مصر تبنى وتعمر بيد وتحارب الإرهاب نيابة عن العالم باليد الأخرى

275 مليار جنيه حجم الاستثمارات المستهدفة ضمن استراتيجية الدولة لتنمية وتعمير سيناء
134 مشروعا نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكلفة 24 مليار جنيه.. و51 مليارا ل156 مشروعا يجرى تنفيذها
26.6 مليار جنيه لإنشاء 10 طرق بإجمالى 1339 كيلومترا
1.2 مليار جنيه لإنشاء وتطوير 15 مستشفى ووحدة صحية
5.5 مليار جنيه لإنشاء وتطوير 53 مدرسة وجامعة ومعهدا
31 مليار جنيه لتنفيذ 54 مشروعا لتحلية المياه
6.8 مليار جنيه لإقامة 38 مشروعا فى الرياضة والثقافة والترفيه
«نيوم» نقلة كبرى جديدة للسياحة المصرية تنطلق من جنوب سيناء
5.6 مليار جنيه لإقامة مصنع لإنتاج الأسمنت
26.1 مليار جنيه ل 5 مشروعات فى مجال استصلاح الأراضى
20 مليار جنيه لمعالجة مياه الصرف بطاقة 5 ملايين متر مكعب يوميا
«الاستثمار» تتبنى استراتيجية ترتكز على 3 محاور رئيسية للمساهمة فى التنمية

36 عاما مضت على التحرير الكامل لأرض سيناء مرت فيها بتجارب انمائية عديدة، الا انه خلال السنوات الاربع الماضية استطاعت الدولة تبنى استراتيجية واضحة لتعميرها وضخ استثمارات ضخمة موزعة على كل مساحتها التى تشكل نحو ثلث مساحة مصر، باعتبار ذلك خطا للدفاع عن تلك المنطقة الحدودية وتعزيزا للامن القومى.
وكانت الرؤى واضخة للقيادة السياسية فى هذا الشأن فقد اعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أن تكلفة التنمية حتى عام 2022 ستصل 275 مليار جنيه ولفت الى انه تم الاعلان عن توفير 175 مليارا تم تدبيره من صناديق دول عربية شقيقة على رأسها السعودية والكويت والامارات والصندوق العربى بقروض موجهة لتعمير سيناء، معلنا ان الجزء المتبقى سوف يتحمله المصريون جميعا من خلال المساهمة فى توفيره.
ورغم تحملها مواجهة الارهاب وتضحياتها الكبرى فإن القوات المسلحة عن طريق هيئتها الهندسية استطاعت تغطية مشروعات فى شتى المجالات من طرق واستصلاح أراض وتطوير مستشفيات ومدارس ومعالجة لمياه البحر والصرف الصحى وإقامة مصنع للاسمنت ومشروعات للكهرباء وغيرها من مشاريع عملاقة تضافرت معها جهود كل وزارات الدولة وهيئاتها.
الملف التالى يلقى الضوء على ما تحقق وما سوف يتحقق خلال المرحلة المقبلة التى لن تكون كسابقاتها بكل تأكيد.


290 مشروعا قوميا تنفذها الهيئة الهندسية فى مختلف مجالات التنمية

26.6 مليار جنيه لإنشاء 10 طرق بإجمالى 1339 كيلومترا

كتب: عبدالناصر منصور

كلف الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ 290 مشروعا بتكلفة مالية 175 مليار جنيه تم الانتهاء من تنفيذ 134 مشروعا بتكلفة 24 مليار جنيه وجار تنفيذ 156 مشروعا بتكلفة 151 مليار جنيه.

