وزير الأوقاف يجتمع بمديري المديريات ويوجه بمتابعة جميع الأنشطة الدعوية والقرآنية    «شعبة الأسماك»: 50% ارتفاعًا بسعر الفسيخ عن العام الماضي.. والإقبال أقل من المتوقع    محافظ قنا يتفقد مزرعة الخراف لطرحها للبيع قبل عيد الأضحى    أبرز مستجدات إنشاء وتطوير الموانئ لتحويل مصر لمركز إقليمي للنقل وتجارة الترانزيت    الري تفتح الحدائق والمزارات أمام المواطنين في احتفالات شم النسيم    أحمد إمام يفوز بعضوية مجلس إدارة الاتحاد المصري لتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة    الأنباء الفرنسية: إسرائيل تقصف منطقتين طالبت بإخلائهما في رفح الفلسطينية    افتتاح دار واحة الرحمة في العاصمة الإدارية (صور)    نزوح أكثر من ألف أسرة بسبب الفيضانات في أفغانستان    باحث فلسطيني: صواريخ حماس على كرم أبو سالم عجّلت بعملية رفح الفلسطينية    رقم خرافي.. عرض قطري ضخم ل"علي معلول" يقربه من الرحيل عن الأهلي    فان دايك يكشف موقفه من الرحيل عن ليفربول نهاية الموسم    زياد السيسي يحقق ذهبية تاريخية لمصر في بطولة الجائزة الكبرى للسلاح    مع شم النسيم.. ضبط محل بحيازته سجائر أجنبية غير مصرح ببيعها بالإسكندرية    10 تعليمات من تعليم القاهرة لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي قبل الامتحانات    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين في حادث بالوادي الجديد    تعرف على إيرادات فيلم السرب ل أحمد السقا في خامس أيام عرضه    كيف دعم تركي آل الشيخ صديقه محمد عبده بعد إعلان إصابته بالسرطان؟    6 مشروبات مهمة يجب تناولها عقب وجبة الرنجة والفسيخ في شم النسيم    ختام فعاليات المؤتمر الرابع لجراحة العظام بطب قنا    معهد أمراض العيون: استقبال 31 ألف مريض وإجراء 7955 عملية خلال العام الماضي    حبس المتهمة بقتل زوجها بسبب إقامة والده معها في الإسكندرية    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    وزير الشباب يشهد "المعسكر المجمع" لأبناء المحافظات الحدودية بمطروح    «الصحة»: إجراء 4095 عملية رمد متنوعة ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    "دور المرأة في بناء الوعي".. موعد ومحاور المؤتمر الدول الأول للواعظات    متى يُغلق باب تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء؟ القانون يجيب    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 37 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    أسهلها الدفع أونلاين.. تعرف على طرق حجز تذاكر القطارات لكافة المحافظات (تفاصيل)    على مائدة إفطار.. البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة في دير السريان (صور)    5 ملفات تصدرت زيارة وفد العاملين بالنيابات والمحاكم إلى أنقرة    إيرادات علي ربيع تتراجع في دور العرض.. تعرف على إيرادات فيلم ع الماشي    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    في ذكرى ميلادها.. محطات فنية بحياة ماجدة الصباحي (فيديو)    لماذا يتناول المصريون السمك المملح والبصل في شم النسيم؟.. أسباب أحدها عقائدي    مفاجأة.. فيلم نادر للفنان عمر الشريف في مهرجان الغردقة لسينما الشباب    وسيم السيسي: قصة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة لسيدنا موسى غير صحيحة    زيادة قوائم المُحكمين.. تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    طارق العشرى يُخطط لمفاجأة الأهلي في مواجهة الثلاثاء    جامعة أسيوط تنظيم أول مسابقة للتحكيم الصوري باللغة الإنجليزية على مستوى جامعات الصعيد (AUMT) 2024    الرئيس الصيني: نعتبر أوروبا شريكًا وتمثل أولوية في سياستنا الخارجية    هل أنت مدمن سكريات؟- 7 مشروبات تساعدك على التعافي    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    الشرطة الأمريكية تقتل مريضًا نفسيًا بالرصاص    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    موعد عيد الأضحى لعام 2024: تحديدات الفلك والأهمية الدينية    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    إزالة 9 حالات تعد على الأراضي الزراعية بمركز سمسطا في بني سويف    مقتل 6 أشخاص في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على منطقة بيلجورود الروسية    ولو بكلمة أو نظرة.. الإفتاء: السخرية من الغير والإيذاء محرّم شرعًا    رئيس لجنة الدينية بمجلس النواب: طلب المدد من ال البيت أمر شرعي    "احنا مش بتوع كونفدرالية".. ميدو يفتح النار على جوميز ويطالبه بارتداء قناع السويسري    بالصور.. الأمطار تتساقط على كفر الشيخ في ليلة شم النسيم    أول تعليق من الأزهر على تشكيل مؤسسة تكوين الفكر العربي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    قصر في الجنة لمن واظب على النوافل.. اعرف شروط الحصول على هذا الجزاء العظيم    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور قدري حفني‏:‏
من يستطيع رشوة‏17‏ مليون مصري حلال عليه الانتخابات

بقدر كبير من القلق نظرا لما يجري من أحداث قرر المصريون فيها الإصرار علي تحقيق ما يريدون ذهبنا للدكتور قدري حفني أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس.
