أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي,أن الزعيم الراحل محمد أنور السادات رجل تجسدت فيه حكمة شعب مصر العريق, وامتلك شجاعة القرار, ورؤية المستقبل, فاستحق تقديرا خالدا من شعبه ووطنه, بل من جميع شعوب العالم. وقال الرئيس, في كلمته بمناسبة الاحتفال بمئوية الزعيم الراحل محمد أنور السادات: إننا نحتفل اليوم بالذكري المئوية لميلاد رجل, من أشجع وأخلص أبناء مصر, هو الزعيم الراحل محمد أنور السادات, البطل المصري, الذي تظل سيرته ملهمة لنا, وللأجيال القادمة من بعدنا. وأضاف: لقد اتخذ السادات قرار حرب أكتوبر المجيدة في ظل ظروف صعبة, وتحت ضغوط هائلة, لم تفقده تماسكه الذهني والعصبي, فأجاد التخطيط والإعداد والترتيب.. سياسيا من خلال عبقرية واضحة مشهود لها.. وعسكريا من خلال كفاءة وقدرة قواتنا المسلحة العظيمة.. فكان الانتصار الذي أعاد لمصر وللأمة العربية بأسرها الكرامة والشرف, وأكد مدي قوة وصلابة هذا الشعب العظيم. وتابع الرئيس السيسي: ولأن الحرب لم تكن أبدا هدفا في حد ذاته.. ولأن شعب مصر, صاحب الحضارة الأعرق في التاريخ, يعرف معني السلام والأمان ويقدرهما.. فقد مهدت حرب أكتوبر الطريق أمام السادات, ليقوم بواحدة من أعظم وأشجع مبادرات العصر الحديث.. ويتجه نحو السلام ليضع جميع الأطراف الفاعلة, في المنطقة والعالم, أمام مسئولياتها التاريخية. وأكد الرئيس السيسي أن أنور السادات سيظل خالدا في وجدان شعبه وشعوب العالم, وكما نال في حياته جائزة نوبل للسلام, لا يزال ينال التكريم والتقدير علي أرفع المستويات, حتي يومنا هذا. ووجه الرئيس حديثه إلي أبناء شعبه قائلا: شعب مصر العظيم.. أيها الشعب الأبي الكريم, إن رسالة السادات لكم كانت واضحة, كتبها بدمائه التي روت تراب مصر المقدس, وجوهرها أن مصر تعلو ولا يعلي عليها.. لا تقبل الظلم ولا المهانة.. لا تستسلم لاحتلال أو طغيان.. وأنها تطلب السلام العادل الذي تحميه القوة القادرة, فتسير وسط أمم العالم مرفوعة الرأس عالية الراية, وتنشد التنمية والرخاء لشعبها ولمنطقتها وللإنسانية كلها. واختتم الرئيس كلمته, قائلا: رحم الله الرئيس السادات, زعيما خالدا, تفاني حتي آخر قطرة من دمائه, في سبيل وطنه.. وتحية تقدير واحترام نتوجه بها اليوم لاسمه ولأسرته.. مجددين العهد, بأن تظل مصر ومصالحها العليا نصب أعيننا, لا نحيد عنها ولا نرضي بغيرها بديلا, حفظ الله مصر وشعبها, ووفقنا وسدد خطانا علي طريق الخير والسلام والتنمية, وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.