تضم قائمة المشروعات التى تنفذها الدولة وقواتها المسلحة، لتعمير وتطوير سيناء، تحديث البنية التحتية، وخلق مجتمعات تنموية حضارية، لتوفير فرص عمل حقيقية ومنتجة لقاطنى محافظتى شمال وجنوب سيناء، ومحافظات ومدن القناة المتاخمة، وذلك من خلال مشروعات وأعمال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وقيادة شرق القناة، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية بالدولة.
وأوضح رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير أن ال290 مشروعا فى المجالات كافة وأول هذه المجالات هى المشروعات القومية وأولها مشروع قناة السويس والمزارع السمكية على مساحة 15 ألفا و590 فدانا بالإضافة إلى بحيرة طبيعية بمساحة 10 آلاف فدان والمنطقة الصناعية ببورسعيد تبلغ 63 مليون متر مربع والمرحلة الأولى منها 20 مليون وهى حاليا قيد التنفيذ.
وشدد على أن أعمال مكافحة الإرهاب لم تمنع الهيئة من العمل، مشيرا إلى أن وتيرة العمل بطيئة نسبيا إلا أنه يتم التغلب عليها بالتنسيق مع الجيوش الميدانية.
وأضاف أنه تم الانتهاء من تنفيذ مطار البردويل الدولى فى وسط سيناء بنسبة 100% ويضم صالة ركاب سعة 300 راكب فى الساعة.
وفى مجال الطرق تم التكليف بتنفيذ 10 طرق بإجمالى ألف و339 كيلومترا بتكلفة 26.6 مليار جنيه وتم الانتهاء من طريقين اثنين بأطوال 40 كيلومترا وجار إنشاء وتطوير 8 طرق بإجمالى أطوال نحو ألف و300 كيلومتر.
وفى مجال الإسكان قال اللواء كامل الوزير: كلفنا الرئيس بتنفيذ 81 ألف وحدة سكنية وألفى و421 بيتا بدويا بتكلفة مالية بلغت 24.3 مليار جنيه وتم الانتهاء من 8 آلاف و72 وحدة سكنية وجار إنشاء 72 ألفا و823 وحدة و2421 بيتا بدويا.
وأوضح أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من إسكان المساعيد بإجمالى ألف و200 وحدة سكنية بالعريش ثم 6 آلاف 972 وحدة سكنية بجنوب سيناء.
وفى مدينة الإسماعيلية الجديدة تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى بالكامل بما فيها المنشآت الخدمية والإدارية بإجمالى 12 ألفا و266 وحدة سكنية وجار تنفيذ المرحلة الثانية التى تصل إلى نحو 20 ألف وحدة سكنية.
وأشار إلى أنه يتم العمل من خلال التخطيط التى نفذته وزارة الإسكان وجارى تنفيذ نحو 5 آلاف وحدة سكنية إسكان اجتماعى و4 آلاف و889 وحدة إسكان متميز، أما مدينة رفح الجديدة فتحتوى على 10 آلاف و16 وحدة سكنية و400 بيت بدوى بالإضافة إلى منشآت إدارية وخدمية, والمرحلة الثانية من إسكان المساعيد بالعريش تبلغ 936 وحدة سكنية.
وفى مجال التجمعات التنموية فإن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مكلفة ب26 تجمعا تنمويا بمحافظات شمال وجنوب سيناء منها 18 تجمعا سكنيا زراعيا و8 تجمعات لقرى الصيادين بقرى البردويل.
وأضاف رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أنه فى مجال الرعاية الصحية تم التكليف بتنفيذ 15 مستشفى ووحدة صحية بتكلفة مالية 1.2 مليار جنيه وتم الانتهاء من إنشاء وتطوير 9 مستشفيات ووحدة صحية وجار إنشاء ورفع كفاءة 6 مستشفيات.
أما فى مجال المنشآت التعليمية فقال اللواء كامل الوزير إنه تم تكليف الهيئة بتنفيذ وتطوير 53 مدرسة وجامعة ومعهدا وإدارة تعليمية بتكلفة مالية 5.5 مليار جنيه، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ 45 مشروعا وجار تنفيذ 8 مشروعات.
وأضاف أن المشروعات المدرسية قد تم الانتهاء من تنفيذها ومن أهمها المدرسة الحرفية برأس سدر والتجريبية بالطور والشيخ زويد الابتدائية ومعهد أم عقبة الأزهرى بالعريش وجار تنفيذ حاليا المدارس المصرية اليابانية بالطور والاسماعيلية الجديدة.
وأشار إلى أنه يتم حاليا تنفيذ مشروع كبير وهو جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز فى جنوب سيناء، موضحا أنه يتم تنفيذه فى ثلاث مدن، مبنى إدارة الجامعة وست كليات فى مدينة الطور ومبان لثلاث كليات فى مدينة رأس سدر ومبان لكليتين اثنتين فى شرم الشيخ.
وفى مجال التنمية الصناعية، قال اللواء كامل الوزير إنه تم تكليف الهيئة بمشروعين بتكلفة مالية بلغت 5.6 مليار جنيه, تم الانتهاء من إنشاء الخطين الثالث والرابع لمصنع أسمنت العريش بطاقة إنتاجية تصل 3.7 مليون طن سنويا ويصل إجمالى الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 6.9 مليون طن سنويا.
أما فى مجال الزراعة واستصلاح الأراضى فتم تكليف الهيئة بتنفيذ 5 مشروعات بتكلفة مالية 26.1 مليار جنيه, لافتا إلى أنه تم الانتهاء من مشروع البنية الأساسية من روافع لشبكات الرى لمشروع استصلاح بمساحة 13 ألفا و680 فدانا ببئر العبد وهو ضمن المشروع القومى لاستصلاح وزراعة 400 ألف فدان على ترعة السلام.
وتم الانتهاء من محطة معالجة لمياه مصرف بحر البقر بطاقة 5 ملايين متر مكعب يوميا وذلك بتكلفة 20 مليار جنيه ثم محطة معالجة مياه مصرف المحسمة بطاقة مليون متر مكعب فى اليوم.
وفى مجال الإمداد بالمياه، قال رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إنه تم تكليف الهيئة بتنفيذ 54 مشروعا بتكلفة مالية نحو 31 مليار جنيه تم الانتهاء من تنفيذ 23 مشروعا وجار تنفيذ 31 مشروعا، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من محطة تحلية مياه البحر بسهل القاع بمدينة الطور بطاقة 30 ألف متر مكعب فى اليوم ثم محطة تحلية مياه البحر بطابا بطاقة 1500 متر مكعب فى اليوم ومحطة تحليه مياه البحر برأس ملعب بطاقة 1500 متر مكعب يوميا و27 بئرا بمدينتى رفح والشيخ زويد.
