بالرغم من نجاح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في تحقيق هدفه بالانتصار علي كمبالا سيتي الأوغندي والتأهل علي رأس المجموعة الأولي إلي دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا, إلا أن هذا الانتصار, الذي تحقق مساء أمس علي ستاد الجيش المصري ببرج العرب بأربعة أهداف مقابل ثلاثة, تسبب في قلق شديد لعشاق أصحاب الأرض, بعد أن تحقق بصعوبة بالغة علي حساب فريق خرج رسميا من البطولة قبل انطلاق اللقاء, وحديث العهد بالبطولات القارية وبدون أي ألقاب, مقارنة بالأهلي, بجانب نجاح الفريق الضيف في تسجيل ثلاثة أهداف, ليكتسب فريق العاصمة الأوغندية احترام الجميع, بالرغم من أن الفرنسي باتريس كارتيرون, المدير الفني للأهلي, دفع بقوته الضاربة علي مدار شوطي المباراة التي أدارها المغربي رضوان جيد. وانتهي الشوط الأول من المباراة بالتعادل1/1, وبادر المغربي وليد أزارو بالتسجيل في الدقيقة23, وأدرك جاكسون نوندا هدف التعادل لكمبالا في الدقيقة41, وفي الشوط الثاني يستعيد المالي ساليف كوليبالي التقدم للأهلي في الدقيقة الخامسة, ويدرك ماجامبو هدف التعادل التعادل للفريق الضيف في الدقيقة التاسعة, ويرد الأهلي بالهدفين الثالث والرابع لوليد أزارو وصلاح محسن في الدقيقتين16 و25, قبل أن يقلص آلان أوكيلو الفارق بالهدف الثالث لكمبالا في الدقيقة.37 وبهذه النتيجة رفع الأهلي رصيده إلي النقطة الثالثة عشرة ويصعد علي رأس المجموعة الأولي إلي ربع نهائي البطولة القارية, خاصة بعد تعادل الترجي التونسي, المتأهل وصيفا, مع تاونشيب رولرز البتسواني سلبيا أمس. وعن أحداث اللقاء.. بدأ لاعبو الأهلي اللقاء بقوة, وتمثل ذلك في محاصرتهم لكمبالا في منتصف ملعبه, والانتشار في الملعب بشكل أفضل من لاعبي الفريق الضيف بجانب الاستحواذ أكثر علي الكرة, وتمكن حسام عاشور وعمرو السولية من امتلاك متوسط الميدان بقوة. وامتد التفوق لبقية الخطوط الأخري مثل الإجهاد الذي سببه مفاتيح لعب الأهلي الممثلة في أحمد حمودي وناصر ماهر وإسلام محارب, ومن أمامهم المغربي وليد أزارو لخط الدفاع الأوغندي, وحارس مرماه تومي إيكارا. ووقع آلان أوكيلو وباتريك هنري ثنائي هجوم كمبالا فريسة سهلة خلال النصف ساعة الأولي في قبضة سعد الدين سمير والمالي ساليف كوليبالي مساكي أصحاب الأرض. ورغم هذا التفوق الأحمر إلا أن الهجمات التي تعددت علي مرمي إيكارا لم تكن بالخطورة المتوقعة, وتمثلت أبرز المحاولات في تسديدة من أحمد فتحي أخطأت مرمي كمبالا, ثم عرضية من علي معلول أجاد إيكارا التعامل معها. وكاد إيكارا أن يتسبب في هدف أهلاوي من خطأ قاتل, بعد أن حاول مراوغة أزارو الذي اختل توازنه قبل أن يمتلك الكرة, ويحاول ناصر ماهر إمداد أزارو بالكرات البينية التي كانت من نصيب دفاع كمبالا. وفي الدقيقة23 ينجح أزارو في ترجمة سيطرة الأهلي إلي هدف من ضربة رأس رائعة, إثر عرضية من معلول انقض عليها أزارو ليسكنها