سيناء فى النسيج القومى ..حوافز استثمارية واقتصادية كبرى المشروع القومى لأرض الفيروز يستمد روح أكتوبر استصلاح 400 ألف فدان.. وتوفير الموارد المائية والبنية الأساسية مدن جديدة ومشروعات سكنية حضرية وسياحية وصناعية وزراعية وتعليمية الخامس والعشرون من أبريل هو تاريخ نصر وفخر لقواتنا المسلحة وشعب مصر العظيم حيث يمثل ختامًا مشرفًا لمسيرة نضال وتضحيات بالدم والعرق والفكر الإستراتيجى، وحصاد لسلسلة طويلة من الأعمال البطوليةوالتضحيات لتحرير الأرض من العدوان الإسرائيلى ، الذى انتهى باستعادة كل شبر من الأراضى المصرية، وبعد انتصار كاسح للعسكرية والسياسة المصرية، قام جيش مصر برفع العلم فوق كامل تراب شبه جزيرة سيناء بعد استعادتها من المحتل الإسرائيلي، فى 25 أبريلمن 37 عامًا. واليوم.. ومصر تحتفل بعيد تحرير آخر شبر من أرضها المقدسة، ترصد «الأهرام المسائى» ما قام به رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وأوفوا بالعهد وضحوا بالغالى والنفيس ، لتظل رايتنا عالية فى الآفاق ، وتنعممصر بالأمن والأمان، ولتعرف الأجيال الجديدة التىلم تشهد تاريخ الصراع ومعركة الحرب والسلام كم كانت التضحيات، وكم كان الفداء والعزيمة لتحرير سيناء، فى أبرز محطاتها بين معارك حربية ومفاوضات سياسية. وحتى اليوم تقدم قواتنا المسلحة صفحات جديدة من التضحية لدحر الإرهاب الأسود الذى يطل برأسه من أرض الفيروز محاولًا تشويه ما حققه أبطال حرب أكتوبر من إجازات سطرها التاريخ بأحرف من نور حربًا وسلمًا، ولتخوض مصر أيضًا معركة تنموية كبرى غيرت وجه الحياة فى سيناء، يد تبنى ويد تحمل السلاح ، تطارد الإرهاب فى الجحور وتبنى المدن، تنظف الجبال والوديان من الخونة والعملاء وتشق الترع والأنفاق ، تحرس الحدود وتدمر الأنفاق التى تشق فى الظلام بأيدى العابثين على حدود غزةلتقدم قواتنا المسلحة صفحات جديدة من التضحية والبذل والعطاء لتبقى أرض الفيروز طاهرة على مر الزمن تقام فيها صروح جديدة من المشروعات تحرسها عيون لا تنام. سيظل شعار «يد تبنى ويد تحمل السلاح» مستمرا فى سيناء طالما استمرت الأيادى السوداء تفكر فى العبث بأمنها وتدنيس ترابها وبالتزامن مع سير العمليات العسكرية التى تقوم بها القوات المسلحة فى سيناء لدحر الإرهاب، التى حققت حتى الان كل أهدافها وفقًا للجدول الزمنى المحددتأتى مشروعات تنمية سيناء كأحد المشروعات القومية التى تبنتها الدولة فى الفترة الرئاسية الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسى، وعقب ثورة 30 يونيو، وترصد «الأهرام المسائى» أبرز ملامح ذلك المشروع على أرض الفيروز التى تثبت للعالم الإرادة الصلبة لجيش مصر وشعبها العظيم. وأبرز أهداف تنمية سيناء تتمثل فى تعزيز دمج سيناء فى النسيج القومى المصرى وإدخالها فى مجال اهتمام المستثمرين، وزيادة جاذبية سيناء للاستثمار الوطنى والأجنبى من خلال وضع خريطة للاستثمارات المتكاملة، ودعم البعد الأمنى والسياسى للحدود الشرقية للدولة، وإعادة توزيع خريطة مصر السكانية، مع إقامة مجتمعات عمرانية جديدة ببنية أساسية متطورة. فمنذ أن أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحةالقرار رقم 107 لسنة 2018، بتشكيل لجنة يرأسها المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية السابق، توالى طرح أراضى مشروع تنمية شمال سيناء وتوالت الإنجازات يومًا بعد يوم بمشاركة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والشركات الوطنية ووسط تضحيات وبطولات لقواتنا المسلحة التى تعمل على تنظيف الأرض وتطهيرها من الخونه التكفيريين. استصلاح 400 ألف فدان وتشكل مساحة الأراضى الواقعة ضمن مخطط التنمية التى تعمل عليها اللجنة نحو 400 ألف فدان، ترتكز فيها التنمية عبر محورين رئيسيين هما توفير الموارد المائية ثم البنية الأساسية مع اتخاذ كل الإجراءات لضمان الحفاظ على هذه البنية بعد تنفيذها، وضمان توفير المياه للأراضي، وتقسم ال400 ألف فدان على مناطق هي: سهل الطينة، وجنوب القنطرة، وتضم 125 ألف فدان فى نطاق محافظتى بورسعيد والإسماعيلية من الناحية الإدارية، لكنها تقع فى سيناء على الضفة الشرقية لقناة السويس، وتم الانتهاء من البنية الأساسية فيها وزراعتها حاليًا ودخلت الخدمة وبدأت الإنتاج. والمساحة الثانية فى منطقة رابعة وبئر العبد، وتضم 156.5 ألف فدان، وهى مهمة للغاية لأنها بداية خط مواجهة الإرهاب ولكونها تتوسط المسافة بين العريش شرقًا والقنطرة غربًا، وتقع تلك المنطقة داخل دائرة اهتمام الدولة فى التنمية، كما أن هناك بمنطقة السر والقوارير 85 ألف فدان، وتقع فى نطاق محافظة شمال سيناء، ومنطقة المزار والميدان، بها 33.500 فدان وتقع فى نطاق شمال سيناء، ليصل الإجمالى إلى 400 ألف فدان.