وأشار إلى أنه جار تنفيذ حاليا محطة ترشيح وتنقية المياه بالإسماعيلية الجديدة بطاقة 140 ألف متر مكعب فى اليوم ومحطة تحلية مياه البحر بالشيخ زويد بطاقة 10 آلاف متر مكعب فى اليوم، بالإضافة إلى محطة تحلية مياه البحر بالعريش بطاقة 10 آلاف متر مكعب فى اليوم وكذلك محطة تحلية مياه البحر بشرق بورسعيد بطاقة 150 ألف متر مكعب يوميا قابلة للتوسع إلى 250 ألف متر مكعب يوميا وهى واحدة من خمس محطات عملاقة تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة حاليا، فضلا عن تطوير شبكة مياه الشرب بمدينة العريش –وهى تتم حاليا رغم أحداث مكافحة الإرهاب.
وفى مجال الصرف الصحى، فقد تم الانتهاء من تنفيذ وتطوير واستكمال توسعات خطوط الصرف الصحى لمدينة الطور وجار تنفيذ مشروعات الصرف الصحى المتكامل بمدن محافظة شمال سيناء (بئر العبد والشيخ زويد ونخل والحسنة).
وفى مجال الإمداد بالكهرباء، تم الانتهاء من رفع كفاءة شبكة الكهرباء بمدن الطور وأبورديس ونويبع ودهب بالإضافة إلى طابا ورفح وخصوصا فى منطقة خط الحدود الدولية الشرقية.
كما تم الانتهاء من رفع كفاءة شبكات خطوط الكهرباء لتغذية محطات الصرف الصحى التى تضررت بفعل الإرهاب بمدن رفح والشيخ زويد والعريش.
أما فى المجال الرياضى والثقافى والترفيهى والاجتماعى، فقد تم تكليف الهيئة الهندسية بتنفيذ 38 مشروعا بتكلفة 6.8 مليار جنيه تم الانتهاء من 7 مشروعات وجار تنفيذ 31 مشروعا ومن أهم المشروعات التى تم الانتهاء من تنفيذها مقر الجهاز الوطنى لتنمية شبه جزيرة سيناء بالعريش ونادى الفيروز بالإسماعيلية الجديدة والمدينة الشبابية الدولية بشرم الشيخ والصالة الرياضية المغطاة بمدينة العريش فضلا عن مسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ وفندق “سويس ان” بالعريش، لافتا إلى أن هذا الفندق تم تفجيره وحدوث أضرار به نتيجة الإرهاب.
توسعة وتطوير وإنارة 825 كيلومترا من الطرق بسيناء
وفى مجال النقل والمواصلات، انتهت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من المرحلة الأولى لتوسعة وتطوير طريق عرضى الرابط بين كوبرى السلام ومنطقة سرابيوم، بطول 42.5 كيلو متر، وعرض 24 مترا، بمعدل 3 حارات لكل اتجاه، وبنسبة تنفيذ 100%، وجار تنفيذ المرحلة الثانية من جنوب بورسعيد وحتى كوبرى السلام، بطول 50 كيلومترا وعرض 24 مترا، ومن المخطط تنفيذ المرحلة الثالثة من منطقة سرابيوم حتى نفق الشهيد أحمد حمدى، بطول 52 كيلومترا، بنسبة تنفيذ 64%.
كذلك انتهت الهيئة الهندسية من تنفيذ أعمال تركيب حواجز وإنارة للطريق الدائرى بالعريش بنسبة تنفيذ 100%، وتطوير وتوسعة طريق "الإسماعيلية - العوجة" بطول 211 كيلومترا وعرض 24 مترا، بمعدل 3 حارات لكل اتجاه، بنسبة تنفيذ 86%، كما تجرى حاليا أعمال تطوير وتوسعة طريق ميناء العريش بطول 1.1 كيلو متر بنسبة تنفيذ 88%، وجار رفع كفاءة شبكة الطرق الداخلية المؤدية للمدارس والمستشفيات بمدن العريش والشيخ زويد ورفح، وطريق "العريش - رفح" بطول 42 كيلومترا وعرض 17 مترا، المخطط رفع كفاءتها بالتزامن مع الجهود الأمنية فى تلك المناطق، ومن المخطط تطوير وتوسعة 8 طرق أخرى، فى مناطق: العريش/ الميدان، وشعير، وأم عدام، والجدى، وعرضى 3، ومتلا/ سحابة، وأم مخصة، وعرضى 4، وبغداد/ بئر، لحفن/ العريش، بإجمالى أطوال 825 كيلومترا، إضافة إلى استمرار العمل فى تطوير مطار "المليز" المدنى، بنسبة تنفيذ 80%، وتنفيذ 3 مجموعات أنفاق جنوب بورسعيد وشمال الإسماعيلية وشمال السويس.
وأشار إلى أن المشروعات المخطط تنفيذها التى تم تخصيص اعتمادات مالية لها وإعطاء الأمر بتنفيذها فى إطار الخطة المستقبلية هى تطوير ورفع كفاءة مطار العريش ومطار شرم الشيخ وإنشاء مرسى الصيادين برمانة وإنشاء وتطوير 7 طرق بإجمالى أطوال 436 كليومترا بالإضافة إلى المنطقة الاستثمارية لصناعات الرخام والزجاج بمنطقة وسط سيناء بالتعاون مع وزارة الاستثمار.
طرح أراضى مشروع تنمية شمال سيناء
من جانب آخر وفى مجال الزراعة واستصلاح الأراضى فإن اللجنة التى يرأسها المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية وصدر بها قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى رقم 107 لسنة 2018، تتولى طرح أراضى مشروع تنمية شمال سيناء، حيث يعتبر الانطلاقة الحقيقية لتنمية سيناء خلال الفترة المقبلة.
وتبلغ مساحة الأراضى التى تعمل عليها اللجنة 400 ألف فدان حيث ترتكز فيها التنمية عبر محورين رئيسيين هما توفير الموارد المائية ثم البنية الأساسية مع اتخاذ الإجراءات كافة لضمان الحفاظ على هذه البنية بعد تنفيذها وضمان توفير المياه للأراضى.
هذه الأراضى مقسمة على مناطق هى سهل الطينة وجنوب القنطرة، وتضم 125 ألف فدان فى نطاق محافظتى بورسعيد والإسماعيلية من الناحية الإدارية لكنها تقع فى سيناء على الضفة الشرقية لقناة السويس، وتم الانتهاء من البنية الأساسية فيها وزراعتها حاليا ودخلت الخدمة وبدأت الإنتاج.
أما المساحة الثانية فى منطقة رابعة وبئر العبد، فتضم 156.5 ألف فدان، وهى مهمة للغاية لأنها بداية خط مواجهة الإرهاب ولكونها تتوسط المسافة بين العريش شرقا والقنطرة غربا، والدولة تهتم بها وتريد تنفيذ تنمية كبيرة فى هذه المنطقة تحديدا، كما أن هناك بمنطقة السر والقوارير 85 ألف فدان وتقع فى نطاق محافظة شمال سيناء، ومنطقة المزار والميدان بها 33٫500 فدان وتقع فى نطاق شمال سيناء، ليصل الإجمالى إلى 400 ألف فدان.
وقد تم التخطيط لإنشاء 25 مأخذ مياه من البحر، عبارة عن محطة رفع كبيرة تغذى خطوطا ضخمة بتكلفة إجمالية مليار جنيه، المأخذ الواحد يغذى من 5 آلاف إلى 25 ألف فدان، بتكلفة 30 إلى 300 مليون جنيه، حسب المساحة التى سيغذيها.
وقد تم الانتهاء من تنفيذ 12 مأخذا بشكل كامل، ويجرى حاليا تنفيذ 11 مأخذا، ويتبقى مأخذان من المنتظر طرحهما لشركات تنفيذ خلال الفترة المقبلة فى انتظار الموافقات المطلوبة.
وتبلغ تكلفة تنمية مشروع 400 ألف فدان نحو 7 مليارات جنيه، وستتم الاستفادة من مياه مصرف بحر البقر، ليضيف 5 ملايين متر مكعب لمياه ترعة السلام لرى الأراضى الخاصة بالمشروع.

