سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس السيسي يوجه كلمة للأمة بمناسبة الاحتفال بمئوية الزعيم الراحل السادات..ويؤكد: رجل من أشجع وأخلص أبناء مصر..سيرته تظل ملهمة لنا وللأجيال القادمة..تجسدت فيه حكمة شعب مصر العريق..امتلك شجاعة القرار
* الرئيس السيسي: * رسالة السادات كانت واضحة كتبها بدمائه التي روت تراب مصر المقدس * الرئيس الراحل زعيم خالد تفانى حتى آخر قطرةٍ من دمائه في سبيل وطنه * بطل الحرب والسلام حصل على تكريم فى حياته ولا يزال يناله بعد مماته وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الثلاثاء كلمة للأمة المصرية بمناسبة الاحتفال بمئوية ميلاد الزعيم الراحل محمد أنور السادات، حيث قال: نحتفل بالذكرى المئوية لميلاد رجلٍ، من أشجع وأخلص أبناء مصر رجل تجسدت فيه حكمة شعب مصر العريق.. امتلك شجاعة القرار، ورؤية المستقبل، فاستحق تقديرًا خالدًا من شعبه ووطنه، بل ومن جميع شعوب العالم، هو الزعيم الراحل محمد أنور السادات، البطل المصري، الذي تظل سيرته ملهمةً لنا، وللأجيال القادمة من بعدنا. وتابع الرئيس السيسى قائلا : « لقد اتخذ السادات قرار حرب أكتوبر المجيدة في ظل ظروف صعبة، وتحت ضغوط هائلة لم تفقده تماسكه الذهني والعصبي فأجاد التخطيط والإعداد والترتيب.. سياسيًا من خلال عبقريةٍ واضحةٍ مشهودٌ لها.. وعسكريًا من خلال كفاءة وقدرة قواتنا المسلحة العظيمة فكان الانتصار الذي أعاد لمصر وللأمة العربية بأسرها الكرامة والشرف، وأكد مدى قوة وصلابة هذا الشعب العظيم» . وأضاف الرئيس أن الحرب لم تكن أبدًا هدفًا في حد ذاته ولأن شعب مصر، صاحب الحضارة الأعرق في التاريخ، يعرف معنى السلام والأمان ويقدرهما فقد مهدت حرب أكتوبر الطريق أمام السادات، ليقوم بواحدةٍ من أعظم وأشجع مبادرات العصر الحديث ويتجه نحو السلام ليضع جميع الأطراف الفاعلة، في المنطقة والعالم، أمام مسئولياتها التاريخية ويظل أنور السادات خالدًا في وجدان شعبه وشعوب العالم، وكما نال في حياته جائزة نوبل للسلام، لا يزال ينال التكريم والتقدير على أرفع المستويات، حتى يومنا هذا. وواصل السيسى كلمته قائلا : « شعب مصر العظيم،.. أيها الشعب الأبيّ الكريم.. إن رسالة السادات لكم كانت واضحة كتبها بدمائه التي روت تراب مصر المقدس وجوهرها أن مصر تعلو ولا يُعلَى عليها لا تقبل الظلم ولا المهانة لا تستسلم لاحتلالٍ أو طغيان وأنها تطلب السلام العادل الذي تحميه القوة القادرة، فتسير وسط أمم العالم مرفوعة الرأس عالية الراية، وتنشد التنمية والرخاء لشعبها ولمنطقتها وللإنسانية كلها ». وختم الرئيس السيسى كلمته قائلا : « رحم الله الرئيس السادات، زعيمًا خالدًا، تفانى حتى آخر قطرةٍ من دمائه، في سبيل وطنه وتحية تقديرٍ واحترام نتوجه بها اليوم لاسمه ولأسرته مجددين العهد، بأن تظل مصر ومصالحها العليا نصب أعيننا، لا نحيد عنها ولا نرضى بغيرها بديلًا.. حفظ الله مصر وشعبها، ووفقنا وسدد خطانا على طريق الخير والسلام والتنمية.. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ».