استعرض الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة, إجمالي المشروعات التي نفذتها الوزارة منذ يونيو2014, مشيرا إلي أن قطاع الكهرباء واجه4 تحديات تمثلت في وجود عجز في قدرات التوليد, والاعتماد بشكل أساسي علي الغاز الطبيعي والمشتقات البترولية في تشغيل محطات الكهرباء, وعدم استكمال برامج الصيانة, وتعرض المنشآت ومكونات الشبكة الكهربية إلي الهجمات الإرهابية والأعمال التخريبية. وأكد شاكر في كلمته خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية في قطاع الكهرباء أن تخفيف الأحمال الكهربية لم يكن منذ عام2014 فقط, ولكنه بدأ منذ عام2008, ولم يكن للمدن الكبري مثل القاهرة والإسكندرية فلذلك لم يكن أثره ملحوظا. وأشار إلي أنه للتغلب علي تحدي الاعتماد علي مصدر واحد لتوليد الطاقة الكهربية, اعتمدنا علي90% من مزيج الطاقة المولد عن طريق الغاز الطبيعي, ومشتقات البترول, ولم تكن هناك مصادر أخري مثل الطاقة الشمسية أو الوقود النووي أو الفحم. أكبر عملية للصيانة وأضاف: تغلبنا علي تحديات عدم استكمال برامج الصيانة, عندما نفذنا أكبر عملية للصيانة والتي كانت قبل صيف2014, ولم تتعد72.3%, ما معناه أنه كان يجب عمل صيانة للمعدات حتي تنتج طاقة مقدارها26.644 ميجاوات, ولكن القدرات التي تم صيانتها فقط هي19.273 ميجاوات. وتابع: للتغلب علي تعرض المنشآت مثل شبكات النقل والتوزيع للهجمات الإرهابية والتي كان لها تأثير سلبي كبير علي تقديم الخدمة, وضعنا خطة عاجلة لإدخال3.636 ميجاوات باستثمارات2.7 مليار دولار في8 أشهر ونصف. وقال: إن هناك محطات كانت ولا تزال تحت التنفيذ, أسرعنا بالانتهاء منها وحصلنا منها علي4.250 ميجاوات ووصل حجم استثماراتها إلي4 مليارات دولار. وأوضح أن نجاح قطاع الكهرباء اعتمد بشكل كبير علي مساهمة وزارة البترول وإمدادات الوقود, لافتا إلي أن القيادة السياسية وضعت قضية الطاقة الكهربية ضمن أهم مسائل الأمن القومي ولابد من التغلب عليها بأي صورة. وأكد وزير الكهرباء أن الجهود تضافرت مع وزارات الدفاع والبترول والمالية والبنك المركزي, حيث ساهمت وزارة الدفاع في تسريع الوتيرة أمام مشروعات الخطة العاجلة للكهرباء لتتم التعاقدات بدلا من سنة أو أكثر في أقل من شهرين. وقود البترول وتمويل البنوك وأضاف أن وزارة البترول وفرت الوقود لمحطات التوليد وتغذية بعض الشبكات في بعض المحطات, مثل العاصمة الإدارية, لافتا إلي أن البنوك وجهات التمويل العالمية ووزارة المالية ساهمت في توفير التمويل لهذه المشروعات. وأشار إلي أنه تم إنشاء محطات توليد في شرم الشيخ وبورسعيد وعتاقة والمحمودية خلال8 أشهر, كما قمنا بعمل محطات توليد متنقلة لأول مرة في مصر, وإقامة20 محطة توليد متنقلة في أماكن مختلفة خاصة في الصعيد, كما تم إدخال قدرات جديدة للشبكة خلال عام2015 تصل إلي6886 ميجاوات وهو ما يعد أمرا غير مسبوق, موضحا أن القدرات التي كان يتم إدخالها للشبكة نحو1500 إلي2000 ميجاوات فقط. وتابع شاكر أن الوزارة قامت منذ العام المالي2014 إلي2015 ببرامج صيانة100% لكل محطات الكهرباء علي مستوي الجمهورية, خاصة أننا كنا نفقد2229 ميجاوات بسبب عدم القيام بالصيانة