تشمل حوافز للمستثمرين ومنحا من الصناديق الخليجية وشركاء التنمية
الاستثمار: 3 محاور رئيسية للمساهمة فى التنمية
سحر نصر: شمال وجنوب سيناء ضمن المحافظات المستحقة لحوافز وضمانات قانون الاستثمار
كتب: حلمى الشرقاوى

ترتكز استراتيجية وزارة الاستثمار والتعاون الدولى للمساهمة فى تنمية سيناء على 3 محاور تشمل منح ضمانات وحوافز للمستثمرين الذين يرغبون فى ضخ استثمارات بشبه جزيرة سيناء تصل إلى 50 % مقارنة بغيرها من المناطق.

كما تعتمد الوزارة على عقد اتفاقيات ثنائية مع الصناديق الخليجية للحصول على تمويلات ومنح لدعم عمليات التنمية بسيناء كمحور ثان ضمن استراتيجيتها لتنمية أرض الفيروز، فيما يعتمد المحور الثالث على توجيه منح وقروض من شركاء التنمية لتنفيذ عدد كبير من المشروعات كالتعليم والصحة والسكن والانتقال، بالإضافة إلى توفير المياه النظيفة وإقامة التجمعات التنموية وتهيئة البنية الأساسية لاستقبال الاستثمارات فى القطاعات الاقتصادية بما سيسهم فى إتاحة المزيد من فرص العمل لأبناء سيناء.
وبدأت الوزارة فى تيسير آليات الاستثمار فى سيناء عبر المحور الأول الذى يعتمد على منح ضمانات وحوافز للمستثمرين الذين يرغبون فى ضخ استثمارات بشبه جزيرة سيناء تصل إلى 50% مقارنة بغيرها من المناطق، حيث أسست الوزارة فرع الهيئة العامة للاستثمار ومركز خدمات المستثمرين بمدينة شرم الشيخ من أجل التسهيل على المستثمرين ويشمل تأسيس الشركات وتعديل العقود، والرد على استفسارات المستثمرين وحل مشاكلهم.
وحددت وزارة الاستثمار والتعاون الدولى محافظتى شمال وجنوب سيناء ضمن المحافظات المستحقة للحوافز والضمانات التى حددها قانون الاستثمار إلى جانب تحديد بعض المناطق فى المحافظتين ضمن المناطق الاستثمارية لكى تستفيد من حوافز قانون الاستثمار.
ويندرج تحت المحور الثانى من استراتيجية الوزارة لتنمية سيناء ما يتم تنفيذه حاليا من مشروعات بقيمة إجمالية تتجاوز 1.2 مليار دولار من الصندوقين السعودى والكويتى للتنمية بواقع 340 مليون دولار من الصندوق السعودى و900 مليون دولار من الصندوق الكويتى لتمويل مشروعات تنمية شمال سيناء تشمل مشروعات إنشاء التجمعات التنموية بمنطقة النثيلة 1، والنثيلة 2 بمدينة نخل حيث يتضمن تجمع النثيلة 1 جزءا سكنيا يتمثل فى إنشاء 105 منازل بدوية بمساحات 175 مترا مربعا للمنزل، وديوانا ومسجدا ومدرسة تعليم أساسى ووحدة صحية وساحة رياضية ومجمع محال، إضافة إلى جزء زراعى يتكون من ألف فدان، و900 صوبة، و1000 خلية نحل، و30 بئرا بعمق 1100 متر، وبلغت نسبة تنفيذ الجزء الزراعى 30%.
فيما يشمل مشروع تجمع النثيلة 2 جزءا سكنيا عبارة عن 15 منزلا بدويا بمساحات 175 مترا مربعا للمنزل الواحد، إضافة إلى ديوان ومسجد ومدرسة تعليم أساسى ووحدة صحية وساحة رياضية ومجمع محال، وجزء زراعى يتكون من 100 فدان، و90 صوبة زراعية، و100 خلية نحل، و3 آبار بعمق 1100 متر، وبلغت نسبة تنفيذ الجزء الزراعى 65%.
كما يجرى تنفيذ مشروع إنشاء تجمع تنموى بمنطقة "طويل الحامض" بمدينة النخل، الذى يشمل جزءا سكنيا يتمثل فى إنشاء 15 منزلا بدويا بمساحات 175 مترا مربعا للمنزل الواحد، وديوانا ومسجدا ومدرسة تعليم أساسى ووحدة صحية وساحة رياضية ومجمع محال، وجزءا زراعيا يتكون من 100 فدان، و90 صوبة زراعية، و100 خلية نحل، وعدد 3 آبار بعمق 110 أمتار، وخزان مفتوح سعة 20 ألف متر مكعب، وبلغت نسبة تنفيذ الجزء الزراعى 85%.
إضافة إلى تجمع منطقة طويل الحامض يجرى الانتهاء من التجمع التنموى بقرية أبو رصاصة، ويتكون تجمع أبو رصاصة من أرض زراعية على مساحة 50 فدانا، مزروعة بالزيتون والرمان والنخل، إضافة إلى 20 صوبة زراعية، و4 أحواض منها حوضا سمك، ومبنى إدارى، إضافة إلى استكمال منشآت 50 منزلا، ومدرستى تعليم أساسى تتكون كل منهما من 11 فصلا، عبارة عن فصلين لمرحلة رياض أطفال، و6 فصول للمرحلة الابتدائية، و3 فصول للمرحلة الإعدادية، وتقوم القوات المسلحة ومحافظة شمال سيناء، إضافة إلى جهاز تعمير سيناء، وبالتنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية، بتنفيذ المشروع.