وتم إنشاء 25 مأخذ مياه من البحر، عبارة عن محطة رفع كبيرة تغذى خطوطًا ضخمة بتكلفة إجمالية مليار جنيه، المأخذ الواحد يغذى من 5 آلاف إلى 25 ألف فدان، بتكلفة 30 إلى 300 مليون جنيه، حسب المساحة التى سيغذيها كما تم الانتهاء من تنفيذ 12 مأخذًا بشكل كامل، ويجرى حاليًا تنفيذ 11 مأخذًا، ويتبقى مأخذان من المنتظر طرحهما لشركات تنفيذ خلال الفترة المقبلة فى انتظار الموافقات المطلوبة. وتبلغ تكلفة تنمية مشروع ال400 ألف فدان نحو 7 مليارات جنيه، وستتم الاستفادة من مياه مصرف بحر البقر، ليضيف 5 ملايين متر مكعب لمياه ترعة السلام لرى الأراضى الخاصة بالمشروع. والمستهدف من هذا المشروع ليس تنمية زراعية فقط، ولكن إنشاء قرى توطين للسكان، منها 5 قرى فى سهل الطينة، 2 تحت الإنشاء جنوب القنطرة، كما أن أكثر من 90% من ال400 ألف فدان صالحة للزراعة، وهناك 125 ألف فدان مزروعة بالفعل بزراعات مثل بنجر السكر، ويمكن إقامة صناعات على هذه الأرضى مثل التى تعتمد على الإنتاجية الزراعية كمصانع السكر والتعليب والزيتون. استثمارات هائلة كما شمل مشروع تنمية سيناء توجيه جملة استثمارات حكومية تقدر بنحو 1.619 مليار جنيه، تُمول الخزانة العامة منها نسبة 95% بواقع 1.531 مليار جنيه، خلال العام المالى «2018/2019»، يتم توزيعها على عدد من البرامج تخدم شتى المجالات، فى مقدمتها البدء فى إنشاء مدينة رفح الجديدة، وإنشاء 936 وحدة إسكان اجتماعى واستكمال إنشاء منازل بدوية وخدماتها برمانة والحسنة ونخل وبئر العبد. وتأتى مشروعات المياه فى شمال سيناء، كأحد المشروعات المهمة المستهدفة، حسب خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للعام المالى الجديد «2018/2019»، التى وافق عليها مجلس النواب، وذلك بإحلال وتجديد محطة تحلية وسط سيناء، وشبكة مياه العريش، ومحطة تحلية مياه العريش (3)، بالإضافة إلى بدء تنفيذ مشروع لإمداد مدينة رفح الجديدة بالمياه، ومحطة تحلية الشيخ زويد «طاقة 5000 م3/ يوم». كما تشمل البرامج المستهدفة فى شمال سيناء، التعليم، وتستهدف استكمال إنشاء وتجهيز فصول التعليم الأساسى والبدء فى إنشاء مبنى للإسكان الطلابى بجامعة العريش. تنمية جنوبسيناء فيما توجه الحكومة جملة استثمارات قيمتها 1.363 مليار جنيه، لصالح تنمية محافظة جنوبسيناء، تُمول الخزانة العامة منها نسبة 75%، توزع على عدد من البرامج سواء فيما يتعلق بالنقل أو المياه أو التعليم باستكمال إنشاء جامعة الملك سلمان، وإنشاء وتجهيز فصول تعليم أساسى وإعادة تأهيل المدارس القائمة، بالإضافة إلى استكمال إنشاء وحدات الإسكان الاجتماعى «1200 وحدة سكنية» ومنازل بدوية بشرم الشيخ ونويبع وتوابعهما، واستهداف إنتاج بنجر السكر تحت الظروف المصرية. ويجرى فى الوقت الحالى إنشاء عاصمة اقتصادية جديدة بسيناء تحمل اسم «سلام» للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية بهذه المنطقة، وكذا استغلال الموقع الجغرافى المتميز. وسيتم تنفيذ مشروعات سياحية بمناطق «شرق بورسعيد - بئر العبد العريش رفح» بإجمالى استثمارات 5 مليارات جنيه، وستوفر 37 ألف فرصة عمل. وفيما يتعلق بإنشاء التجمعات العمرانية الجديدة فى قلب سيناء، فمن المقترح إنشاء مجموعة من المستقرات المتكاملة بمسطح 50 فدانا للواحد، ويجرى حاليًا تنفيذ مدينة شرق بورسعيد الجديدة لاستيعاب 1.15 مليون نسمة، ويتم تنفيذ المرحلة الأولى منها وتشمل «4340 وحدة بالإسكان الاجتماعى 4889 وحدة بالإسكان المتميز «فيلا / شاليه»مارينا لليخوت وبحيرات بمسطح 183 فدانًاشبكات المرافق والطرق»، كما تتولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تنفيذ مدينة الإسماعيلية الجديدة لاستيعاب 250 ألف نسمة، ومدينة رفح الجديدة لاستيعاب 150 ألف نسمة، ومن المقرر إنشاء مدينة بئر العبد الجديدة لتصبح سيناء واحة للتنمية وهى تحتفل بعيد تحريرها السابع والثلاثين.