وهو واحد من الأسماء القليلة اللامعة في ميدان علم النفس السياسي لنعرف قراءته للمشهد المصري ونتبين تحليله للتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه مصر خلال انطلاقها نحو المستقبل الذي يريده أبناؤها فاذا بشحنة القلق تتبدد عقب كل اجابة ينطق بها مؤكدا ان المصريين واعون تماما لما يفعلون ولن يعوق انطلاقهم شيء بعدما أدركوا ان حقهم يجب ان يأخذوه هم أن ينتظروا من يعطيه لهم‏,‏ وفجر حفني مفاجأة بقوله ان مليونيات التحرير يحتاجها القائمون علي البلاد حاليا لمواجهة الضغوط الخارجية عليهم ومشددا في الوقت نفسه علي ضرورة ان يكون العدل طريقنا في بناء دولتنا فالله يقيم الدولة العادلة المؤمنة ولا يقيم الدولة الظالمة المؤمنة‏.‏ وإلي نص الحوار‏:‏
‏*‏ في البداية نريد قراءتك للمشهد المصري الحالي من خلال رؤية علم النفس السياسي؟
‏**‏ عندما نتكلم عن المشهد الحالي للمرحلة المتضمنة الفترة من‏25‏ نياير حتي الآن أو بالتحديد من‏11‏ فبراير حتي الان فهناك في الإعلام الأجنبي من يستخدم تعبير ثورة فبراير المصرية باعتبار ان‏11‏ فبرير هو العلامة لكن علي أي حال لقراءة المشهد لابد ان تكون المرحلة متكاملة بداية من‏25‏ يناير لنعرف مصر إلي أين؟ ورؤيتي أن مصر تتقدم فعلي الرغم من السلبيات الكثيرة التي ظهرت لكن المشهد افضل في الأشياء الأساسية فاليوم مصر مقبلة علي مرحلة غير مسبوقة في تاريخها فلأول مرة منذ عهد رمسيس الثاني يشعر المصريون جميعا بالقلق ويتبادلون التساؤل‏:‏ مصر رايحة علي فين قبل ذلك لم يكن هذا السؤال يشغل الكثيرين بشكل عملي لكن الان لا نعرف بشكل حقيقي من هو رئيس مصر القادم ففي عهد عبدالناصر كنا نعرف ان من بعده السادات فهو قد قال ذلك ومن بعد السادات حسني مبارك فهو قد اختاره ومن قبلهم سواء أسرة محمد علي أو منذ الفراعنة كان يعلم المصريون من رئيسهم القادم لكننا الان لا نعلم وهذا الأمر تسبب في قلق شديد لكنه قلق صحي ففي العالم المتقدم لا أحد يعرف من هو الرئيس القادم ومعني ذلك ان مصر بدأت الانضمام إلي العالم المتقدم والنقطة الثانية التي تؤكد ان مصر تتقدم انه لأول مرة سيأتي رئيس تم الهجوم عليه من قبل ان يتولي المنصب والدليل علي ذلك ما نقرأه ونسمعه عن الأسماء المطروحة الآن الراغبة في الترشح وما يتعرضون له من هجوم شديد وهذا ما يحدث في العالم المتقدم ديمقراطيا فلم يكن هناك اجماع علي الرئيس الأمريكي الحالي أوباما أو من قبله أو غيرهما واستمر الهجوم حتي بعد الفوز في الانتخابات وتقلدهم المنصب وهذا لم يحدث عندنا من قبل فكان من يتقلد الحكم مقدسا خاليا من العيوب فجمال عبدالناصر ينظر اليه علي انه من جاءنا بالعزة والكرامة والسادات بطل الحرب والسلام وصاحب دولة العلم والإيمان ومبارك بطل الضربة الجوية لكن الرئيس المصري القادم سيكون مواطنا مصريا اختاره المصريون وهي مسألة مثيرة للقلق لكنه القلق الصحي والنقطة الثالثة ان الشارع المصري لم تتم قراءته حتي الان فعلي الرغم من إجراء الكثير من البحوث النفسية والاجتماعية والسياسية وغيرها لكن القراءة العملية هي الانتخابات وبالتالي فمن غير المؤكد التنبؤ بالفائز في الانتخابات البرلمانية القادمة وإذا كان من السهل معرفة اتجاهات التصويت في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بالعودة للانتخابات السابقة وتحليل نتائجها فمن الصعب معرفة اتجاهات التصويت في محافظة الجيزة مثلا فقد فوجئنا