عند دخولك مدينة مشتول السوق تشعر بأنك في مكان عفا عليه الزمن وفي طي النسيان وخارج نطاق أي خدمة مقدمة للمواطنين, شوارع ترابية متهالكة بلا رصف أو إنارة ومطبات وحفر وفوضي عارمة في ميادين وانتشار باعة جائلين ومواقف سيارات غير حضارية بالمرة وظلام دامس في الليل ومياه شرب غير صالحة ولا تصل إلي جميع المواطنين وطفح شبكات الصرف المتهالكة إنها حقا مدينة عشوائية. هذا ما جعل الأهالي بمشتول السوق يتهمون المسئولين علي مدار سنوات طويلة مضت بتجاهل مشكلاتهم. وعن مشكلات المنطقة يقول رشدي النبراوي إننا كمواطنين نفتقد الإحساس بآدميتنا وعلي مدار سنوات طويلة ونحن بعيدون تماما عن اهتمامات المسئولين فمن أهم المشكلات مشكلة الصرف الصحي التي يعاني منها أهالي مدينة مشتول فمدينة مشتول بها محطتان للصرف الصحي الأولي هي محطة صلاح الدين التي تخدم شمال المدينة أما المحطة الثانية فهي تخدم جنوبالمدينة التي صدر قرار إنشائها عام1996 ولم تعمل حتي الآن فمنطقة جنوبالمدينة تعمل من خلال شبكات بدائية ومتهالكة الأمر الذي يؤدي إلي شلل حركة السير وغرق الشوارع بالمياه بصفة مستمرة مما يضيف للمدينة منظرا غير حضاري بالمرة بالإضافة إلي تصدع جدران العديد من المنازل الأمر الذي يهدد بكارثة محققة وللأسف توجد بمحطة الصرف الصحي العديد من الأجهزة والمحولات التي لم يتم تركيبها أو العمل بها حتي الآن وهذا أكبر شاهد علي إهدار المال العام وتقاعس الجهاز التنفيذي عن أداء مهام عمله وتلك المشكلة تعتبر عائقا أمام رصف الشوارع حيث لا يجوز الرصف قبل أن يتم الانتهاء من توصيل شبكات الصرف الصحي. ويضيف محمود شومان أن هناك حالة شديدة من الفوضي في مواقف السيارات فلا مظلات ولا دورات مياه ولا أكشاك للكارتة وبالرغم من أن موقف مشتول بجوار مجمع المدارس فلا يوجد مسئول أو رجال مرور من أجل التنظيم, ويتعرض المواطنون نظرا لقلة سيارات السرفيس لابتزاز سائقي السيارات في زيادة أعداد الركاب وتكديسهم ورفع الأجرة كما يشاءون. وبالرغم من صدور قرار بنقل الموقف وذلك منذ سنوات إلا أنه لم يتم حتي الآن وذلك لأنه بجوار مجمع المدارس الأمر الذي يؤدي إلي عرقلة حركة السير داخل المدينة وتتعرض الفتيات للمعاكسات بالإضافة إلي سماعهن ألفاظا نابية عند المشادات بين السائقين. ويضيف أنه تم إنشاء موقف جديد منذ سنوات وتم إنفاق آلاف الجنيهات عليه ولم يستخدم حتي الآن ولا نعرف ما هو سبب ذلك. ويضيف المهندس عزت خليل أننا نعاني سوء مداخل مدينة مشتول سواء مدخلها مع القاهرة أو الزقازيق أو منيا القمح فالمداخل متهالكة وغير ممهدة تماما وبلا إنارة ولا تصلح للسير ولم نشاهد طوال سنوات عديدة أي اهتمام أو تطوير بها وهذا ما يؤكده محروس عبدالله جاد ويضيف أننا نعاني مشكلة نقص مياه ري الأراضي الزراعية ولا نعرف السبب وراء ذلك فالمياه لا تصل إلي نهايات الترع الأمر الذي يجبر المزارعين علي ري محاصيلهم من مياه الصرف الصحي مما يهدد بكوارث صحية أو اللجوء للري بالمياه الجوفية. وتؤكد سحر عتمان أن مياه الشرب بالمركز والقري التابعة له غير صالحة للاستهلاك الآدمي خاصة أن لونها وطعمها متغير بالإضافة إلي أنها لا تصل إلي جميع المواطنين وإن وصلت المياه فإنها لا تصعد إلي الأدوار العليا وتقدمنا بالعديد من الشكاوي لمسئولي المركز والمحافظة من أجل النظر إلي صحة المواطنين بالمركز وتوفير مياه شرب نظيفة إلا أنه لا جدوي من تلك الشكاوي مما تأكد لنا أن مركز مشتول السوق سقط في طي النسيان.