلال موسم ذروته حاليا لمذاقه الحلو وجودته حتي إن أبناء محافظات الوجه البحري والقبلي يفضلون الحصول عليه ويتم تصدير كميات منه لدول الخليج لإنعاش الاقتصاد المصري بالعملة الصعبة.. الأهرام المسائي تجول بين القائمين علي زراعته للتعرف علي الصعوبات التي تواجه المزارعين وكيفية إيجاد الحلول المناسبة.. فكانت السطور التالية.. حلاوة المذاق يقول أيمن أبو مطر إن وفرة محصول البطيخ الإسماعيلاوي في الأسواق تعود للمناخ والتربة الجيدة خلال فترة زراعته بمناطق القنطرة غرب والقصاصين وفايد والتي تمتد لثلاثة أشهر يتم خلالها وضع بذور سكاتا في حضانات ثم تنقل الشتلات للأرض حتي تكتمل مراحل نضجها, مشيرا إلي أن أعباء الإنتاج زادت بعد ارتفاع أجور الأيدي العاملة والتي وصلت إلي100 جنيه للعامل, وطالب الأجهزة المعنية بالوقوف في ظهر المزارع وتوفر له الضمانات الكاملة المتعلقة بجودة البذور والمبيدات التي يستخدمها حتي نحافظ علي رواج محصول البطيخ. الأجهزة الرقابية ويضيف محمود الحربي, أن البطيخ الإسماعيلاوي له شهرة واسعة لجودته, حيث تبدأ زراعته أول مارس وتتم رعايته طوال فترة نضجه حتي موعد الحصاد في نهاية مايو وتبلغ إنتاجية الفدان نحو20 طنا ووزن الثمرة الواحدة يتراوح ما بين5 وحتي15 كيلو جراما ويطرح في الأسواق ويصدر جزء منه للخارج بالعملات الصعبة, مشيرا إلي أن الموسم الحالي إنتاجه وفير عن السنوات الماضية, مطالبا بالتوسع في زراعته بعد توفير بذوره الواردة من الخارج تحت إشراف الأجهزة الرقابية حتي لا يتم التلاعب فيها فضلا عن المبيدات لأن هناك مافيا اعتادت التربح علي حساب المزارع الذي يتعرض لخسائر فادحة إذا وجد لديه أي خلل في الإنتاج. جذور القرع ويشير عبد الرحمن الحوراني إلي أن هناك مزارعين في بعض المحافظات وبينها الإسماعيلية يقومون بزراعة البطيخ المطعوم بجذور القرع والذي يصلح إنتاجه في أي تربة ومناخ ويتميز بحجمه الكبير ورداءه الطعم بالرغم من إحمراره الشديد وأصبح تاجر التجزئة يبتعد عن طرحه للبيع بعد عزوف الزبائن عن شرائه لإدراكهم سوء جودته للتعرف عليه يجب أن يلاحظ المواطن لونه الداكن والعنق السميك ولا بد للمسئولين عن وزارة الزراعة التدخل لإيقاف زراعته حتي لا ينخدع المستهلك الذي لا يفرق بين أنواع ثمار البطيخ. ويوضح مرعي السنوسي, أنه لا بد من التعامل مع ثمار البطيخ عند الحصاد برفق لكي يتجنب سقوطه أو حدوث خدوش به, مشيرا إلي أنه يتم استبعاد المصاب منه بالفطريات, فضلا عن توفير الحماية اللازمة له عند نقله للأسواق بتغطيته حتي لا يتأثر بأشعة الشمس وليس صحيحا قيام البعض من المزارعين ب هرمنة البطيخ لمضاعفة المحصول وزيادة حجم ثماره لإغراء المستهلك لشرائه. دورات إرشادية ويطالب محمد الهرش, بضرورة عقد دورات إرشادية للمزارعين للتوسع في زراعة البطيخ بالأراضي المستصلحة حديثا شرق قناة السويس التي تعتمد علي الري بالتنقيط لزيادة كميات تصديره للخارج عكس ما هو عليه الآن بعد أن ثبت نجاح بذور سكاتا الياباني والفرنسي المطلوبة لدي المستهلك الأجنبي فضلا عن المحلي الذي يقبل علي شرائه. ويتابع محمد الزنتاني, أن بذور البطيخ يتم وضعها داخل صوب من الفللين يوجد بها عيون في بداية شهر يناير أسفل أغطية بلاستيكية لحمايتها من برودة الطقس وفي أول مارس تتم زراعة الشتلات وخلط الأسمدة الكيماوية بالعضوية وتوزيعها بالتساوي في باطن الأرض ويحتاج البطيخ للري6 مرات طوال موسم زراعته ويتغذي علي المياه الجوفية أما البطيخ البعلي فلا يعتمد علي الري نهائيا, مشيرا إلي أن الموسم الحالي سوف يشهد وفرة في ثمار البطيخ في الأسواق وسيصبح سعره في متناول محدودي الدخل. وأشاد بكر الجبلاوي, بوفرة محصول البطيخ الذي ظهر مع ارتفاع حرارة الطقس, مشيرا إلي أن صنف سكاتا الياباني يعد الأفضل مقارنة بالفرنسي لجودته فضلا عن الجيزة والنوع الزيرو منه المتداول حاليا والتي لا يقل وزن الثمرة منه عن12 كيلو جراما يصل سعر البطيخة للمستهلك من20 وحتي25 جنيها ونمرة1 وزن ثمانية كيلو جرامات15 جنيها ودون هذا الوزن الثمرة تباع من8 وحتي10 جنيهات, لافتا إلي أن الأسعار ليست ثابتة وإنما تخضع لبورصة التداول. التصدير للخارج ويوضح أمين خليل طبيب أن البطيخ الإسماعيلاوي يعالج الأورام الجلدية ومفيد لمرضي الكلي والمثانة لأنه مدر للبول ونقع بذوره بعد طحنها بالماء وتناولها لها فوائد في علاج السعال الحاد وأوجاع الصدر ويزيل الإمساك, مضيفا: ومن مميزاته احتواؤه علي كميات متوسطة من فيتامين أ وهو مصدر جيد للبوتاسيوم ويفضله مرضي السكر لسعراته الحرارية المنخفضة وينصح مرضي ارتفاع ضغط الدم بتناوله. ومن جانبه أكد الدكتور السيد خليل وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية أن المساحة المزروعة بمحصول البطيخ في مناطق القنطرة غرب والقصاصين وفايد وشرق قناة السويس تصل إلي3 آلاف فدان, مشيرا إلي أن الإسماعيلية تشتهر بإنتاج البطيخ صنف سكاتا وجيزة الذي يجد رواجا لا بأس به لدي المستهلك عكس الأنواع الأخري ونصدر جزءا منه للخارج وتحديدا للخليج العربي. وأوضح أن شتلات البطيخ يفضل زراعتها في الأرض الرملية جيدة التهوية المتوفر بها مياه الري بعناية فائقة حتي يحقق إنتاجه الغرض المرجو منه كأفضل ما يكون وهذا الأمر نهتم به كثيرا بجانب المزارع. وقال خليل إن الشائعات التي تتردد بين الحين والآخر حول وجود بطيخ مهرمن لا أساس لها من الصحة ونحن لدينا أجهزتنا الرقابية التي تنسق عملها مع رجال شرطة المسطحات المائية في مداهمة محال البذور والمبيدات للكشف عن وجود أي سلع فاسدة لديهم ومصادرتها بعد تطبيق القانون عليها.