كما يشمل برنامج التنمية الذى تنفذه الوزارة مع الصناديق الخليجية 12 اتفاقية تمويل مشروعات من الصندوق السعودى للتنمية، بخلاف اتفاقيات تمويل أخرى مع باقى الصناديق العربية، مثل الصندوق الكويتى الذى يسهم فى تنمية سيناء ب900 مليون دولار، لإقامة 6 محطات لتحلية مياه البحر، وتوصيل خطوط الكهرباء والمحولات ل26 تجمعا بدويا.
وكشفت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى فى تصريحات سابقة ل"الاقتصادى" عن التعاون مع الصناديق الخليجية لتوفير منح وتمويلات للمشاركة فى تنمية وتطوير البنية التحتية بسيناء، حيث سيتم التوقيع على اتفاقيات جديدة مع 4 صناديق خليجية تشمل الصندوق العربى الإنمائى والكويتى للتنمية والصندوق السعودى وصندوق أبو ظبى خلال الفترة المقبلة للحصول على منح وقروض ميسرة لدعم تنمية سيناء.
كما وقعت الوزارة 5 اتفاقيات لتمويل تنمية سيناء مع الدكتور عبدالوهاب البدر المدير العام للصندوق الكويتى للتنمية، بقيمة 86.1 مليون دينار كويتى تعادل 5 مليارات جنيه فى إطار برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء تشمل المساهمة فى تمويل مشروع طريق النفق – شرم الشيخ ضمن برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء، وخطة الدولة لتهيئة البنية الأساسية وتطوير شبكة الطرق فى تلك المنطقة الحيوية، وتبلغ قيمة الاتفاقية الثانية 17.5 مليون دينار كويتى مخصصة للمساهمة فى تمويل مشروع طريق عرضى 4، ضمن برنامج الحكومة لتنمية شبه جزيرة سيناء، بهدف تحسين حركة النقل بداخل شبه جزيرة سيناء، وكذلك بينها وبين باقى الأقاليم فى مصر وتنشيط السياحة الوافدة، وتقليل عدد الحوادث، وتشجيع السكان على الانتقال من منطقة الدلتا المزدحمة إلى منطقة سيناء الواعدة اقتصاديا، وسيستفيد منهما نحو 32 ألف نسمة من أهالى سيناء، حيث يستفيد من المشروع الأول نحو 24.2 ألف نسمة بعدة مناطق أهمها مدينة بئر العبد، وقرية الجفجافة، بينما سيسهم المشروع الثانى فى إفادة 7.6 ألف نسمة تقريبا فى عدة مناطق أهمها مدينة نخل وقرية النقب، هذا بالإضافة إلى العدد الكبير من المواطنين والمسافرين الذين سيستفيدون من المشروع من غير سكان سيناء.
فيما تبلغ قيمة الاتفاقية الثالثة منحة بقيمة 500 ألف دينار كويتى لدعم المرحلة الثانية من نشاطات مركز الوثائق الاستراتيجية التابع لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء لتوثيق برامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى فى مصر، وذلك لبناء قاعدة معرفية وثائقية على المستوى القومى، بإنشاء وحدات توثيق معرفى بأغلب جهات الدولة للحفاظ على الوثائق بها وتكون النواة المركزية هى وحدة الوثائق الاستراتيجية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ودراسة وتوثيق أهم الشخصيات الرائدة والمؤثرة فى الحياة المصرية فى المجالين الاقتصادى والاجتماعى.
وتبلغ قيمة الاتفاقية الرابعة 100 ألف دينار كويتى وهى منحة لدعم دراسة جدوى تنفيذ مشروع زراعة النخيل وتصنيع التمور فى مصر، من خلال تعظيم الاستفادة من الميزة النسبية لمصر كأعلى بيئة إنتاجية للتمور فى العالم، والاستفادة من مخزون المياه الجوفية فى الزراعة، وإدخال تكنولوجيا للتصنيع من خلال إنتاج صناعات مستحدثة، وخلق مواقع إنتاجية وخدمية تتيح فرص عمل جديدة.
وفى إطار الاستفادة من فائض تمويل مشروع نظام التحكم والإشارات على خط السكة الحديدية بنها- الزقازيق- الإسماعيلية- بورسعيد، تم توقيع تعديل هذا الاتفاق للاستفادة من نحو 7 ملايين دينار كويتى ما يعادل 409 ملايين جنيه فى إطار دعم قطاع النقل وتحديث أسطول القطارات والمساهمة فى تمويل 100 جرار جديد للهيئة سكك حديد مصر.
بينما يرتكز المحور الثالث ضمن الاستراتيجية على توجيه منح وقروض من شركاء التنمية لتنفيذ عدد كبير من المشروعات كالتعليم والصحة والسكن وتطوير المشروعات التنموية بشمال وجنوب سيناء ومنها تطوير بحيرة البردويل بالإضافة إلى التنسيق مع عدد من شركاء التنمية ومنظمة العمل الدولية،و البنك الدولى، وبنك التنمية الإفريقى، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولى "جايكا" لتشغيل الشباب فى مصر الذى يهدف لتشغيل مليون شاب فى القطاع الخاص خلال 3 سنوات تنتهى العام المقبل.