بمشاركة الملايين في التصويت علي التعديلات الدستورية الأخيرة غالبيتهم من يمارسون حقهم السياسي للمرة الأولي ولا يعلم احد اتجاههم تحديدا وبالتالي فالشارع المصري ستتم قراءته للمرة الأولي في الانتخابات المقبلة وهو إنجاز لم يكن ليحدث بدون الثورة والإنجاز الرابع انه قد اصبحت هناك آلية لتصويب السلطة والضغط عليها بالمليونيات التي تحدث فمن قاموا بثورة يناير لا نعرفهم علي وجه التحديد وليس لهم قائد يمكن للسلطة التحاور معه أو استمالته أو تهديده أو غير ذلك لكنهم مواطنون مصريون ليسوا هم من استولوا علي السلطة وبالتالي تحولت جماهير الثورة من الاستيلاء علي السلطة إلي أن يكونوا ضمير الشعب وهو أمر غير مسبوق فعادة ما كان يحدث ان الثوار هم من يأخذون السلطة مثلما حدث في ثورة يوليو‏1952‏ مثلا ولكن في ثورة يناير الثوار تحولوا لمراقبين للسلطة ولا أظن ان أي رئيس قادم سيحكم مصر أيا كان سينسي مشهدين رئيسيين الأول مشهد الثورة والثاني إحالة الرئيس السابق حسني مبارك للمحاكمة حتي لو تمت تبرئته ففي جميع الأحوال سيقف امام قاض سيقول وبعد الاطلاع علي الدعوة المقامة ضد المتهم محمد حسني مبارك فلا يستطيع أي رئيس ان يتصور انه سيكون اقوي أو يتصور ان يقهر الشعب مرة أخري فسيظل المشهدان امامه دائما اما الإنجاز الآخر اننا كنا نشكو دائما من عدم مشاركة المصريين في الانتخابات الأمر الذي كان يسهل عملية التزوير المركزي بمعني ان الحكومة هي من كان يقوم بالتزوير لكن الآن فمركزية التزوير لن تكون موجودة‏.‏
‏*‏ معني هذا أنك تؤكد ان الانتخابات القادمة لن يكون فيها تزوير؟
‏**‏ صعب جدا أن يحدث التزوير المركزي الذي كان يتم وإذا حدث تزوير سيكون محليا أو فرديا ولكن حتي من المتخوفين من عمليات الرشوة وشراء الأصوات فيجب معرفة انه ما كان يتم في السابق كان رشوة لعدد من الأقلية التي كانت تذهب للانتخابات وأنا أقول انه من يستطيع رشوة‏17‏ مليون مصري حلال عليه الانتخابات فمن سيرشي من؟ ثم إن الحديث عن رشوة شعب ساند الثورة هو إهانة للشعب المصري الا اذا كانت مساندته ناتجة عن رشوة الثوار له ليخرج معهم لإسقاط النظام وهنا تجب الإشارة إلي من يتحدث عن مؤامرة أو انقلاب عسكري وغيره فالرد انه اذا كانت مؤامرة فمن جند ومول سيكون لعدد الف أو ألفين فهل هم قادرون علي حشد هذه الملايين ولماذا اختارت الملايين السير وراء العملاء وليس وراء النظام الذي كانت له دعايته أيضا؟
وحتي إذا كان الألف أو الألفين قادرين علي حشد الملايين فآلياته معروفة حيث استيلاء الجيش علي السلطة وعندما أعلن تخلي الرئيس السابق مبارك لم تكن هناك قوة تستطيع منع الجيش من الاستيلاء علي السلطة وهو ما لم يحدث خوفا من الشعب ومعني ذلك دحض فكرة الانقلاب العسكري ويصبح هناك إنجاز آخر لثورة يناير لأنها تمنع الحكم العسكري‏.‏
‏*‏ ولكن ماذا عن الظواهر السلبية مثل الخلافات والفتنة الطائفية والعنف والبلطجة والانفلات الأمني وتنامي التيارات الراديكالية وغيرها؟
‏**‏ لابد أن نفرق بين التفتت في المجتمع المصري وتعدد الآراء وعدم الإجماع علي شيء وهي ظاهرة صحية تماما فقد تعبنا من الاجماع لكن حاليا هناك آراء متعددة واختلاف مثلما هو حادث بشأن الانتخابات ام الدستور أولا فلن ينجح احد بالإجماع ومن المحتمل ان تكون هناك إعادة في انتخابات رئاسة الجمهورية ومن الممكن ان نري الرئيس عندنا ينجح بنسبة‏55%‏ هو شيء مشرف جدا‏.‏