اللازمة. وبشأن الاستثمار في قطاع الكهرباء, قال: إننا نعمل في مشروعات تصل تكلفتها نحو515 مليار جنيه جزء كبير منها من القروض ويتم السداد بشكل منتظم في موعدها, وأوضح أن مشروعات إنتاج الكهرباء وصلت تكلفتها إلي433.5 مليار جنيه, كما تقدر مشروعات تدعيم نقل الكهرباء ب54.4 مليار جنيه, في حين تقدر تكلفة شبكات توزيع الكهرباء ب27 مليار جنيه. وتابع أن الوزارة رصدت22 مليار جنيه خلال عامين لتحسين مستويات شبكات التوزيع, ولا تزال هناك بعض المشكلات في بعض الأماكن خاصة الصعيد, ولكن لدينا الخطة لحلها, وحين يتم استكمال الانتهاء من شبكات التوزيع سنصل إلي مستوي يرقي إلي المستويات العالمية في نهاية عام.2019 مشيرا إلي أن هناك استثمارات بنحو ملياري دولار في مشروعات القطاع الخاص بالطاقة المتجددة. بنبان الأكبر في العالم وقال: إن هيئة الكهرباء تعمل علي تنفيذ أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم في منطقة بنبان بأسوان, حيث تتحمل المنطقة أكثر من ألفي ميجاوات, مضيفا أن مشروعات محطات الدورة المركبة العملاقة تأتي استكمالا لتأمين التغذية الكهربائية وعدم تكرار ظاهرة العجز في القدرات, وتم الاتفاق عليها خلال المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ في عام2015 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي, وبالاشتراك مع شركتي سيمنز وجنرال إلكتريك. وتابع: استطعنا إنجاز3 محطات خلال عامين فقط وهو أمر غير مسبوق, مطالبا رئيس شركة سيمنز بوضع هذا الإنجاز في موسوعة جينيس للأرقام القياسية, وأشار إلي أن العام الأول لتلك المحطات دخلت للشبكة نحو3.200 ميجاوات, والعام الثاني دخل نحو5.300 ميجاوات إضافيين, وحاليا دخلنا5.600 ميجاوات وبالتالي دخلت41.400 ميجاوات إجمالي الطاقة. ولفت إلي أنه يتم تشغيل تلك المحطات لتوليد الكهرباء لتغذية الحمل الأساسي بكامل قدرتها باستمرار حتي تعطي لنا توفيرا للوقود يتراوح من مليار إلي1.3 مليار خلال ال7 سنوات المقبلة, موضحا أننا سنغطي تكلفة المحطات التي نفذناها من مجرد التوفير في الغاز الطبيعي المستخدم سابقا. وأضاف أن هناك محطة توليد كهرباء في بني سويف, وأخري في البرلس, ومحطة توليد كهرباء بالعاصمة الإدارية, وهي تعد أكبر محطة في العالم تعمل بالتبريد بالهواء. محطات الدورة المركبة وأشار إلي أن الدولة تعمل علي تحويل المحطات من دورة بسيطة إلي دورة مركبة ومنها الشباب وغرب دمياط وتم تحويلها بالفعل وربطها بالشبكة, ومن المنتظر ربط محطات6 أكتوبر وأسيوط وتوسيع غرب دمياط في أغسطس أو سبتمبر بتكلفة30 مليار جنيه, موضحا أن ربط هذه المحطات سيضيف للشبكة1840 ميجاوات بدون أي وقود إضافي علي الإطلاق وسينعكس علي أسعار الطاقة الكهربائية وسوف يقللها, وقال: نسعي إلي تخفيف الأسعار بعد تشغيل أجهزة ذات كفاءة عالية, وأضاف أن بعض الأماكن تعاني من بعض الاختناقات في شبكات التوزيع. وأوضح أن هناك مشروعات كبيرة سيتم إدخالها وستبدأ في الإنتاج خلال الفترة2022 2027, ونحن نسير بخطوات محكمة تبين معدلات الزيادة في الطلب علي الطاقة الكهربائية ومربوطة بمعدلات التنمية ومعدلات الزيادة في الدخل القومي وكل ذلك مربوط بطريقة علمية.