تزامنا مع عيد تحرير سيناء
سحر نصر وفودة يضعان حجر أساس المنطقة الحرة بنويبع الأسبوع الجارى
خالد فودة: 400 مليون دولار تكلفة المشروع وسيستغرق تنفيذه عامين

تضع الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى حجر الأساس للمنطقة الحرة بنويبع فى 26 من الشهر الجارى ضمن احتفالات جنوب سيناء بمرور 36 عاما على ذكرى تحرير سيناء.
كان مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف اسماعيل قد وافق على انشاء منطقة حرة بنويبع على مساحة 226 فدانا بتكلفة 400 مليون جنيه وتوفر 14 ألف فرصة عمل مباشرة.

من جانبهم رحب مستثمرو السياحة بجنوب سيناء بموافقة مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل على إقامة منطقة حرة بنويبع على مساحة مليون متر مربع، مؤكدين أن هذا القرار سيساهم فى دعم خطط التنمية بسيناء كما أن المنطقة الحرة ستوفر الآلاف من فرص العمل كما ستخدم مشروع نيوم مع المملكة العربية السعودية والأردن.
وأكد المستثمرون أن محافظة جنوب سيناء من المحافظات التى ستستفيد من حوافز قانون الاستثمار الجديد الصادر مؤخرا التى تشمل 50% إعفاء ضريبيا من التكلفة الاستثمارية لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد.
من جانبه قال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء إن قرار مجلس الوزراء بإقامة منطقة حرة بنويبع على مساحة مليون متر مربع سيساهم فى دعم خطط التنمية بسيناء حيث إن المنطقة الحرة ستوفر الآلاف من فرص العمل كما ستخدم مشروع نيوم مع المملكة العربية السعودية والأردن.
أشار فودة الى أن المحافظة حصلت على كل الموافقات الخاصة بإنشاء منطقة حرة ب نويبع ، لافتا الى أن المنطقة الحرة ستتكلف 400 مليون دولار ومدة انشائها لن يتجاوز العامين وستوفر 14 ألف فرصة عمل مباشرة.
من جانبه دعا سامى سليمان رئيس جمعية مستثمرى نويبع – طابا المستثمرين الراغبين فى التصدير الى الاستثمار بالمنطقة الحرة فى نويبع من خلال حجز وحدات تجارية بالمنطقة، مشيرا الى أن محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة طالب بضرورة التنسيق مع اتحاد المستثمرين برئاسة رجل الأعمال محمد فريد خميس للمشاركة فى الاستثمار بالمنطقة وكذا المشاركة بحفل وضع حجر أساس المنطقة يوم 26 من إبريل الجارى على مساحة 1.5 مليون متر مربع.
أشار سليمان الى أن المنطقة الحرة بنويبع تتميز بعدة مميزات من أهمها وجود 3 موانى قريبة من الميناء وتطوير البنية التحتية لميناء نويبع والطرق الرئيسية مثل طرق نويبع وطابا والطريق الاوسط وطريق سانت كاترين وميناء طابا.
وأشاد هشام على رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء بقرار مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل الخاص بإقامة منطقة حرة بنويبع على مساحة مليون متر مربع، مؤكدا أن هذا القرار سيساهم فى دعم خطط التنمية بسيناء كما أن المنطقة الحرة ستوفر الآلاف من فرص العمل كما ستخدم مشروع نيوم مع المملكة العربية السعودية والأردن.
أشار الى أن مشروع نيوم الذى تم الإعلان عنه مؤخرا على مساحة ألف كيلو متر مربع بين مدينتى شرم الشيخ ونويبع يمثل فاتحة خير لمصر بصفة عامة، مؤكدا أن هذا المشروع يبعث الأمل فى مستثمرى جنوب سيناء بعد معاناة شديدة استمرت طوال السنوات السبع العجاف حيث إن المدينة السياحية المقترحة بما تحمله من مشروعات متنوعة ستوفر الآلاف من فرص العمل وتساهم فى تعمير المنطقة بكاملها كما ستساهم فى تنشيط السياحة الخليجية.
أكد رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء أن مشروع نيوم الجديد سينقل جنوب سيناء نقلة حضارية وسيضاعف من حجم الاستثمارات بها، مشيرا الى أنه سيتضمن انشاء 7 نقاط جذب بحرية سياحية بين مدن ومشروعات سياحية متنوعة، الأمر الذى سيؤدى الى إعادة احياء شرم الشيخ وتقديمها بشكل مختلف كمنطقة جذب طوال العام بالاضافة الى الاستثمارات المستحدثة فى مجالات عديدة مثل سياحة اليخوت التى تجذب آلاف السائحين المتميزين بقدراتهم على الانفاق العالى.
أوضح أن مشروع "نيوم" ستكون فوائده ضخمة من حيث تعمير جزء من سيناء بين شرم الشيخ ونويبع وزيادة الاستثمارات وتوفير عشرات الآلاف من الوظائف فى مدن سياحية متكاملة تتم إقامتها باستثمارات سعودية تصل الى 10 مليارات دولار.
كما أوضح رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن المشروع يقتضى ضرورة الاسراع بتطوير جميع فنادق جنوب سيناء لتتوافق مع هذا المشروع العملاق الذى يمثل امتدادا طبيعيا لشرم الشيخ حيث يجب ان تكون الفنادق بالمنطقة على مستوى عال جدا وتكون مؤهلة لاستقبال السائحين وهو المستوى الذى يليق بشرم الشيخ كمدينة للسحر والجمال، وان يتزامن ذلك مع تطوير إدارة المدينة بالطريقة الصحيحة.