لا توجد جماعة في مصر تدعي انها تمارس العنف وهو شيء ايجابي معناه انه لا توجد قوة تجرأت وأعلنت انها مع التغيير بالقوة لأن الطابع الغالب علي ثورة يناير انها ثورة سلمية فلا يستطيع احد أن يقول إنها ضد السلمية ودائما ما يتم إلصاق العنف بالبلطجية والفلول وغيره مما يجعله مدانا في الرأي العام المصري وهو شيء إيجابي جدا‏.‏
‏*‏ حتي وان كان من يمارسه يدينه؟
‏**‏ نعم فقبل ذلك كان يمارس علنا ولا ننسي عمليات التفجير والتكفير والجهاد التي كان يعلن أصحابها ان لهم الشرف أنهم يمارسون العنف اما الآن فممارسة العنف تتم في الخفاء ومعني ذلك أن الظاهرة سوف تندثر لانه إذا كانت البلطجة من اهدافها القضاء علي الثورة فلابد ان يكون لها اب يجني ثمرتها وحتي الآن لم يستطع احد ان يفعل ذلك اما فيما يتعلق بالعنف الطائفي فأنا أري انه يقل وسيقل اكثر بعد صدور بيان الأزهر‏.‏
‏*‏ هل يمكن أن ينتهي تماما؟
‏**‏ لا لن ينتهي تماما سواء في مصر أو في اي مكان في العالم لكن حجمه ينكمش وصوت المدافعين عنه يضعف‏.‏
‏*‏ ولكن لماذا لم يستمر مشهد الوحدة في ميدان التحرير وأين السماحة التي نتصف بها تاريخيا؟
‏**‏ مشهد التحرير كان يضم قوي متناقضة من إسلاميين وعلمانيين وسياسيين يجمعهم انهم جميعا امام قوي الأمن والبلطجية والمختلفين معهم فكانت الوحدة هي قوة للمواجهة لذلك نلاحظ انه كلما يحدث الإعلان عن تجمع للمتظاهرين يتم الإعلان عن أن أفراد الداخلية لن يكونوا موجودين خوفا من تكرار‏25‏ يناير مرة أخري ولكن بالنظر إلي الخلافات الطائفية الحالية نجد أن المسيحيين تصرفوا تصرفا غير مسبوق فبعد أن كانوا في السابق بعد أي حادث حرق كنيسة او اعتداء عليها يذهبون للكاتدرائية للاحتجاج عند البابا ويحدث أن كبيرهم يخاطب كبيرنا ولا نعرف ماذا فعلوا ويتم حل الأمر لكن بعد ثورة‏25‏ يناير المسيحيون ذهبوا للاحتجاج أما ماسبيرو وتصرفوا كمواطنين مصريين يريدون حقهم من الحكومة لا من البابا بل وتردد انه عندما وصلت رسالة للمعتصمين لكن يفضوا الاعتصام قالوا نأخذ رأي الأب فولباتير المعتصم معهم وهو أمر لم يحدث في تاريخ الكنيسة الارثوذكسية ومعناه ان المسيحيين بدأوا يتصرفون كمواطنين يريدون الحق من السلطة التي هي حكومة كل المصريين وهذا شيء ايجابي يمثل روح‏25‏ يناير‏.‏
‏*‏ واختيار ماسبيرو يعني تليفزيون الدولة الرسمي هل ليعرضوا القضية أمام بقية المصريين؟
‏**‏ نعم بل ويعلنون أنهم ضد التدخل الأجنبي فهم لا يستعدون احدا لذلك هناك مسلمون تضامنوا معهم ورأينا منتقبات يقفن معهم لأنهم يطلبون العدل وهو إفراز جديد لم يكن ليحدث من قبل بالإضافة إلي أنه لأول مرة لم تستخدم الحكومة الطريقة التقليدية التي كانت تعلن بأن هناك أياد اجنبية خبيثة تريد ضرب وحدتنا الوطنية ولكن تم الإعلان بأن من حرق الكنيسة هم من مسلمين متطرفين وبالتالي الأمر فيه تغييرات جديدة للمواجهة اما ما يتعلق بالفوضي واجتراء الناس علي بعضهم والسرقة فهو أمر طبيعي وهنا أقول ان أكثر الثورات شبها بالثورة المصرية هي الثورة الفرنسية من حيث انها ثورة بلا قائد فبعد قيام المظاهرات كانت هناك سيدة مجهولة نادت بهيا بنا إلي الباستيل وهو الميدان الفرنسي الشهير واستمر الفرنسيون يذبحون بعضهم بالمقاصل عشر سنوات حتي استقر الأمر لهم ولكننا لحسن الحظ ونرجو أن يستمر الأمر بالسلام ولكن بخصوص العنف فهل يمكن تصور أن النظام السابق الذي استمر‏30‏ سنة لم يكن له مستفيدون من مصلحتهم ان تستمر استفادتهم وبالتالي فهم ليسوا سعداء بهذه الثورة يريدون اجهاضها بالإضافة إلي أنه علي المستوي الإقليمي فهناك الدول القائمة علي التوريث لا تريد أن تعلوا نغمة رفض التوريث ومطالب الديمقراطية لذلك فهناك قوي كبيرة يمكن أن تتحرك ضد الثورة‏.‏
