يختتم الملتقي العربي لقصيدة النثر انشطته مساء اليوم بمقر اتحاد الكتاب بإعلان اسماء الفائزين بجوائزة واعلان التوصيات. شهدت جلسات الملتقي غيابا واضحا للجمهور الي جانب سوء تنظيم تمثل في اضطراب مواعيد الامسيات الشعرية بسبب تأخر وسيلة النقل المخصصة لنقل الشعراء العرب المشاركين لأماكن الامسيات التي انحصرت في اربعة اماكن هي ساقية الصاوي, ومعهد السينما بأكاديمية الفنون, وبيت الشاعر بالجمالية, ومقر اتحاد الكتاب والذي شهد ايضا حفل الافتتاح والندوات النقدية. واقيمت علي هامش الملتقي مجموعة من حفلات التوقيع لدواوين شعر منها ارميك كبذرة واهطل عليك للشاعر العراقي سعد جاسم و في محبة الفراشات مختارات شعرية للشاعر المصري عادل جلال, حكايات الشرفة للشاعر المصري عبد الحفيظ طايل, المدهون بما لا نعرف للشاعرة العراقية رنا جعفر ياسين, كما اقيمت حفلات توقيع لمجلة ابابيل التي يرأس تحريرها الشاعر السوري عماد الدين موسي ومجلة قصيدة النثر التي يرأس تحريرها الشاعر المصري صبحي موسي, لكن بعض حفلات التوقيع نظرا لغياب الجمهور تحولت الي جلسة نقاشية. كما اقام الملتقي امسية خاصة للشاعر اللبناني وديع سعادة احتفالا به كضيف شرف وعلق وديع علي انقسام شعراء قصيدة النثر المصرية الي ملتقيين قائلا: حاولت ان اجمع الشمل بين الجبهتين وحينما فشلت طلبت من الشاعر فارس خضر المشاركة بالملتقي الذي اقيم بنقابة الصحفيين, حتي لا يظن احد اني مع الانقسام, ووعدني فارس خيرا, لكن اسمي لم يدرج في قائمة الحضور, وارفض ان اكون طرفا في اي انقسام. ويشهد ظهر اليوم جلسة احتفالية بالشاعر الراحل محمد صالح بمشاركة الشاعر محمد فريد ابو سعدة, وشهادة لنجل الراحل الفنان عبد الحكيم صالح. كما ينظم الملتقي مساء اليوم امسية شعرية خاصة لضيف شرف الملتقي قصيدة النثر السعودية شارك فيها الشعراء فوزية ابو خالد, عيد الخميسي, العزيز الشريف, بديعة كشغري, مها السراج, كوثر موسي, محمد خضر الغامدي, ريم فهد, ميادة زغزوع, عماد عمران, احمد الواصل, ويديرها, د. احمد قران الزهراني. كما نظم الملتقي في يومه الثاني جلسة نقدية عن قصيدة النثر السعودية.. التاريخ والمشهد شارك بها د. عمر محفوظ وحاتم عبد الهادي وادارها د. حمزة رستناوي. كما شهدت الجلسة الاولي للملتقي قصيدة النثر والخطاب النقدي خلافا بين المتحدثين والحاضرين الذين رأوا ان الاوراق المقدمة من الباحثين تبتعد عن محور الجلسة وتبتعد عن شكل النقد المعروف وادار الندوة الشاعر حمدي اسماعيل وشارك بها كل من الشاعر الليبي عبد الحفيظ العيساوي والباحث المصري مدحت صفوت, والناقد السوري د. حمزة رستناوي. وقدم الناقد حمزة رستناوي ورقة بحثية بعنوان الفضاء الافتراضي بين الشعر وتقنية الوسائط المتعددة فقال الكتابة والرسوم المتحركة والصوت وما هو بصري التي تعمل علي اثارة الذهن جميعها وسائط يمكن ان يستخدمها المبدع ليتواصل مع المتلقي, فاستخدم الشعر وسيطا احاديا وهو الصوت في الشعر الشفاهي, ثم وسيط احادي اخري وهو الكتابة كوسيط في تلقي الشعر, واستخدم هذا الوسيط اصحاب قصيدة النثر لان قصيدتهم ايقاعها الموسيقي اقل حدة عن نظيرتها التفعيلة, فالوسائط المتعددة تقدم لنا الشعر بما يتماشي مع التطور التكنولوجي, لكن ما نشهده هو مجرد تجارب فردية.