3 مشروعات عملاقة يشارك بها قطاع الأعمال العام فى أعمال التنمية
العضو المنتدب لشركة سيناء للمنجنيز: مشروعات بشراكة أجنبية لرفع القيمة المضافة للمنجنيز بتكلفة 25 مليون دولار
رئيسة القابضة للسياحة والفنادق: تطوير فندق «سويس إن» بالعريش بعد إتلافه فى العمليات الإرهابية فى عام 2015
كتبت: زينب فتحى أبو العلا

تعد شركة سيناء للمنجنيز هى شركة قطاع الأعمال الوحيدة الموجودة بإقليم سيناء فى منطقة الجنوب بمدينة أبوزنيمة، ومن المتوقع أن تشهد مشروعات جديدة لتعميق الصناعة ورفع القيمة المضافة، حيث يتحدث د. جمال هنداوى العضو المنتدب لشركة سيناء للمنجنيز قائلا: الشركة تأسست فى 18 مايو عام 1957 لاستغلال خامات المنجنيز بسيناء على أن تحل محل شركة سيناء البريطانية للتعدين. وفى يونيو 1960 تم تعديل النظام الأساسى للشركة لتشمل استكشاف واستغلال خامات اقتصادية أخرى مثل الكاولين والجبس والبنتونيت ورمال الزجاج والمنجنيز الخام، وتعد سيناء للمنجنيز أكبر شركة لإنتاج المنجنيز الخام عالى ومنخفض الدرجة فى مصر، وفى عام 1990 بدأت الشركة نشاطا صناعيا بإنتاج الجبس المكلسن بطاقة إنتاجية 250 ألف طن سنويا، وفى عام 1993 بدأ تشغيل مصنع الفيرومنجنيز بطاقة إنتاجية 36 ألف طن سنويا، وتعد الشركة هى الوحيدة المنتجة الفيرومنجنيز فى الشرق الأوسط، حيث يعمل المصنع بأحدث تكنولوجيا، وتمتلك الشركة محطة كهرباء تعمل بطاقة 21 ميجاوات.
ويتحدث د. هنداوى عن المشروعات الجديدة للشركة، مشيرا إلى أن الشركة تسعى إلى تعظيم القيمة المضافة للمنتجات لتحقيق أعلى عائد محقق، موضحا أن الشركة بصدد الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى لمصنعين، الأول مصنع "لرفع تركيز المنجنيز" بهدف رفع جودة المنجنيز المنخفض واستخدامه فى إنتاج السبائك، والمصنع الآخر لإنتاج أفران السيلكو منجنيز لإنتاج السبيكة اللازمة التى ترفع من خواص الصلب، والمصنعان سوف يتم إنشاؤهما بشراكة صينية بتكلفة 25 مليون دولار، ومن المقرر أن يستغرق إنشاء المصنعين نحو عامين.
ويضيف د. هنداوى قائلا: إن هناك مشروعا صناعيا لغسيل الرمال بشراكة هندية خليجية بتكلفة 40 مليون جنيه، ويسهم الجانب الأجنبى فى التسويق وتصدير الرمال، مشيرا إلى أن استخدامه يوفر فى استهلاك الطاقة ويعد بطبيعة الحال من المنتجات الصديقة للبيئة، ومن المقرر أن يبدأ العمل فى هذا المشروع فى يوليو 2018، ويستغرق تأسيسه بين 6 و9 أشهر، ويتحدث د. هنداوى عن المشروع الثالث الذى تقوم به الشركة والمرتبط بتطوير صناعة الجبس، عن طريق إنشاء مصنع للحوائط الجبسية بشراكة سعودية، وتبلغ تكلفة المشروع 60 مليون جنيه، وجار إعداد دراسة الجدوى مع المستثمر، ومن المقرر البدء فورا فى المشروع عقب الانتهاء من الدراسة، والمقرر أن تستغرق نحو عام.
وصرح مصدر مسئول بالقابضة الكيماوية بأن شركة النصر للملاحات تمتلك ملاحة بشمال سيناء، إلا أن أعمالها متوقفة بسبب الأعمال الإرهابية مسبقا، ومن الصعب حاليا إعادة تشغيلها حتى تنتهى العمليات العسكرية فى سيناء.
وتقول ميرفت حطبة رئيسة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما: إن شركة إيجوث للفنادق تمتلك فندقا واحدا فى شمال سيناء هو فندق "سويس إن" بالعريش، والفندق تعرض لحادث إرهابى لاستهداف القضاة خلال شهر نوفمبر 2015، وجار تطويره حاليا، وتبلغ تكلفته 20 مليون جنيه، وعمليات الترميم والتطوير شملت الواجهات والحديقة وبعض الغرف والمدخل الرئيسى، ومن المقرر الانتهاء من تطويره خلال العام الجارى.
من جانبه، قرر اللواء محمد يوسف رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى، أن تقوم شركة شرق الدلتا للنقل والسياحة، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة، بدفع عدد 10 أتوبيسات فورا للعمل بالعريش، وذلك بالتنسيق مع اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء.
وقد أكد خالد بدوى وزير قطاع الأعمال العام، خلال لقاء مسبق مع الفريق مهاب مميش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ضمن زيارة رسمية سابقة لهيئة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية، وبحضور اللواء بحرى أركان حرب محمد يوسف رئيس الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى، حرص الوزارة من خلال الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى على المساهمة بقوة فى مشروع محور تنمية قناة السويس، الذى يمثل أحد المشروعات التنموية الواعدة ذات الفرص الاستثمارية الكبرى، وباعتبارها الظهير المهم والمكمل لتنمية سيناء.
وأشار بدوى إلى تطلعه لقيام الشركة القابضة للنقل البرى والبحرى بأداء دور إقليمى وعالمى من خلال تقديم خدمات شركاتها التابعة فى موانئ خارجية، خاصة أن لديها من المقومات والإمكانيات ما يؤهلها للتوسع خارجيا، واستعرض كل من الوزير واللواء محمد يوسف تصور المقترح لمساهمة الشركة القابضة وشركاتها التابعة فى مشروع تنمية محور قناة السويس، وذلك من خلال تخصيص جزء من الأرصفة بميناء شرق بورسعيد، بحيث تتولى الشركة تجهيز الظهير الخلفى لساحة التداول وتوفير الخدمات اللوجستية.