‏*‏ هل يمكن أن تنجح هذه القوي؟ وماذا يمكن ان تفعل إذا نجحت؟
‏**‏ أتصور انه من الصعب نجاحها لأنه مثلما ان ثورة يناير ليس لها قائد وهو شيء ايجابي يجعل من الصعب اجهاضها سواء باستمالته او تخويفه فإن الثورة المضادة ايضا ليس لها قائد ولكن هذا ضد مصلحتها فلم نسمع احدا يقول إنه مع نظام مبارك ويطالب بعودته فحتي من كانوا يهتفون في ميدان مصطفي محمود كانوا يطالبون باسترجاع الأموال ونسامحه اي انهم يرون انه حرامي وهذا عيب فلم يقولوا حاكموه وستثبت لكم المحاكمة انه بريء وبالتالي فلا أتصور ان امام الثورة المضادة اي فرص للنجاح فهذا صعب ولكن إذا نجحت فسبيلها زيادة الضغط الاقتصادي علي مصر بحيث يثور الجياع ولكن علي من؟ فتاريخيا الشعب المصري عندما يصل إلي الحافة يفيق ويصحح مساره ولذلك فأنا اراهن علي المصريين فمليونية‏8‏ يوليو فيها إجماع علي المحافظة علي الثورة حتي بين التيارات المختلفة في أولوية المطالب وهو ما يعيد روح‏25‏ يناير الأولية حيث الجماهير تطالب بمطالب عقلانية حقة‏.‏
‏*‏ هذا يدعو للتساؤل لماذا لا تستجيب السلطة لهذه المطالب العقلانية خاصة وأنهم ليسوا أصحاب مصلحة في عدم الاستجابة مثلما كان الحال مع النظام السابق في‏25‏ يناير؟
‏**‏ الحاصل في تصوري انه قد يكون النظام الحاكم الآن يتعرض لضغوط من القوي الخارجية وأنه لمواجهة هذه الضغوط فهو يحتاج لضغط شعبي داخلي ولا يوجد حل آخر وبالفعل وجدنا بوادر استجابات سواء بالإعلان عن تغييرات جذرية في وزارة الداخلية مثلا فبافتراض ان هناك وزيرا آتت به الثورة لكن الكوادر الموجودة في وزارته من النظام القديم تعوق عمله ولا يستطيع التخلص منهم إلا
بضغط ومطالبة بالتغيير فالمليونيات هي ضمير الثورة لتصحيح المسار ويستفيد منها الجميع وحتي تحقيق المطالب تحت ضغط شعبي أمر جيد فهو تدريب للمواطنين انه من التعب والإصرار للحصول علي حقوقهم‏.‏
‏*‏ بالحديث عن القوي الخارجية ذكرت أن بعض القوي الإقليمية ضد ما يحدث في مصر لكن ماذا عن بقية القوي الدولية؟
‏*‏ لا نستطيع استبعاد اسرائيل من المعادلة وهي علي حدودنا وهنا لا أقصد الجيش الاسرائيلي أو عملا عسكريا لكن استراتيجيا اسرائيل تعتبر التهديد الأساسي لها هو مصر ليس بمعني أنها تخشي التحدي العسكري لها ولكن مصر كتلة كبيرة وقوية علي حدود اسرائيل ومن مصلحة أي دولة أن يكون جيرانها ضعفاء لأنه في حال وجود جارة قوية فحتي لو لم يفعل شيئا لكن سأظل طوال الوقت قلقا من جانبه ولا أتصرف أي تصرف يضايقه ومصدر قوة المصريين وحدتهم الوطنية لذلك فالثغرة التي يمكن ضربهم منها الفتنة الطائفية وبالنظر لواقعة الجاسوس الاسرائيلي الأخيرة فالغريب أن هناك بعض الأصوات لم تصدقها وقد وجدت مقالات لهذا الجاسوس كتبها عام‏2009‏ سجل فيها لمجلة استرالية انه يدين ذلك الحلف غير المقدس بين الجماعات الإسلامية المتطرفة والجماعات المركسية المتطرفة الذي يستهدف تدمير اسرائيل كما أكد خلال مقابلة صحفية منشورة سعادته عندما تطوع في الجيش الاسرائيلي واسهم في قصف لبنان وجرح هناك ولكن هناك من لم يصدقوا واتهموا المخابرات المصرية بتلفيق القضية‏.‏
