الجميل أن هذا القرار الصادر أمس لم يكن للمجلس العسكري أي تدخل فيه كما كان يتمني رئيس الاتحاد وقت لعب جمهور الاتحاد السكندري وبتنظيم وتوجيه من عفت السادات رئيس النادي. والذي نجح في إحكام السيطرة علي المأجورين من محركي الرأي العام بأن مصلحة الكرة المصرية في بقاء الاتحاد السكندري ودون شك كان يدعمه في ذلك ولكن من خلف الكواليس فرج عامر رئيس نادي سموحة, وذلك حتي لا تخرج أي كلمة من جانب أعضاء الجبلاية بأن الأمن العام ووضع البلاد كانا السبب في إلغاء الهبوط هذا الموسم. فبعيدا عن اللوائح والقوانين والتي ترفض كل الرفض هذا القرار لأنه لم تكن ظروف المسابقة صاحبة التأثير الأوحد علي فريق الاتحاد السكندري مشعل فكرة إلغاء الهبوط لأن فترة التوقف كانت للجميع وفترة المشكلات الجماهيرية كانت علي الجميع ولم يكن الاتحاد السكندري وسموحة والمقاولون الفرق التي تعرضت للظلم بمفردها فالوضع كان علي الجميع ولكن للأسف أضاع اتحاد الجبلاية فرحة ونشوة تحقيق الذات لفرق مثل الجونة ووادي دجلة والإنتاج الحربي وغيرها من التي دخلت في صراع من أجل البقاء بعد أن كافأ المهمل والمتقاعس والذي له أكثر من موسم يعاني دوامة الهبوط ومرة يجامله الأهلي بثلاث نقاط لايستحقها وثانية يجامله المصري بثلاث نقاط أخري لا يستحقها ومرة ثالثة وليست الأخيرة تخدمه الظروف بهدف قاتل في الوقت الضائع من أخر لقاءات الدوري أمام غزل السويس. وبعيدا عن الشكل العبقري لما ستكون عليه مسابقة الدوري الممتاز والتي تكاد تكون المسابقة الأوحد علي مستوي العالم التي يكون فيها عدد الأندية المشاركة فرديا19 فريقا والتي سيترتب عليها وجود فريق بلا مباراة في كل أسبوع من أسابيع المسابقة, فإن ما أرتكبه اتحاد الكرة أمس أمر يفتح الباب أمام إلغاء ما ترتبت عليه مسابقات الدوري هذا الموسم بأقسامه الثلاثة لأنه المسابقة تقام من أجل تحقيق هدفين أولهما تحديد الفريق الفائز بالبطولة والمركز الأول وكذا تحدد الفرق التي تستحق الهبوط للدرجة الأدني وفق نظام المسابقة, ولكن أن توافق علي بند منهما وتتجاهل الأخر فهذا أمر يخل بالمسابقة ودون شك سيفتح الباب أمام الزمالك واندية أخري للمطالبة بإلغاء إعتماد فريق الأهلي بطلا للدوري الممتاز وكذا إعتماد تأهل فرق الداخلية وتليفونات بني سويف وغزل المحلة للدوري الممتاز لأن المسابقة تعرضت للإخلال بنظامها وبالتالي لابد من إلغائها تماما. ولعل ما حدث أمس يكشف وما حدث قبله من قرار لجنة شئون اللاعبين وموافقتها ثم المجلس أمس علي زيادة عدد اللاعبين المسموح بإعارتهم من النادي من خمسة لاعبين لعشرة عن حقيقة ما كان يستفز التوءم حسام وإبراهيم حسن عندما كانا يقودان فريق الكرة الأول بالزمالك وإحساسهما بأن هناك من يتآمر لمصلحة أندية علي حساب أخري, ففي لجنة البث يتم اختراع أسس وأسلوب تقييم لا يتم إتباعه في أي دولة من دول العالم حتي يحصل الأهلي علي النصيب الأكبر من عائد البث الفضائي, ولجنة شئون اللاعبين توافق علي طلب الأهلي غير المعلن بزيادة عدد اللاعبين المعارين والذين لم تشملهم القائمة وذلك حتي يحتفظ الاتحاد له بلاعبيه الصاعدين لأطول فترة ممكنة لعل وعسي يحتاج لأي منهم في المواسم المقبلة.