بعد وفاته بيوم واحد ودفنه بمنطقة البقيع بالمدينة المنورة تشهد مساجد وزارة الأوقاف اليوم صلاة الغائب علي فضيلة الامام الأكبر شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي, كما تقرر الوقوف دقيقة حدادا علي روح الامام الاكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر غدا السبت بجميع المعاهد الازهرية بالاضافة الي اقامة حفل تأبين له. ومن جانبه اكد الدكتور محمد عبدالعزيز واصل وكيل الازهر الشريف القائم بأعمال المشيخة انه تقرر الوقوف دقيقة جداد غدا السبت علي روح الامام الاكبر شيخ الازهر وذلك في بداية طابور الصباح بجميع المعاهد الازهرية والتي يتعدي عددها8 الاف معهد. وقال واصل ان مشايخ المعاهد سيلقون كلمة في بداية اليوم الدراسي غدا لإلقاء الضوء علي مآثر فضيلة الامام الاكبر في خدمة الاسلام والمسلمين وعلمه الوفير وحرصه علي نشر الدين الاسلامي بمنهج الوسطية والاعتدال. واضاف ان عزاء مشيخة الازهر سيكون غدا بمقر المشيخة بالدراسة لاستقبال المعزين من مصر والسفارات العربية والاسلامية والاجنبية ومختلف طوائف الشعب وذلك بعد الانتهاء من العزاء الرسمي للامام الراحل الذي سيقام مساء اليوم الجمعة في مسجد عمر مكرم. وفي سياق متصل استمرت حالة الحزن لليوم الثاني علي التوالي بمقر مشيخة الازهر وتواصلت آيات القرآن الكريم في جميع ارجاء المبني ووجود بعض المعزين من العاملين بالمؤسسة الدينية للقاء وكيل الازهر بينما استمر العمل بشكل طبيعي في المشيخة وانتظمت الدراسة في المعاهد والجامعة. بينما مازال المكتب الخاص بفضيلة الامام الراحل مغلقا في انتظار عودة انجاله من السعودية لتشكيل لجنة لتسليمهم متعلقاته الشخصية بينما تقوم جامعة الازهر بالاعداد لحفل تأبين للامام الاكبر واكد الدكتور احمد الطيب رئيس جامعة الازهر انه تلقي التعازي من جميع العاملين بالجامعة والطلاب خاصة الوافدين في فضيلة الامام الاكبر محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر. وفي نفس السياق تواصلت امس برقيات التعازي من ملوك ورؤساء الدول العربية والاجنبية للرئيس محمد حسني مبارك في وفاة الامام الاكبر حيث نعي البيت الابيض ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون شيخ الازهر معربين عن حزنهما لرحيله واكدا ان شيخ الازهر كان يحظي باحترام كبير ويقود واحدة من اهم مؤسسات التعليم الاسلامية في العالم واضاف ان طنطاوي كان صوتا مهما في الحوار بين الاديان والمجتمعات كما بعث عاهل المغرب وبعض المراجع الشيعية برقيات تعاز مماثلة امس ومازال الغموض يسيطر حول مصير الامام اكبر القادم والذي سيحدده القرار الجمهوري الذي سيصدر خلال الأيام المقبلة بعد عودة الرئيس مبارك من ألمانيا.