‏*‏ لكن السؤال ما الهدف من وراء وجود الجاسوس في مصر ووجوده في الأماكن التي تم الإعلان عنها سواء في الكنائس أو المساجد أو ميدان التحرير؟
‏**‏ الجاسوس البشري أصبح دوره محدودا في نقل المعلومات في ظل ثورة التكنولوجيا الهائلة لكن أصبح له دوران نقل المشاعر الحقيقية بين المواطنين والاختبار العملي لهذه المشاعر وهو ما يذكرنا بجاسوس هيئة الطاقة الذرية الذي أدين فرغم اننا ليست لدينا أسرار ذرية إلا أن التحقيقات معه أفادت بأنه كان مكلفا من قبل اسرائيل ليس لجمع معلومات ولكن لرصد مشاعر وأحلام علماء الذرة المصريين خلال دردشاتهم العادية فالحلم لا ترصده الأقمار الصناعية والأجهزة الحديثة لكن العنصر البشري يستطيع ذلك وكذلك الجاسوس الأخير أكد من تعاملوا معه انه كان يهتف هتافاتهم‏:‏ ويقول‏:‏ الجيش سرق الثورة ليري رد فعلهم ويشارك في المظاهرات ضد حرق وهدم الكنائس ليري كيف يفكر المصريون وماذا يرددون ويعرف مشاعرهم الحقيقية ويرفع هو الشعارات ويسجل مدي استجابتهم لها فإسرائيل وأمريكا قطعا مهتمتان بما يجري في مصر وكذلك الخليج العربي وكل له مصلحته وليس معني ذلك أنهم أعداء وسيحاربوننا ولكن ما يحدث من تحول ديمقراطي في مصر سيضر مصالحهم علي المستوي البعيد ومن حقهم أن يدافعوا عن مصالحهم فهو أمر يجب أن نقبله في حدود مصر لنفسها فمن ناحية اسرائيل وأمريكا حماية أكد المسئولون مرشحو الرئاسة انه لا مساس بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية وبالنسبة لدول الخليج فقد أعلن أن الثورة لا يتم تصديرها‏.‏
‏*‏ ولكن ذلك شيء لا يملكه أحد؟
‏**‏ لابد من ذلك خاصة اننا عشنا فترة ثورة‏1952‏ وقد أعلن جمال عبد الناصر اننا نصدر الثورة للجزائر ولدول الخليج واليمن وجيشنا حارب في اليمن بالفعل لكننا الآن نقول ان هذا عصر انتهي لا نتدخل في شئون الدول الداخلية ولا نريد تدخلا من أحد‏.‏
‏*‏ وماذا عن الضغوط الاقتصادية التي تمارس علي مصر سواء من دول الخليج أو مؤسسات الإقراض الدولية؟
‏**‏ هناك بالفعل ضغوط اقتصادية لكن العمالة المصرية في الدول العربية لا تتقاضي منحا ولكن تتقاضي أجرا مقابل عمل ولا يتصور عاقل أن هذه الدول ليست في حاجة للعمالة المصرية وإذا كان طرد العمالة المصرية من هناك ضغطا علينا فهو في الوقت نفسه خسارة لهم فإذا كانت تشغلهم شفقة بهم فهي دول غير عاقلة ولو كانت في حاجة إليهم فطردهم ضد مصلحة الطرفين وبالمثل الاستثمار العربي في مصر يأتي نظرا لوجود فرص الاستثمار وليس حبا في المصريين ولذلك لم يتم حتي الآن وحتي لو تم فمصر أولي بهم وبمدخراتهم ولابد من التأكيد علي ذلك فصحيح أنه سيكون هناك ضغط اقتصادي لكن لن نجوع اذا عادت العمالة إلي مصر وفي المقابل فإن هذه الدول ستعاني وتعطي مبررا لتحدث حركة تثوير في المنطقة‏.‏
‏*‏ ولكن ماذا عن المعونات والمساعدات الاقتصادية التي يرفضها قطاع كبير من شباب المصريين ويري فيها نوعا من التسول والاذلال خاصة انه لا توجد الحدأة التي ترمي بالكتاكيت كما يقول المثل الشعبي؟
‏**‏ لايوجد أحد سواء أمريكا أو دول الخليج أو مصر أو غيرها يعطي مساعدات لأي بلد اخر دون مقابل لكن لابد من المصلحة ولا اعتقد أن مصر تسولت لكن ما يحدث هو الإعلان عن مصالح استراتيجية وبناء عليها يتم تقديم دعم للاقتصاد المصري ولذلك عندما رفض المجلس العسكري الاقتراض الدولي برر ذلك بأنه سلطة مؤقتة ولا يريد تكبيل مصر بديون وانه عندما يأتي برلمان منتخب فليفعل ما يراه مناسبا‏.‏
