أصبح رغيف الخبز من أهم المشاكل التي يعاني منها مواطنو بني سويف الذين يجدون صعوبة شديدة في الحصول علي الخبز المدعم حيث يقوم أصحاب المخابز ببيع جزء من حصة الدقيق المنصرف للمخبز في السوق السوداء وتضيع الكمية الأخري بعد تصغير حجم الرغيف الذي أصبح لا يزيد وزنه علي85 جراما, في حين أن الوزن المحدد له هو130 جراما. وأكد الأهالي أن السبب غياب الرقابة التموينية علي المخابز, وقال حسن حسانين من مدينة ببا إن أهالي المدينة يجدون صعوبة شديدة في الحصول علي رغيف الخبز المدعم لأن معظم أصحاب المخابز يقومون ببيع جزء من الدقيق المدعم المنصرف للمخابز الي تجار السوق السوداء, حيث يقوم صاحب المخبز بشراء جوال الدقيق المدعم بسعر15 جنيها من المستودعات ويقوم ببيعه بسعر25 جنيها وهذا مكسب كبير له. ويضيف أحمد عيد محمود من مدينة الفشن أن تجار الدقيق والسوق السوداء يقفون علنا امام مستودع الدقيق في مدينة الفشن ويحصلون علي أجولة الدقيق من أصحاب المخابز, كما أن الخبز في مدينة الفشن يباع في السوق السوداء بسعر25 قرشا للرغيف, مؤكدا ان المواطن العادي إذا حل علي الرغيف فإنه يكون غالبا صغير الحجم لا يصلح للاستهلاك الآدمي وللأسف الشديد كل هذا يحدث بسبب غياب الرقابة التموينية. ويتساءل رجب فريد موظف, أين الجمعيات الأهلية في محافظة بني سويف فهناك مشروع يتم تطبيقه منذ سنوات في المحافظة وهو نظام الرواتب الذي تقوم به الجمعيات الأهلية, حيث تحصل الجمعية علي مبلغ5 جنيهات شهريا من المواطن مقابل توصيل الخبز له كل يوم في الصباح, وللأسف الشديد حدث تواطؤ بين الجمعيات الأهلية وأصحاب المخابز, حيث يتم بيع كميات هائلة من الخبز في السوق السوداء للمطاعم والكافتيريات والكميات الباقية توزع علي المواطنين بنظام الرواتب. وأشار المواطن محمد مغربي الي ان الخبز يخرج من المخابز علنا لتجار السوق السوداء ولأصحاء المطاعم والكافتيريات وأصبح رغيف الخبز لا يصلح للاستهلاك الآدمي بسبب صغر حجمه ورداءة صناعته. من جانبه قال سامي عزيز وكيل مديرية تموين بني سويف إن إدارة التموين تحقق في أي شكوي ترد اليها من المواطنين وتقوم بحملات مستمرة علي المخابز اسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الدقيق المهربة. وأضاف انه قبل أيام قامت مديرية تموين بني سويف بحملة تموينية في احدي قري مركز بني سويف وبالتفتيش في مخبز القرية وجدنا مخالفات فتم تحرير محضر ضد صاحب المخبز الا أن مفتشي التموين فوجئوا بصاحب المخبز يحضر سلاحا ناريا وهدد مفتشي التموين الذين انصرفوا وقاموا بتحرير محضر وكتابة مذكرة وعرضها علي المحافظ الذي قرر غلق المخبز لمدة6 أشهر.