في محافظة سوهاج نماذج ناجحة من الشباب الذين رفضوا الوقوف في طابور الباحثين عن فرصة عمل حكومية, واتجهوا إلي إقامة مشروع صغير باعتباره الحل الأمثل لمستقبل واعد, خاصة في ظل اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة, باعتبارها حجر الزاوية في تدوير عجلة الإنتاج وتوفير فرص العمل لشباب الخريجين. ومن تلك النماذج المشرفة بسوهاج يأتي سامي سمعان متري, الشاب البالغ32 عاما, الذي يحكي عن تجربته قائلا: عقب حصولي علي مؤهل متوسط حاولت البحث عن فرصة عمل أستطيع كسب لقمة العيش منها, وتوفير حياة كريمة لأسرتي, إلا أنني لم أوفق في ذلك, فاتجهت إلي جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمحافظة, وحصلت علي قرض بقيمة مليون جنيه لإقامة مصنع لتصنيع جميع أنواع اللوحات الكهربائية بالمنطقة الصناعية بحي الكوثر, واستطعت خلال عامين من العمل المتواصل إثبات وجودي في السوق, ليس علي مستوي المحافظة فحسب, بل علي مستوي جميع محافظات الجمهورية. وأضاف سامي: يرجع ذلك إلي أن منتجات مصنعي تباع بأسعار تقل عن مثيلتها من المنتجات الصناعية الأخري, فضلا عن تمتعها بجودة أفضل منها مما جعل الإقبال يتزايد عليها, موضحا أنه استطاع من خلال مشروعه توفير العديد من فرص العمل لشباب الخريجين من أبناء المحافظة الذين ساهموا في وصوله إلي هذه المكانة المميزة. ويقول سامي: أتمني من المواطن المصري أن يثق في منتجات بلده, وأن يقبل علي شرائها, وأن يطرد من ذهنه عقدة الخواجة التي يتوهم أصحابها أن الأفضلية دائما للمنتجات المستوردة, مؤكدا أن المنتجات الوطنية تراعي مواصفات الجودة القياسية لاكتساب سمعة طيبة لدي الزبائن لكون هذه السمعة هي مفتاح النجاح لأي مشروع.