‏*‏ هل الرفض بسبب المشروطيات المصاحبة للإقراض؟
فقد قيل إن الشروط كانت‏3%‏ فوائد علي القرض
ولكن الشروط ليست كلها أرقاما حسابية؟
‏**‏ هذه هي الفكرة فلا يوجد قرض بدون شروط بالعكس فإن الشك في المنح يفوق القروض التي تكون شروطها معلنة ونتفاوض حولها لكن المنح التي لا ترد تثير الريبة من الناحية النفسية السياسية وهو الحال بالنسبة لمنح الولايات المتحدة الأمريكية للجمعيات الأهلية المصرية والسؤال لماذا يتبرع دافع الضرائب الأمريكي بهذه الأموال؟ فلابد أن تكون له مصلحة لابد من معرفتها ولنا أن نقبل أو نرفض‏.‏
‏*‏ بالانتقال إلي الإعلام المصري نريد قراءتك لتناوله للأحداث ومشاركته في الحراك المجتمعي؟
‏**‏ هناك ترويج لفكرة ان الإعلام يصنع الوعي وتصدقه الجماهير وهذا غير صحيح بدليل انه رغم منع الإعلان عن السجائر والتحذير منها كانت النتيجة مزيدا من الإقبال علي شرائها فالناس تنتقي ولا تنفذ كل ما يقال لها وأنا ضد أي قيد علي الإعلام أو مراقبته لأن ذلك سيعيدنا للخلف وأدعو لتركه يقول ما يشاء والناس ستفرز كل ذلك وتصدق ما تريد ولكي نقف ضد الكذب نحتاج قدرا كبيرا من الشفافية وإعلان الصدق‏.‏
‏*‏ قد بح صوت الإعلاميين في المطالبة بقانون حرية تداول المعلومات ولا مجيب لهم؟
‏**‏ نعم ولا يزال من بقايا النظام السابق حتي الآن فكرة التكتم وفي حالة الغموض والبيانات المتضاربة يمكن لأي أحد ادعاء أي شئ وبذلك يحدث التخبط وهو جزء من كارثة النظام السابق الذي لم يكن يتيح المعلومات‏.‏
‏*‏ ملف حقوق الإنسان في مصر يحمل العديد من علامات الاستفهام ففي رأيك من أين نبدأ الإصلاح؟
‏**‏ يجب الا نترك المسألة لجهود فردية فمثلا فيما يتعلق بالأمن هناك مقترحات عديدة لإعادة هيكلة وزارة الداخلية وطرحت الإجابة عن سؤال يتعلق بحدود طاعة المستوي الأعلي بمعني مدي تنفيذ الضابط الصغير لأوامر من نوعية تعذيب المواطنين وأيضا الحديث عن هيبة رجل الشرطة فنحن لا نخترع جديدا فالشرطي في اوروبا له هيبته ويستطيع فض المظاهرات ويستخدم العنف أحيانا لكنه لا يستخدمه باعتباره منهجا مستمرا فهناك فارق بين الهيبة والرعب‏.‏
‏*‏ إذا عدنا للشأن الدولي فقد ذكرت في مقال قريب ان سلمية التغيير في ثورتي مصر وتونس أكبر دعاية للرد علي مروجي التغيير بالسلاح من الجماعات المسلحة فهل ذلك يمكنه تغيير صورة المسلمين في العالم؟ وماذا تعني بمصطلح السلام الهجومي؟
‏**‏ بالتأكيد فالفكرة التي كانت منتشرة سابقا هي مقاومة الظلم بالسلاح حيث تمتلك القوة التي بدونها لن تستطيع المقاومة وقد أسقطتها هاتان الثورتان وفي مصر كانت هناك محاولات كثيرة للتغيير بالسلاح وحتي بالنسبة لإسرائيل فهناك من يري إنه لا يمكن مواجهتها الا بامتلاك سلاح أقوي من الذي تمتلكه ولكن استيراد السلاح يأتي من ست دول معروفة في العالم منها إسرائيل نفسها وبالتالي فالمعركة ليست متكافئة في حين انه في السلام الهجومي القوة فيه أكبر والدليل أن انتفاضة الحجارة الأولي في فلسطين حققت مكاسب لأن الحجارة لا تستورد وبالتالي فقرار اصحابها مستقل بعكس شراء السلاح يجعل قرارهم مرهونا بمن باع لهم السلاح بالإضافة إلي أن الرأي العام العالمي يساند الكفاح السلمي لأنه بجانب امتلاكه للحق فهو لا يهدد مصالحه وخسائره البشرية ليست كبيرة ولذلك كانت نتائج الانتفاضة الأولي ان السلطة الفلسطينية عادت لقطاع غزة والضفة أما في الانتفاضة الثانية انساق رئيس السلطة الفلسطينية وقتها ياسر عرفات إلي استخدام السلاح فكانت النتيجة فقد التعاطف الدولي وامتلاك إسرائيل لسلاح اكثر فانتهي الأمر وثورة يناير اثبتت انه من الممكن تغيير السلطة دون استخدام السلاح وأتصور أن ذلك يمكنه إحراج منطق تنظيم القاعدة لأنه قائم علي المواجهة المسلحة‏.‏