4.8 مليار جنيه مشروعات «الإسكان» فى تنمية شمال وجنوب سيناء
استراتيجية متكاملة ل«الإسكان» تطلقها الوزارة
إنشاء عاصمة اقتصادية جديدة بسيناء
كتبت: دينا محمد حسين

اقتربت سيناء خطوة جديدة من تحقيق التنمية المستهدفة وذلك من خلال البطولات التى يسطرها رجال القوات المسلحة لاجتثاث الإرهاب من جذوره بأرض الفيروز عبر العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» التى تم إطلاقها الشهر الماضى، ومن خلال المشروعات العملاقة التى تقوم بها وزارات الإسكان والرى والنقل والكهرباء فى تلك المنطقة.

وقد أعلن الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، أن الوزارة قامت بمشروعات سكنية فى شمال وجنوب سيناء تقدر ب4.8 مليار جنيه، ومن المقرر زيادة حصة الوزارة من المشروعات المنفذة بالمحافظة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن الوزارة قامت بتنفيذ العديد من المشروعات فى شمال سيناء باستثمارات 3.2 مليار جنيه، حيث تم إنشاء قرية شباب الخريجين بوادى التكنولوجيا، بالإضافة إلى مشروعات المياه والطرق، حيث تم تنفيذ 47 كم مشروعات طرق بالعريش وبئر العبد، وتنفيذ 20 تجمعا بدويا تنمويا، وإقامة 30 عمارة جديدة بالمساعيد ومنازل بدوية، وإقامة مدارس ومبان خدمية بالعريش.
وفى جنوب سيناء تم تنفيذ استثمارات تقدر ب1.6 مليار جنيه، حيث تم إنشاء 7 تجمعات بدوية تنموية، ومشروعات طرق بدهب والطور ورأس سدر، وإقامة 80 منزلا بدويا بقرى سانت كاترين والطور، وتطوير المناطق العشوائية، وتوصيل المرافق لقطع الأراضى غير المرفقة، وتنفيذ 500 وحدة سكنية.
ومثلت الطرق والكبارى ومحطات المياه والصرف والوحدات السكنية أبرز المشروعات التى تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة، ولعبت وزارة الإسكان دورا محوريا فى خطة التنمية سيناء عبر إقامتها آلاف الوحدات السكنية أو أعمال المرافق، حيث حققت الوزارة معدلات إيجابية فى مختلف القطاعات التى تعمل بها سواء الطرق أو وحدات الإسكان الاجتماعى، أو مشروعات الإسكان البدوى والمنازل، أو المشروعات الخدمية.
ووضعت وزارة الإسكان استراتيجية لتنمية سيناء، تتوافق مع المخطط الاستراتيجى للتنمية العمرانية 2052، واستراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030، وجميع الدراسات التى تمت لتنمية سيناء، منذ تحريرها.
وأكد مدبولى أن أهداف تنمية سيناء تتمثل فى تعزيز دمج سيناء فى النسيج القومى المصرى وإدخالها فى مجال اهتمام المستثمرين، وزيادة جاذبية سيناء للاستثمار الوطنى والأجنبى من خلال وضع خريطة للاستثمارات المتكاملة، ودعم البعد الأمنى والسياسى للحدود الشرقية للدولة، وإعادة توزيع خريطة مصر السكانية، بإيجاد قاعدة لجذب الاستثمارات والسكان من خلال القطاعات الصناعية والزراعية والتعدينية والسياحية، والمناطق الحرة والمجمعات الصناعية والجامعات الإقليمية، مع إقامة مجتمعات عمرانية جديدة ببنية أساسية متطورة.
وأضاف أن هناك مقترحات لتحفيز الإقامة بمحافظة شمال سيناء، ومنها الحوافز الاقتصادية، وحوافز اجتماعية، بجانب مقترحات تحفيز الاستثمار، وهو ما سيسهم فى ضخ القطاع الخاص استثمارات بالمنطقة.
وأشار وزير الإسكان إلى مقترح إنشاء عاصمة اقتصادية جديدة بسيناء تحمل اسم "سلام" للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية بهذه المنطقة، وكذا استغلال الموقع الجغرافى المتميز.
وعما قدمته الوزارة فى سيناء فتمثل فى الطرق التى تم تنفيذ نسبة كبيرة منها ويبلغ إجمالى طولها نحو 150 كم موزعة على طرق داخل المدن أو خارجية، كما تتضمن المشروعات الطرق الداخلية بمدينة دهب "مرحلة ثالثة"، وبلغت نسبة التنفيذ 85%، والطرق الخاصة بمدخل مدينة طور سيناء وبلغت نسبة التنفيذ 34%، وإنشاء ورصف طريق يربط بين تجمع أبو غراقد وتجمع وادى مكتب "مرحلة أولى"، وبلغت نسبة التنفيذ 9%، وطرق داخلية بمدينة شرم الشيخ، ورفع كفاءة الطريق الساحلى المزدوج، وإنشاء ورصف طريق الطور/وادى ميعر، وإنشاء ورصف الطرق الداخلية، بمدن: طور سيناء، وأبوزنيمة، وأبورديس.
وبلغ إجمالى المشروعات المتكاملة التى نفذتها الوزارة فى سيناء 21 مشروعا منها 12 مشروعا بشمال سيناء و9 مشروعات بجنوب سيناء، بالإضافة إلى 4 مشروعات أخرى يجرى العمل عليها.
ووفقا لبيانات وزارة الإسكان فإن عدد الوحدات السكنية التى جرى العمل عليها فى سيناء على مدار الأعوام الأخيرة بلغ 1856 وحدة للإسكان الاجتماعى، منها 1488 وحدة بطور سيناء، و368 وحدة بمناطق رأس سدر وأبو زنيمة وأبو رديس، وبلغ إجمالى الوحدات كاملة المرافق التى تم الانتهاء منها 1500 وحدة سكنية.
\