شباك توم إيكارا. وبعد الهدف, لم يستغل لاعبو الأهلي ارتباك الفريق الأوغندي, ورعب مديره الفني مايك موتيبي من هزيمة قياسية, وتجسد ذلك في التغيير الدفاعي الذي أجراه مايك بسحب جيفيت أبوبكر لاعب الوسط المهاجم والدفع بالمدافع لورانس بوكينيا. ومع مرور الوقت, وفترة الهدوء النسبي, يهدر باتريك كادو فرصة هز شباك محمد الشناوي من ضربة رأس اصطدمت بكوليبالي. وفي الدقيقة41 يصدم جاكسون نوندا الأهلي وجماهيره بهدف التعادل لكمبالا سيتي, إثر كرة عرضية لعبها مصطفي كيزا من الجهة اليسري قابلها نوندا بضربة رأس رائعة في مرمي الشناوي. ويضغط الأهلي بعد الهدف الأوغندي بقوة, وتتجه الأنظار في الدقائق المتبقية من عمر الشوط إلي مرمي إيكارا, ويهدر ناصر ماهر فرصة خطيرة للتسجيل, وينهي الحكم الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف. وفي الشوط الثاني, بدأ الأهلي كما كان متوقعا فهاجم بشراسة بكل خطوطه من أجل استعادة التقدم, وبالفعل يتحقق ذلك في الدقيقة الخامسة عن طريق كوليبالي, المتقدم من الخلف للأمام, بعد كرة عرضية من الجهة اليسري إثر ركلة حرة مباشرة لعبها معلول تمر من الجميع لتصل إلي ساليف الخالي من الرقابة, ليهيئ الكرة لنفسه ويسدد صاروخا في سقف شباك إيكارا. ولكن لم يهنأ لاعبو الأهلي بهدف التقدم سوي أربع دقائق, بعد أن أحرز مصطفي ماجامبو هدف التعادل الثاني لممثل أوغندا وبضربة رأس أيضا إثر عرضية من مصطفي كيزا. ويشعر كارتيرون بالحرج الشديد, ليجري تغييرا هجوميا بالدفع بصلاح محسن رأس الحربة علي حساب ناصر ماهر, ليشغل صلاح مركزه بجانب أزارو. ويشكل صلاح محسن إزعاجا شديدا لدفاع كمبالا, ويضغط لاعبو الأهلي لرد اعتبارهم, بعد هدف التعادل لكمبالا, ويعاقب أزارو الضيوف بالهدف الثالث للأهلي والثاني له في الدقيقة16, بعد مجهود فردي رائع من أحمد فتحي الذي لعب كرة عرضية علي رأس أزارو إلي داخل مرمي إيكارا. ويظهر مؤمن زكريا صانع ألعاب الأهلي, بعد طول غياب, عندما دفع به كارتيرون علي حساب أحمد حمودي, كما خرج عمرو السولية مصابا ليلجأ المدرب الفرنسي إلي أكرم توفيق ليشغل مركز متوسط الميدان الدفاعي بجانب حسام عاشور. وينال الهدف من معنويات لاعبي بطل أوغندا, ويمتلك أصحاب الأرض زمام الأمور, وفي الدقيقة25 يستغل إسلام محارب خطأ قاتلا من الدفاع الأوغندي ويستخلص الكرة ويسددها بطلاقة بباطن قدمه أرضية ترتد من توم إلي المتابع صلاح محسن الذي أودع الكرة في المرمي الأوغندي. ورغم الضغط الشديد من الأهلي ومحاصرته للاعبي كمبالا في منتصف ملعبهم, إلا أن كمبالا فاجأ الجميع بالهدف الثالث في الدقيقة37, إثر كرة عرضية شتتها دفاع الأهلي إلي خارج المنطقة ليلتقط آلان أوكيلو الكرة ويسدد صاروخا أرضيا إلي داخل مرمي الشناوي الذي تعامل مع الكرة مثل أي حارس مبتدئ. ويتناقل لاعبو الأهلي الكرة, ويطمع كمبالا في الخروج متعادلا, ويطلق الحكم صفارة النهاية معلنا فوز الأهلي4/.3