‏*‏ هل من الممكن ان يمثل ذلك خطرا خارجيا علينا حيث هدمنا منطقه وهددنا مصالحه ومصالح تجار السلاح في العالم؟
‏**‏ أتصور في هذه الحالة أنهم ليس أمامهم من سبيل الا ان يجهضوا درس ثورة يناير في البداية علي مستوي الإعداد الفكري عن طريق الدعاية بأنها لم تحقق شيئا وهناك بالفعل حاليا من يردد ذلك ويؤكد اننا في حال أسوأ اقتصاديا وأمنيا لكن الأمان الذي يروجون له يقصدون به الإعداد للحرب فالمنطق يقول انه في حال انتشار هذه الثورة السلمية ستحدث انتكاسة لتجارة السلاح في العالم وعندها تزيد النغمة التي يروجون لها بعدم وجود قيمة للثورة ويحدث انقلاب عسكري مثلما يريدون يرحب الناس به لكن هذا إلي الآن لم يحدث وأري من الصعب حدوثه‏.‏
‏*‏ في رأيك أي النظم السياسية افضل لمصر؟
‏**‏ رأي الشخصي في النظام البرلماني حيث يكون رئيس الوزراء هو الشخصية القوية لأنه هو المنتخب بشكل مستمر ورئيس الجمهورية هو رمانة الميزان وأن تكون له سلطات لكنها لا تطغي علي سلطات رئيس الوزراء المنتخب ولست فقيها دستوريا لكن انا مع ان السلطة للشعب وكلما فوضها لجماعة أكثر عددا كلما كان ذلك أفضل ولذلك عندما طرحت قضية الدستور أولا كان رأيي الانتخابات أولا‏.‏
‏*‏ لماذا؟
‏**‏ لأنه في حال الدستور أولا سيصدر قرار من المجلس العسكري بتشكيل لجنة لوضع الدستور وسيكون هناك خلاف علي اللجنة وأعضائها وحتي في حال التصويت عليها سيكون علي مجمل الأسماء مرة واحدة لكن بعد الانتخابات سيتم اعتبار البرلمان هو اللجنة التي ستضع الدستور فهم منتخبون والمنتخب مصلحته مع من انتخبه وليس مع السلطة وحتي من يشككون في أن اعضاء البرلمان القادم سيمثلون الشعب بالفعل بزعم التزوير والأمية والرشوة وغيره فمعني كلامهم ان ننتظر حتي نعيد بناء الإنسان المصري من الأساس وهي الفكرة التي كان يتبناها عبدالناصر واستمرت ما يقرب من الستين عاما ورأيي ان المصريين يفهمون كل شي وأنهم مثقفون لأقصي درجة وهو ليس كلاما نظريا لكني أقول ذلك من واقع احتكاكات عملية مع المصريين من خلال الأبحاث الاجتماعية الميدانية فليس معني ان الشخص لا يقرأ أو يكتب الا يعرف مصلحته والا لماذا الفخر بأن الشعب المصري ساند الثورة؟
‏*‏ ما المواصفات التي تريدها في رئيس مصر القادم؟
‏**‏ مواصفات أي وظيفة علي حسب المهام التي يقوم بها صاحبها والرئيس مطلوب منه ان يكون لديه قدرة إدارية عالية لكن في تصوري ان أهم شئ يجب ان يكون متوافرا فيمن يتقلد هذا المنصب هو العدل فيجب ان يكون الرئيس لديه احساس بالعدل وهو الضمانة وهناك مقولة للإمام ابن تيمية يقول فيها ان الله سبحانه وتعالي يقيم الدولة الكافرة العادلة ولا يقيم الدولة الظالمة المؤمنة
فيجب ان يكون العدل سبيلنا لإقامة دولة مصر التي نريدها‏.‏
‏*‏ وما تقييمك لمن أعلنوا الترشح للانتخابات الرئاسية حتي الآن؟
‏**‏ لم يفتح باب الترشيح بعد ولا أعلم علي أي أساس رشحوا أنفسهم‏.‏


إضافة تعليق

البيانات مطلوبة

اسمك
*


بريد الالكترونى *
البريد الالكتروني غير صحيح

عنوان التعليق *


تعليق
*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.